«لقد طمعت قيادات الاشتراكي بالرئيس علي عبدالله صالح حينما وجدوا تلهفه وفرحه بالوحدة واستعداده للتضحية بكل شيء من أجلها فلم يرد لهم طلباً. «لقد حمّل الاشتراكيون دولة الوحدة الجيوش الغفيرة والأعداد الهائلة مئات الآلاف من الكوادر الحزبية اعتبروهم موظفين ونالوا الدرجات والرتب العسكرية وعملوا لأعضاء الحزب حتى من الاشتراكيين الشماليين أسماء وكشوفات كاذبة على أساس أنهم مسجلون في كشوفات الدولة في الجنوب، بينما هم في الحقيقة لم يكونوا موظفين بل كوادر حزبية، أكثر من «أربعمائة ألف» أي أضعاف عدد الموظفين في الشمال قبل الوحدة، ومع هذا فقد سلموا خزينة الدولة في الجنوب لدولة الوحدة فارغة نهائياً». علي ناصر محمد عاد إلى صنعاء من الاتحاد السوفيتي يطلب منا الدعم ليزحف على الجنوب ويعلن الوحدة ولو كانت لديه النية لأعلن الوحدة من حينها في عدن ولكنه لم يفعل أبداً بل حصلت المذبحة وهرب ولم يطرح موضوع الوحدة إلا بعد أن يئس من الاتحاد السوفيتي فما الفائدة بعد أن أعلن الاتحاد السوفيتي موقفه منه. ومن العجائب أنه بعدما غسل يده وانتهى كل شيء ظل يرفض أي تصريح من جانبه فيه أية نغمة لصالح الوحدة اليمنية أو تخليه عن الاشتراكية.