كشف المحامي خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حديث ل"العربية.نت" مع اقتراب مرور الذكرى السنوية الأولى لإعدام صدام، أن الأخير كان معتقلاً في أحد قصوره لفترة زمنية بعد إلقاء القبض عليه، وأنه كان قريباً من الساحة التي أسقط تمثاله فيها بعد احتلال بغداد. إلا أن الدليمي استنكر بشدة رواية محقق أمريكي عن "تغزل" صدام بممرضته الأمريكية بسجنه، لافتاً إلى أنه "كان متديناً في ذلك الوقت". وأضاف الدليمي إن صدام حسين أملى عليه مذكراته وكان يكتبها وبعد ذلك يطبعها ثم يعيدها لصدام حتى يوقع عليها لكي تكون موثّقة، لافتاً إلى أن صدام أملى عليه خلال مئات اللقاءات طوال 3 سنوات قرابة 300 صفحة. وأرجع سبب العدد الكبير للقاءاته بصدام حسين "هو أنني كنت المحامي الوحيد الذي يقابله خلال عامي 2004 و2005 وحتى بداية عام 2006 حتى التحق بي محامون آخرون". ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد صدام حسين في 30-12-2006، قال الدليمي: صدام قبل المعتقل قاد حملة إيمانية في العراق غير مسبوقة، وداخل المعتقل اتجه أكثر إلى الدين وكان يختم القرآن كل 3 أيام، وشكك خليل الدليمي بما أعلنته فرنسا منذ أيام عن وجود أموال لصدام تقدر ب20 مليون يورو فيها وتريد تسليمها للحكومة العراقية. وقال: "الرواية الفرنسية كاذبة، ولا يمتلك قرشاً واحداً في الخارج؛ لأن المخابرات الأمريكية كانت تعرف كل شيء، ولو وجدت قرشاً واحداً لضخمت الأمر، وعندما وجدت 750 ألف دينار معه لحظة اعتقاله تحدثوا فوراً".