تعيش مدينة تعز خلال هذه الأيام خصوصاً مع اقتراب العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك حركة دؤوبة وشديدة على مستوى أسواقها الرئيسة والفرعية منها، وهو ما جعلها في حالة ازدحام كبير بالمواطنين الذين يقصدونها من داخل المدينة أو خارجها، وذلك بغرض شراء حاجياتهم ومتطلباتهم الخاصة بالعيد سواء كان ما يتعلق بالملابس أم المواد الأساسية الأخرى. ونجد هنا أن عملية البيع والشراء تكاد تتركز بصورة كبيرة في شارعي التحرير و26 سبتمبر خلافاً عن الشوارع الأخرى بحكم تواجد أصحاب العربيات والبسطات والمفرشين فيها، ناهيك عن أصحاب المحلات التجارية وكذا أصحاب المعارض الذين يقومون ببيع الملابس المختلفة. وذلك هو ما جعل أمر هذين الشارعين أن يكتظان بالمواطنين أكثر من غيرهما. إلا أنه بالرغم من حركة البيع والشراء في هذه الأمكنة أو الشوارع آنفة الذكر نجدها غير منظمة البتة بسبب تكدس أصحاب العربيات والمفرشين فيها خلافاً لأصحاب البسطات الذين يفترشون الأرض على جوانبها. أسواق غير منظمة وبقدر ما تشهده شوارع تعز هذه الأيام من ازدحام كبير إلا أننا نلاحظ من جانب آخر أنها غير منظمة من حيث حركة السير فيها أكان للمشاة أو المركبات. كما أن الأسواق هي الأخرى تعيش في وضع لاتحسد عليه جراء عدم تنظيمها وترتيبها بالصورة اللائقة وهو مايجعلها آنئٍذ في وضع سيء للغاية سواء من قبل الذين يرتادونها أم الزائرين لها. وأيضاً يلاحظ في هذه الأسواق أن البيع فيها سيما من قبل أصحاب العربيات والمفرشين يكون فقط خلال أيام العيد ومن ثم ينتهي. عملية ابتزاز للباعة كما أن الغريب في الأمر هو أن بعض الجهات تقوم بابتزاز الباعة المتجولين بالأسواق حيث لا تسمح لهم بالبيع في الشوارع إلا بعد أن يدفع كل واحد منهم من 20003000 ريال وأكثر، وكما سمعنا من بعض الأشخاص ان هناك إتاوات يأخذها بعض الأشخاص مع العساكر الذين يدعون بأنهم من الأشغال بمديرية المظفر، وهو مبلغ 200 ريال يومياً. شوارع للبيع أىام العيد أيضاً يقال من قبل الآخرين إن الشوارع هي الأخرى يتم المقاولة عليها من بعض المتنفذين في جهات ما، وبالأخص شارعي التحرير و26 سبتمبر حيث يتم بيعها لأشخاص وبالذات في مناسبات كهذه.. نحن هنا نتساءل ما دور الجهات المعنية بالمحافظة في هذا الأمر إن صح هذا الكلام؟ رسوم يومية وخلال جولتنا بالأسواق التقينا بعض الباعة المتجولين لنعرف من خلالهم حركة البيع وكذا كيف يتم التعامل من قبل الجهات المعنية بمديرية المظفر.. وماذا عن الرسوم التي يدفعونها مقابل وجودهم في الشوارع؟. بداية تحدث إلينا الأخ عبده علي صاحب عربية ملابس حيث قال: كما ترى حركة البيع لا بأس بها والأسعار تكاد تكون مثل العيد السابق وليس فيها زيادة. أما بالنسبة للرسوم فيأخذون علينا 200 ريال يومياً خلافاً لما يدفعه كل واحد منا لمكتب الأشغال بالمديرية وهو مبلغ 20003000 ريال حتى يسمح لنا بعملية البيع في الشارع. ولا يخفى أنه في حال ما يرفض الشخص عملية الدفع يتم أخذه إلى المديرية عن طريق العساكر، وهناك يتم ابتزازه أكثر فأكثر. الأخ علي عبده صاحب مفرش يقول: عملية البيع تكاد تكون في المناسبات أما غير ذلك فتقل الحركة .. ولايخفى في الأمر بأن هذه المسألة تقتصر فقط في الأعياد أما الأيام العادية فأكثر أصحاب العربيات والفرشات يذهبون إلى أماكن أخرى للعمل. أما الرسوم فيتم أخذها يومياً منا وهي مبلغ 200 ريال فضلاً على أنه في ليلة العيد، تتضاعف الرسوم فيؤخذ من كل واحد 500 ريال. لا بأس بها الأخ/ أحمد محمد عبده صاحب عربية يقول: حركة البيع لا بأس بها بقدر أن المواطن يريد الملابس الجديدة لأولاده وبنفس الوقت الرخيصة في الوقت الذي تكاد تكون الأسعار مناسبة، وندفع 200 ريال يومياً.