حذرت موسكو من ردّ صاروخي تلقائي على أي صاروخ اعتراضي من الدرع الصاروخي الأمريكي في الوقت الذي اتهمت فيه الغرب باستخدام معاهدة القوات التقليدية في أوروبا لأغراضٍ سياسية. وقال قائد أركان الجيوش الروسية الجنرال يوري بالويفسكي: “إننا نتحدث عن احتمال حصول ردّ بسبب حصول تصنيف خاطئ لصاروخ اعتراضي قد يطلق”، حيث إن الدفاعات الروسية قد تعتبر ذلك الصاروخ باليستياً موجهاً ضدها. وأضاف بالويفسكي في مؤتمر صحفي: إن الدول الغربية “حوّلت عمداً اتفاقاً مخصصاً لمراقبة الأسلحة إلى أداة لخدمة أغراض سياسية”. وكان الجنرال الروسي يعلق على توقف بلاده في 12 ديسمبر/كانون الثاني الجاري عن تطبيق معاهدة القوات التقليدية التي تحدّ من التسلّح. وأدّى قرار موسكو إلى انتقادها من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو). بدوره أعرب سيرغي كيسلياك - نائب وزير الخارجية الروسي في المؤتمر الصحفي ذاته - عن خيبة أمله بشأن المرحلة التي وصل إليها مشروع الدرع الصاروخي الأمريكي في أوروبا. وأوضح أن موسكو لم تتلق بعد إجابات على استفساراتها واصفاً نتائج الحوار في هذه القضية بأنها “مخيبة للآمال”. وفي تعليقه على قرار روسيا تجميد التزاماتها بمعاهدة القوات التقليدية نفى كيسلياك أن تكون لبلاده خطط بإجراء زيادة كبيرة في القوات بما يمثل خطراً على الدول الأخرى، مبدياً رغبة بلاده في استئناف الحوار بقوله: “الإعلان عن تجميد المعاهدة ليس نهاية القصة لكن الحوار يجب أن يكون جاداً”.