القانون يحظر الحزبية" كانت البداية مع الدكتورة أنيسة دوكم إذ تركزت إجابتها حول سؤال عن إمكانية العمل الحزبي في الجامعة وإذا ما كان الطالب مؤهلاً لهذا الانتماء؟ قالت:الجامعة تزخر بالشباب القادر على تحقيق أهدافه وبرامجه ومسيرته في داخل الجامعة أو خارجها، وأضافت ليس كل الطلاب يمثلون العمل السياسي في الجامعة لأن العمل السياسي له قانون يحظره في الجامعات". حجر عثرة التنافس الحزبي في الجامعات له منعطفات كثيرة والطلاب ليس الكل ،إنما هناك من يكون له الرغبة في التحزب ورغم هذا فالعمل الحزبي يعتبر حجر عثرة على من يرغب العمل الحزبي في الجامعة .. اختلالات كبيرة يرى الطالب نجيب احمد عبد الله طالب جامعي «تخصص كيمياء» أن الطالب الجامعي قد يأخذ مكاناً له في العمل الحزبي لكن ليس بدرجة أساسية لما يترتب عليه من اختلالات ومزايدات وخاصة بين الطلاب انفسهم وقد تنتقل إلى الدكاترة والاكاديميين. تدني المستوى التعليمي سامي محمد سفيان الزوقري طالب جامعي مستوى أول «علوم حاسوب» يقول : إن الربط بين العمل السياسي والجامعة يجب أن ننظر له على أنه عمل استثنائي،ولا يمكن الخلط البتة مابين العمل الجامعي والسياسي ،حيث إن السياسة مكانها الحزب وليس الجامعة، والعمل الحزبي في الجامعة أداة رئيسة لضعف المستوى التعليمي. ورأي الطالب على الشيباني في الحزبية داخل الحرم الجامعي أنها سبب لصرف الغاية الدراسية والتحصيل العلمي ، وأردف أن الجامعة لتلقي العلم وميزانه وليس لتكوين أحزاب وبالتالي تكون الحزبية سبباً في تأثر الطالب وتدني مستواه التعليمي. كراهية يرى الطالب الجامعي محمد سعيد العرشي "أن العمل الحزبي في الجامعة يؤدي إلى الكراهية بين الزملاء وتوليد ضرر جسيم على التحصيل العملي، ولا تقل الممارسة الحزبية في الجامعة على إكبار الحقد بين الدكتور والطالب وكذلك الزملاء فيما بينهم فتكون طبيعة حقدهم حزبية". شروط في التحصيل العلمي والممارسة الحزبية داخل الجامعة يقول الدكتور حلمي محمد الشيباني أستاذ مساعد في قسم أصول التربية -جامعة تعز :" لممارسة العملية الحزبية في الجامعة يجب أن تجتمع شروط أهمها أن يكون إدراك الطالب الجامعي أن العملية الحزبية تعني اختلاف وجهات النظر في الوسائل والاستراتيجيات المحققة للأهداف والغاية،بمعنى أن الطالبين المتحزبين عليهما أن يتنافسا لتقديم أفضل لما فيه خدمة المجتمع الطلابي . وعن العائق في التحصيل العلمي أضاف الدكتور حلمي" في ذاتها -الحزبية- لا تمثل عائقاً إذا ما استخدمها الطالب بنوع من التوازن فإذا أعطي الطالب حقه بقدر من الاهتمام ،فساعة للمذاكرة ومثلها للأنشطة الحزبية وكذلك للأعمال الأخرى فلا تمثل عائقاً . أما إذا استفرغ لها كل الوقت عندئذ تكون قد مثلت عائقاً على تحصيله العلمي". قناعة وفكر إبراهيم قائد فرحان «طالب جامعي» في السنة الأولى قسم الصيدلة في الجامعة الوطنية يقول:" إن العملية الحزبية بيت الشجار والتعارض مع الفكرة للآخر واردة إلا أنني مع العمل الحزبي السياسي والتجربة داخل الجامعات مهمة لأن هذا يعتبر نشاطاً أولاً ومشاركة في الرأي ورغبة في مثل هكذا مبادئ". هامش محمد يونس المشولي يرجع المشاكل التي تقع في الجامعة إلى العملية الحزبية داخل الجامعة وله رأي مغاير حيث يقول إن الجامعات الخاصة تسمح بالعمل الحزبي وفيها قاعدة كبيرة لهامش الحرية والرأي اهدار وقت ومن ضمن سلسلة الآراء المتقاربة والمتفرقة بين الطلاب والاكاديميين تقول الطالبة سهير الجعفري مستوى رابع «إدارة أعمال» جامعة تعز:إن العمل الحزبي ليس مقبولاً لديها تجنباً للمضايقات و المماحكات نظراً لتعدد الأحزاب فتترتب العديد من الآثار السلبية ، وأضافت سهير أن العمل الحزبي في الجامعة يعتبر اهداراً لوقت الطالب ناهيك عن التعرض للمشاكل داخل الجامعة مع الزملاء والأساتذة. قانون يحظر ذلك! الدكتور/ أحمد محمد الرباصي نائب عميد كلية التربة يقول :لست مع ممارسة الحزبية داخل الجامعات ، حيث إن هناك قانوناً يحظر العمل الحزبي في الجامعات. قد يؤثر العمل الحزبي على الطالب الجامعي ونفسيته وقد يكون دافعاً للهروب من الجامعة بعد عديد سلبيات عائدة من الانتهاج الحزبي .. أثره على الطالب كبير نعم للعمل الحزبي أثر كبير على نفسية الطالب فالعمل الحزبي قد يشغلك عن بعض أعمالك الأخرى، مما يؤدي بك إلى الاستسلام للتعب ،ومن هنا تصاب بالإحباط والمشاكل النفسية هذا كان رأي الطالب ماهر عبد الفتاح طالب جامعي «جامعة خاصة» . يوافقه في الرأي طلال سعيد الشعبي عضو اتحاد طلاب جامعة تعز «كلية العلوم الإدارية» يقول: إن العمل الحزبي في الجامعة له تأثير على نفسية الطالب وهذا ما نلاحظه من خلال تعامل الطلاب بعضهم. وقد يمتد التأثير إلى العلاقة بين كادر التدريس والطلاب، ويضيف أن العمل الحزبي صار رغبة للكادر الجامعي مما يؤدي إلى مد مساحة الحزبية إلى القاعات والمحاضرات مما يؤدي إلى بعض التداخلات وهذا يرجع بدوره إلى أثر سلبي في نفسية الطالب. ويرى طلال أن تدخل الأحزاب في مشوار الطالب الجامعي يعمق من تدني المستوى التعليمي والتحصيل العلمي.