الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    هل دقت ساعة الصفر؟...تحركات عسكرية مكثفة تُنذر بمعركة فاصلة مع الحوثيين    " ستعزز العمل الوطني في مواجهة الانقلاب الحوثي"...مستشار ابوزرعة يعلق على زيارة العليمي لمأرب    عاجل: الناطق العسكري الحوثي يعلن استهداف جماعته 4 سفن أمريكية واسرائيلية في البحر الأحمر والمحيط الهندي    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    برئاسة السعودية والنرويج.. اجتماع في الرياض لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    الجرادي: التكتل الوطني الواسع سيعمل على مساندة الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    أصول القطاع المصرفي الاماراتي تتجاوز 4.2 تريليون درهم للمرة الأولى في تاريخها    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    استشهاد 23 فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    استشهاد 6 من جنود قواتنا المسلحة في عمل غادر بأبين    موعد الضربة القاضية يقترب.. وتحذير عاجل من محافظ البنك المركزي للبنوك في صنعاء    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    ريمة سَّكاب اليمن !    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكادميون : العلم أولاً والحزبية بعد التخرج
الحزبية مؤثرة على الجانب العلمي للطالب.. وسلبية!!


الحزبية إهدار للوقت
بدايتنا كانت من عند الدكتور/ بشار عبد الرحمن مطهر - أستاذ الإذاعة والتلفزيون المساعد- كلية الإعلام حيث قال : الممارسة الحزبية داخل الحرم الجامعي أخذت أبعاداً سلبية،وما يجب على الطالب الجامعي هو المتابعة والتقييم لدراسته بدلاً من إهدار وقته في القضايا الحزبية،وإذا كان لابد منها يجب أن يمارس نشاطه من خلال الإتحاد الطلابي للجامعة،وتسلحه بالعلم والمعرفة والابتعاد عن الرؤى الضيقة ونبذ التطرف السياسي والاجتماعي وخاصةً قضايا الوطن..واختتم حديثه بتوجيه النصيحة لطلاب الجامعة في أن يضعوا جل مقدراتهم وأخلاقهم لمصلحة هذا الوطن.
رسوب الطالب بسبب التحزب
الدكتورة/سكينة أحمد هاشم رئيس قسم خدمة المجتمع"مركز الإرشاد التربوي" من جانبها تقول:هناك تأثيرات سلبية تترتب على الطالب المتحزب،فميول الطالب تجاه حزب ما يؤثر عليه من خلال علاقته مع زملائه وأساتذته في الجامعة،وتؤكد بأن الطالب المتحزب يكره الأستاذ الذي ينتمي لغير حزبه وبالتالي يكره المادة التي يدرسها،مما يؤدي الى رسوب الطالب،والسبب في ذلك هي العملية الحزبية بين الطالب وأستاذه.
انتماء لازم!
الدكتور/ فتحي العزب -رئيس المكتب الطلابي للتجمع اليمني للإصلاح -جامعة صنعاء تحدث قائلاً:إن ممارسة الطالب الجامعي للعملية الحزبية حق يكفله الدستور الذي يحدد سن الانتماء الحزبي والمحدد بثمانية عشرة سنة ،وطلاب الجامعة يتجاوزون هذا السن،ومن وجهة نظره يؤكد بأن الانتماء الحزبي انتماء لازم لأنه يعين على الحياة الديمقراطية ويوسع من وجودها ويعمق من جذورها.ويردف حديثه بالقول: إن المنتمي حزبياً لديه هدف يسعى لتحقيقه،بينما الشخص الذي لا ينتمي حزبياً قد يكون عاجزاً عن اختيار حزب معين لانطوائه وحبه أن يسير في الظل أو يكون شخصاً معتزاً كثيراً بنفسه وهو يدخله باب الأنانية،وبما أن شريحة الطلاب من أوعى شرائح المجتمع فإن التنافس الحزبي قائم بينهم أصلاً..ويعتبر نفسه من مؤيدي ممارسة العمل الحزبي في الجامعة"بين الطلاب" لأن الحزبية تنضج العقليات الذهنية المختلفة لشريحة الطلاب وتجعلهم يعيشون مع القضايا الوطنية المختلفة بدلاً من الانعزال والسلبية.
الحزبية شيء جيد
الدكتور عبد الله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء يؤكد بأن الحزبية داخل الحرم الجامعي بين الطلاب شيء جيد ومن حقهم ممارسة العمل السياسي وممارسة حرياتهم..ويضيف بأن الحزبية بين الأساتذة والإداريين سلبية واصفاً إياها بعملية التفريغ للعملية التعليمية لأنها تعيد تشكيل العلاقة بين الطالب والأستاذ حيث يصبح الطالب مقام الأستاذ والعكس بحسب مقتضيات الانتماءات الحزبية،وبالتالي تصبح العملية التعليمية ذات طابع سياسي.
من جهته يقول الدكتور/أحمد العجل أستاذ الرأي العام في -كلية الإعلام- هناك في الجامعة تفاعل حزبي سيء في حقيقته لأنه يعكس الصراع وروح العداء،ويعكس التعصب الأعمى،و الاختلاف،وليس التعددية البرامجية،ويعكس أزمات متعددة جداً تلحق الضرر بالعمل الأكاديمي،وفي سمعة الجامعة،ولذلك نحن نأمل أن نبعد الحزبية عن ساحة الجامعة الصرح الأكاديمي الجامعي بحيث تكون مهمتنا الأساسية هي مهمة البناء العلمي والتطوير الأكاديمي،وتعزيز العلاقة بين الطلاب لأنهم يمثلون جميع مناطق أبناء اليمن،بالإضافة إلى العمل على تعميق العلاقة بين مدرس المادة وبين طلابه،وتعميق العلاقة بين أعضاء هيئة التدريس من جهة وبين العاملين في الجامعة من جهة أخرى..لأننا بذلك نحمي التحصيل العلمي للطالب ونحرص على البناء المفيد المتكامل له،ونحرص على أداء الجامعة لاسيما وأننا دولة ناشئة في المجال الديمقراطي /ولا يخفى أننا نرحب بالحزبية على أساس التعددية البرامجية خارج الجامعة وندعمها.
نضج الطالب!!
وعن قدرة الطالب على التفريق مابين الغث والسمين من الأحزاب يقول العجل : الحقيقة أن معظم الطلاب في مرحلة المراهقة،ومرحلة المراهقة مرحلة مناسبة لاستلاب الطلاب وجذبهم من قبل بعض الأحزاب،واحتوائهم لاستخدامهم في صراعات سياسية عقيمة داخل الجامعة من هذا المنطلق نقول بإن الطالب يحتاج الى التحصيل العلمي والى التركيز عليه فإقحامه بالعمل الحزبي الجامعي يعود بالضرر الكبير عليه في تحصيله العلمي..ويلحق الضرر بالعملية التعليمية،والطالب في كلا الحالتين هو الخسران.
أرفض الحزبية كطالب
الطالب أمجد نعمان"جامعة صنعاء" يقول: بصفتي طالب جامعي أرفض الحزبية بكل أنواعها في الحرم الجامعي لأنها تؤدي في الأخير إلى تفرقة وصراعات بين الطلاب..وأرى أنه من الأفضل ترك الحزبية لأسباب كثيرة حتى يبقى جميع الطلاب متماسكين فيما بينهم لا تفرقهم هذه الحزبية والصراعات التي تسبب الكثير من المتاعب لهم.
سلوك سلبي
مراد الصوفي"طالب كلية الشريعة والقانون-جامعة صنعاء" يرى بأن الحزبية داخل الحرم الجامعي شيء سلبي حيث في مازال حديث العهد بالتعددية الحزبية وفهم البعض متدن بها،فيؤدي ذلك الفهم السيء إلى تعطيل أداة الحوار بين الأحزاب وهذا لا يخدم مصلحة الوطن أو أي حزب سياسي.
ايجابية متى كانت مفهومة!!
خالد الرميم - جامعة صنعاء- يرى أن للحزبية لها عدة جوانب فمتى كانت الحزبية مفهومة بشكل عال في أوساط الطلاب لن تؤثر على علاقتهم ولن تأتي بما يعكر صفو الأجواء وسير الدراسة و تلقيهم العلوم بكافة تخصصاتها أما إذا كانت الحزبية غير مفهومة فيكون عكس ذلك وأنا لست مع الحزبية في هذه الحالة.
وسيلة وليست غاية
أحمد محمد عتيق -كلية التجارة جامعة صنعاء- يقول: تعتبر الجامعة منبع الشباب الأول وبوابة مستقبلهم،ولكن الحزبية كما قال الوالد الرئيس"وسيلة وليس غاية"،ونحن في اليمن لم نصل الى المستوى الجيد لفهم معنى الحزبية،وأخص بكلامي هذا طلاب الجامعات..من تكون حزبيتهم عبارة عن عصبية فقط للحزب الذي ينتمي اليه.
عائق تعليمي!!
درهم عباس من جانبه يرى أن الحزبية في الجامعة عائق من عوائق التعليم والمعرفة للطالب الجامعي،ويتمنى أن يجد الجامعة عكس ما وجدها مردفاً حديثه بالقول" بعض الطلاب يرى أن الحزبية في الجامعة شيء أساسي وهذا خطأ في حد ذاته بل إن الطالب بدلاً من أن يأتي لكي يتعلم يخطئ في المجيء لذلك الأمر فيصبح عبئاً على نفسه والآخرين وكذلك الجامعة بشكل عام،وأنا أقول يا حبذا أن تمارس الحزبية خارج الجامعة.
الجامعة ليست مكاناً مناسباً للحزبية
ويعتبر عبد الرزاق حسين فلاح كلية الآداب-جامعة صنعاء- الحزبية سلبية لأنها تؤدي على حد قوله: الى حدوث مشاحنات الطلاب فيما بينهم هم في غنى عنها..وتؤدي الى تسميم أفكار الشباب وخلط حياتهم العلمية بالسياسة ومن وجهة نظره يرى أن الجامعة ليست مكاناً مناسباً للمنافسة الحزبية بإعتبارها صرح علمي يجب أن يظل كذلك.
ايجابية في حالة.....
عبد الحفيظ الكناني يقول:ان الحزبية داخل الحرم الجامعي شيء ايجابي بين الطلاب متى كان معناه لدى الطالب مفهوم أي ان الحزبية هي اختلاف آراء وليست عداء،وهي أداة تعارف بين الطلاب..ويضيف قائلاً: ان الصراعات لا تحصل الا عندما يكون مفهومها لدى الطالب على أنها صراعات بين أحزاب وليس حوارات..فطالب الجامعة ليس طفلاً على حد قوله أو رجلاً أمياً إنما يدخل أي حزب أو تنظيم سياسي بعد أن يقرأ تاريخه إذا كان همه بناء وطن.
الإتحاد كيان مستقل!!
عادل علي سكرتير اتحاد بجامعة صنعاء تحدث قائلاً: الحزبية داخل الحرم الجامعي مرفوضة رفضاً باتاً..ولا تؤدي الى خلق رأي عام بسبب الصراعات التي تنشأ بين الطلاب بفعل التحزب مما يؤدي الى التفرقة بين الطلاب وتضارب الأفكار والتعصب إلى فكر معين يخص الانتماء السياسي.
ونحن في الإتحاد الطلابي نرفض أي عمل يقوم باسم حزب أو تنظيم سياسي داخل الجامعة لأن الإتحاد نقابة طلابية مستقلة هدفها الوحيد الدفاع عن حقوق الطلاب بكافة الوسائل المرئية والمسموعة.
الجامعة صرح علمي وليس حزبي!!
إيناس العوامي-طالبة بكلية الإعلام- بدأت حديثها بالقول"ان مفهوم الديمقراطية وحرية التعبير لدى الطلاب في الجامعة أصبح مفهوماً يتخلله الكثير من التشويش والتلاعب بحرية التعبير في أكثر الأحزاب التي لها حضور في الجامعة،فكل يعمل على المصلحة الذاتية له،وتستغل القيادة الحزبية حماسة الطلاب ليعملوا من أجل الحزب،وهكذا تكثر الصراعات الحزبية وخاصة من الأحزاب المعارضة بقصد الاستيلاء على أفكار الطلاب ليصلوا عبرهم إلى الحكم،وأعتقد أن السلطات لابد أن تتخذ اجراءات صارمة ضد المهاترات الحزبية القائمة فالجامعة على حد قولها صرح علمي وليس حزبي!!..
اختيار الحزب للمباهاة به!!
نوال الواحدي-طالبة جامعية تقول: الحزبية صارت شيئاً يجري في دم البعض والمشكلة أنهم لا يدركون معناها الحقيقي والفعلي بل يختار الحزب على أساس المغامرة أو المباهاة كونه ينتمي إلى هذا الحزب أو ذاك..
فكل طالبة لها اعتقاد يخص الحزب الذي تنتمي له مع أنه هناك سلبيات قد تزعزع استقرار الدفعة نفسها بمنافسة ليس في مجال التعليم بل في مجال الحزبية والتضييق مردفةً حديثها بالقول أن ايجابية الحزبية بين الطلاب كونها تتيح مجالاً للفكر وحرية التعبير.
توتر العلاقات بسبب التحزب...
من جانبه يرى عمر الصراري- طالب جامعي- أن الحزبية داخل الحرم الجامعي لا تقوم على أساس النقاش الهادئ والمسئول كما أن الحوار الحزبي بين الطلاب لا يضع معايير التربية السياسية مما يؤدي إلى مشادات ومهاترات وتوتر للعلاقات بين الطلاب.
تحفيز الطالب على الإجتهاد!
سارة الطيب-طالبة جامعة صنعاء- ترى أن الحزبية داخل الجامعة لها ايجابيات وسلبيات بالنسبة للإيجابيات هي تحفيز للعمل الجماعي المنسق كون الجميع متأثرين بفكر واحد ومتحيزين لحزب معين وقد تحدث الحزبية تنافساً بين الطلاب في مجال الدراسة مما يؤدي الى اجتهاد الطلاب..أم السلبيات من وجهة نظرها فقد تكون والحديث لسارة أن بعض الطلاب المجتهدين والمتحزبين بذات الوقت يعملون لصالح الحزب فيكون ولاؤها للحزب أكثر من أي شيء آخر أيضاً بالإضافة الى حدوث النزاع وتراجع المستوى الدراسي لدى بعض الطلاب المنشغلين بفعاليات الحزب،ولكثرة العيوب الحزبية في الحرم الجامعي فنحن ضدها.
الحزبية تدعو الى التجزئة
وتتفق معاها ابتهال علي -كلية الآداب جامعة صنعاء- وتضيف الحزبية سلبية كونها تدعو إلى التجزئة بين الطلاب وحدوث بعض التجاوزات السلبية كما يحدث مع كثير من الطلاب..وتمضي قائلة بأن المشكلة ليست في الحزب بل تبرز المشكلة عند أولئك الذين يقومون بتخريب هذه الأحزاب بسبب معاملاتهم غير المشروعة .
أغلى ما لديك
حينما يتعلق الأمر بتقديمك أغلى ما لديك من أجل تراب وكرامة وطنك واستقراره يجب أن تعلم كيف تدافع عنه وأن تفكر في معنى الحزبية كمفردة من المفردات التي توجِد بعض الإختلالات في الحياة،وفي فكر الكثيرين من ينساقوا وراء التحزب وينسوا أشياء كثيرة من كونها مهمة وملحة في ذات الوقت....
دهشت كثيراً
منى الشامي- طالبة مستجدة- بدأت حديثها بالقول:لقد دهشت كثيراً عندما رأيت ما يحدث في الجامعة من تنافر بسبب الأحزاب..وتتساءل هل الحزبية هي هدفنا من المجيء إلى الجامعة؟ أم أن الدراسة الجامعية تحولت إلى أحزاب ومنافسة حزبية فقط؟..
وتردف حديثها قائلةً"أنا لست ضد الأحزاب أين كانت فأنت حر فيما تختار،ولكن ليس في الجامعة المكان الذي وجد للتعلم واكتساب المعرفة..وليس للتشاحن والبغضاء والعداء فيما بين الطلاب..وتنادي إلى أن يكون شعار الجميع داخل الحرم الجامعي"نحن طلاب جئنا للدراسة ولا شيء آخر غير الدراسة!
اهدار أيضاً!!
عبد الرحمن الجلبين-كلية الإعلام- يقول: تحزب الطالب الجامعي لا يجدي نفعاً ولا يحقق للطالب أي طموح يسعى اليه..وإنما هي إهدار للوقت وأدعوهم الى أن يتجهوا للأشياء التي جاؤوا من أجلها الى الجامعة وهو التعلم...
ليس من اللائق بالجامعة
وتقول رئيس اللجنة الأكاديمية في اتحاد الإعلام أفراح الأكحلي"يحق لأي شخص سواء كان طالباً أو غيره أن ينتمي حزبياً لأي حزب يريد بعد أن يقتنع بأهدافه ومبادئه وله الحرية الكاملة أن ينشط في العمل السياسي لصالح حزبه ولكن ليس من اللائق أن يكون هذا في الحرم الجامعي المكان المخصص لنيل العلم،وما يثير للإستغراب أن من يثير الحزبية في الجامعة مع احترامي الشديد لهم هو للاستدلال على حضور الحزب أي كان..... وأتمنى من الجميع في الجامعة التخلي عن آرائهم الحزبية عند بوابة الجامعة.
كقطعة السندويتش!!
بسام النجار-طالب جامعي- يقول: تفرقت بنا السبل تشتت بنا الأفكار وبدأت بيننا العداوة والبغضاء والفاجعة أننا لا ندرك ماهية الحزبية..وماالذي يجب أن يتميز به الطالب المتحزب عن غيره...الخ.
والملاحظ أن كل تفكيرنا ناتج فقط من دافع العصبية والحمية"وهي حمية الجاهلية" وليس غيرها فقد أصبحنا كقطعة"سندويتش" تملى وتحشى بأي شيء وماعليه سوى التقبل دون اعتراض أو مجادلة..
سلوكيات منبوذة!!
وتتحدث أسماء الزبيدي-طالبة جامعية- قائلةً"الحزبية داخل الحرم الجامعي من السلوكيات المنبوذة والتي لا مغزى لها ولا هدف أو غاية..ويتساءل حول من يدعو من الطلاب الى الحزبية هل جاؤوا من أجل العلم أم من أجل أن يدعو الى أحزابهم فقد حول الحرم الجامعي الى مكان يتداولون فيه ما يمليه عليهم كبارهم ولا يدركون أبعاد ذلك!!.
ليس جرم أن أتحزب!!
أما ميمونة السماوي-جامعية- فتقول: لا أرى أي جرم في أن يكون الطالب الجامعي أو الطالبة الجامعية لديهم اتجاه سياسي معين،بل هو حق كفله الدستور ومن حق أي شخص أن يظهر انتماءه السياسي وحتى الترويج والتحدث عنه..بحدود ما يسمح به القانون...
الجامعة للعلم وليس للتحزب!
وتختلف معها أحلام الويناني-كلية الإعلام- بالقول: كثرة التحزب والمتحزبين وخاصة في كليتنا ليس بالشكل المطلوب،فقد أصبح تكبير وتعظيم للأشياء وخلق أشياء من اللاشيء وتعتقد أن الحزبية غير مطلوبة في مكان مهمته تلقين الطالب العلم وليس التحزب.
الشريحة الأكثر حظاً في التعليم!
أما الأديب والباحث في علم الإجتماع السياسي عبد الكريم غانم يقول: إن المشكلة تكمن في وجود الحزبية وغياب الحزبيين،إذ لا شك أن هناك الكثير من التشوهات التي رافقت التحزب داخل الجامعة،الأمر الذي يضع هذه الممارسات الخاطئة للحزبية في دائرة التعصب الذي يسيء للعمل الحزبي،ويعيق التوجه الديمقراطي.ولعل ذلك يعود في جزء كبير منه إلى حداثة التجربة الحزبية في بلادنا،وتقصير الأحزاب السياسية في القيام بدورها في بلورة ثقافة سياسية حديثة تسهم في تعميق قيم التسامح،والاعتراف بالآخر،والدفاع عن حرية الإختلاف في الرأي..ويمضي قائلاً:عموماً ففي المجتمعات الديمقراطية،واليمن جزء منه تعد الجامعة التربة الأكثر خصوبة لنمو النشاط الحزبي لاعتبارات كثيرة أهمها طبيعة المرحلة العمرية للشباب الجامعي كشريحة اجتماعية لم تعد في طور المنفعل والمتأثر والتابع لإملاءات المحيط الأسري أو العشائري،بعد أن صارت أكثر نضجاً وتحرراً عن الوسط التقليدي إن لم تكن أكثر تأثيراً فيه،لما تتمتع به من نضج معرفي وثقافي يمكنها من تحديد توجهاتها السياسية بكل ثقة وأمان.إضافة الى كونها الشريحة الإجتماعية الأقل اكتراثاً بتبعات الإنتماء السياسي على المصالح المادية الخاصة..
واقيعاً تعد شريحة الشباب الجامعي هي الأكثر حظاً في التعليم،وبالتالي فهي الشريحة الأكثر استعداداً لممارسة العمل الحزبي كما يقول الأستاذ عبد الكريم غانم باعتباره عنصراً ثقافياً جديداً.
غياب مفهوم الإنتماء السياسي لدى الطلاب
الدكتور/محمد عبد الجبار سلام-عميد كلية اعلام صنعاء يرى أن العملية الحزبية داخل الحرم الجامعي سلبية لشيئين أثنين من ناحية أن المفاهيم الحزبية والديمقراطية لم تترسخ بعد في أذهان الكثيرين من الطلاب ،ويعتقد بأن الطلاب ينشغلون بصراعات وأفكار شاملة وينسوا علاقتهم بدراستهم وأساتذتهم ومن ناحية أخرى يجب على الطالب أولاً بأن يتفرغ للعملية التعليمية،وأن يمارس العملية الحزبية في خارج وبعد التخرج من الجامعة حتى يتمكن من ذلك بوعي حقيقي ويكون بذلك قد ترسخ فيه الفهم الكافي ليفرق فيما يفيد الوطن وانتماءه السياسي الضيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.