نفى رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين ورفاقه وكافة الاسرى والمعتقلين في العراق "اسناد" المحامي الاردني زياد الخصاونة في تصريحات صحفية نسبت إليه أمس الأحد وصول اية معلومات تتعلق بالافراج عن موكليهم من معاوني صدام حسين .. مبينا ان ما تناقلته وكالات الانباء حول الافراج عن مسؤولين كبار في النظام العراقي السابق لا علاقة له بالهيئة ويتعلق بالمحامي العراقي بديع عزت عارف. كما نفى الخصاونة وجود المحامي العراقي خليل الدليمي في العاصمة الاردنية عمان ، وقال : انه قد يحضر خلال الايام القليلة المقبلة .. موضحا ان الهيئة عقدت اجتماعا دوريا عاديا لها مساء امس الاول . من جهة أخرى ألتقي رئيس قضاة التحقيق في المحكمة الجنائية العراقية المختصة رائد جوحي بالرئيس العراقي السابق صدام حسين المعتقل لدى قوات الاحتلال الأمريكي في مكان سري في بغداد. وحضر اللقاء عضو هيئة الإسناد للدفاع عن صدام حسين المحامي العراقي خليل الدليمي, بالإضافة إلى ممثل الادعاء الأمريكي, وفق ما صرح به الدليمي لصحيفة"العرب اليوم" الأردنية الصادرة امس الاحد . وبحسب نفس المصدر فقد جاء هذا اللقاء بعد اجتماع المحامي الدليمي مع صدام حسين في معتقله ساعتين كاملتين أبلغ فيه الرئيس العراقي السابق خططه الدفاعية, طالبا منه إبداء أي ملاحظات إضافية إن وجدت .. مشيرا إلى أن صدام حسين أثنى على جهود هيئة الاسناد له ولرفاقه المعتقلين .. مؤكدا على انه لا يوجد مايضيف في هذا الصدد. وعقب اجتماع الدليمي مع صدام حسين اجتمعا معا بممثل الادعاء الأمريكي ورئيس قضاة التحقيق في المحكمة الجنائية المختصة ساعة كاملة تبعها لقاء آخر ضم كلا من الدليمي وجوحي وممثل الادعاء الأمريكي, دون صدام حسين, وبعد هذا اللقاء الذي استمر ساعة كاملة عاد الدليمي للقاء صدام حسين مجددا لاكثر من ساعتين. وقال الدليمي ان الرئيس العراقي السابق في هذه المقابلة لم يتحدث إلا بعد ان سأله الجوحي "هل توافق على توكيل محامين عرب وأجانب إلى جانب الدليمي, وقد جاء رد صدام بأن جميع موافقاته بهذا الخصوص والمتعلقة بالإجراءات القانونية مشروطة بموافقة المحامي العراقي خليل الدليمي. وقال الدليمي أنه خلال لقاء الساعتين الأخيرتين انتقد صدام حسين بشدة موقف الجامعة العربية مما يجري في العراق ونقل عن صدام قوله : ليتذكر العرب ان العراق يقاتل بالنيابة عنهم, وان جبهة العراق هي خط الدفاع الأول في هذه الملحمة الكبرى. وأضاف الدليمي أن صدام حسين دعا إلى دعم هذه الجبهة وعنوانها المقاومة العراقية بكل ما أوتي العرب من قوة, لأنهم بذلك يدافعون عن أنفسهم, وأقطارهم . مشيرا إلى أنه إذا ما انهارت جبهة العراق فان الطوفان سيشمل العرب جميعا, مذكرا بما يجري في عدة بلدان عربية وإسلامية تتعرض للضغوط الأمريكية . وأوضح الرئيس العراقي السابق بحسب مانقل عنه محاميه ان أجندة المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط واسعة وكبيرة ولن تقف عند حد دائرة الصديق.