عدد مدير مجموعة أبو طالب للسفريات والسياحة- عضو مجلس الترويج السياحي عبد الكريم أبو طالب خصائص ومقومات وعناصر الجذب السياحي لليمن ، ومزايا الاستثمار المتعدد في المجالات السياحية باليمن وفق ما يمنحه قانون الاستثمار من مميزات للمستثمرين اليمنيين والعرب والأجانب، مستعرضاً الجهود التي يبذلها اليمن في سبيل تطوير سياحته المحلية وقاعدتها التحتية، بما يرتقي إلى مستوى ما يمتلكه ويكتنزه اليمن من مكنوز سياحي وتراثي وحضاري. وأوضح أبو طالب في أمسية ترويجية فنية شهدتها مساء اليوم العاصمة التجارية والسياحية لجمهورية ألمانيا الاتحادية فرانكفورت ضمن حملة مجلس الترويج السياحي ووزارة السياحة الترويجية للمنتج السياحي اليمني في السوق السياحية الأوروبية أن الصناعة السياحية في اليمن ما تزال في البدايات لكنها تتطور بشكل سريع وملحوظ في ظل الإدراك الواعي والمتطور للقيادة السياسية الحكيمة برعاية فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لأهمية صناعة السياحة في صنع الغد المشرق. واشار إلى أن اليمن الأرض والناس واحد من أهم نقاط الجذب السياحي في الوطن العربي الكبير الذي يشكل من مشرقه الآسيوي إلى مغربه الإفريقي كتلة جذب سياحي رئيسية ومرشحة لتكون مركز الجذب الأول على خريطة السياحة العالمية بخاصة عند استكمال قطاعات السياحة العربية لكافة بناها التحتية ووفرت الخدمات الأساسية الداعمة، وهيأت المناخات الملائمة وتحققت المشاريع الاستثمارية المطلوبة على مختلف الأصعدة. وقال : وقد لا تتوافر عوامل الجذب السياحي الأساسية لأماكن أخرى في العالم كما يتمتع به الوطن العربي من عوامل واليمن على وجه الخصوص". وأضاف مدير مجموعة ابو طالب اكبر الشركات السياحية اليمنية العاملة في السوق السياحية الألمانية " فاليمن بموقعه الجغرافي الاستراتيجي في جنوب شبه الجزيرة العربية وبرصيده الحضاري والتاريخي والإنساني، يمثل همزة الوصل والعمق التاريخي للبلاد العربية، والموطن المهد لواحدة من أقدم الحواضر العربية القديمة مما يضيف إلى وجوده السياحي ميزة فريدة، تجعله مقصداً هاماً ومتنوعاً تشد إليه حركة السياحة العالمية. ويلبي رغبات مختلف الجنسيات مهما تنوعت ثقافاتهم وأذواقهم. وقال أبو طالب الذي يعمل في المجال السياحي منذ العام 1972م مخاطباً الصحفيين الألمان باللغة الألمانية" وليس هذا فحسب فإن موقع اليمن وثراء تراثه الإنساني يحقق لسكانه إلى جانب المردودات الاقتصادية، الكثير من الارباح الإنسانية غير المادية كالتواصل الإنساني وما يعرف بحوار الثقافات. واشار إلى أنه يسهم إسهاماً رئيسياً نحو إرساء وتعزيز أسس وروابط المحبة والسلام وتوثيق العلاقات بين الشعوب وتبادل وتعزيز التنمية المشتركة والمساهمة في حماية البيئة العالمية.. منوهاً إلى أن نصيب اليمن من مجمل السياحة العالمية ضئيل جدا مقارنة بإمكاناتها الضخمة وكنوزها العظيمة. وأكد أن التوجه الآن في اليمن تسعى نحو مزيد من الاهتمام بالسياحة وهناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد جدية هذه التوجهات ومضيها عبر سلسلة من السياسات والإجراءات التي تعمل الحكومة اليمنية حاليا على تنفيذها كمحاور رئيسية ضمن توجهاتها للمرحلة المقبلة، وأبرزها تعزيز البناء المؤسسي للوظيفة الجديدة للسياحة كنشاط اقتصادي وتكاملي وذلك من خلال إصدار اللائحة التنظيمية لوزارة السياحة، وتفعيل قانون الترويج السياحي وتنظيم رسوم الترويج السياحي تحصيلاً وتوجهاً بشكل نوعي وتعزيز دور مجلس الترويج السياحي، بالإضافة إلى العمل على زيادة نسبة السياحة الأوروبية الوافدة كونها من ابرز السياحات الوافدة لليمن، رغم ما تحاول في معظم الأحوال وسائل الأعلام الأجنبية المغرضة التي تضخم من الحدث البسيط بقصد التأثير السلبي الشديد على حجم السياحة الأجنبية الوافدة لليمن. ونوه عبد الكريم ابو طالب بأن من بين السياسيات والاجراءات الرامية إلى انعاش القطاع السياحي منح المزيد من الخصائص والمزايا للمستثمرين في القطاع السياحي بمجالاته المختلفة، وبخاصة منح المستثمرين إعفاءات كاملة من الرسوم الجمركية والضريبية. وقال:" فضرائب الأرباح مثلاً للمشاريع التي توجد في المدن الرئيسية بحد أدنى سبع سنوات وفي المناطق التي تبعد أكثر من 25كيلومتراً من مراكز المدن الرئيسية تسع سنوات وأحيانا تصل إلى 16 سنة وفقا للشروط والضوابط التي حددها القانون.. كما أن البرامج الحكومية لمناطق الاستثمار تحدد أكثر من سبع جزر صالحة للاستثمار في المجال السياحي .. المجال الذي يتضاعف حجم التنافس بين الشركات والمستثمرين ورجال الإعمال الخليجيين والعرب والأجانب في الحصول على فرص استثمارية فيه ويتوقع أن يشهد توسعاً كبيراً خلال السنوات القليلة القادمة". وكان تخلل الأمسية تقديم عروض فنية وفلكلورية متنوعة قدمتها الفرقة الفنية الوطنية المشاركة والمكونة من عصام الغيل ومحمد الغويدي وعصام الراشدي وتانيا خيري وسعاد حيدر وعلي المطري وأمين محب وأحمد الحيمي.كما تم عرض فلم قيم لخص قصة السياحة اليمنية في أروع صورها.