قال متحدث باسم المعارضة الكينية :إن الاحتجاجات في شوارع كينيا على اعادة انتخاب الرئيس الكيني مواي كيباكي المثيرة للجدل ستتوقف بعد المظاهرات المزمعة أمس الجمعة. وقتل ثمانية اشخاص على الأقل برصاص الشرطة في يومين من المظاهرات التي دعا اليها رايلا اودينجا زعيم الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة. ويقول اودينجا :إن كيباكي سرق الفوز في انتخابات الرئاسة التي جرت في 27 ديسمبر كانون الأول والتي يقول مراقبون دوليون إنها لم تستوف المعايير الديمقراطية. وفي المقابل يتهم فريق كيباكي انصار اودينجا ايضاً بالتزوير.. وقال سالم لوني المتحدث باسم المعارضة لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) :أعتقد أن الاحتجاجات الحاشدة ستتوقف في الوقت الحاضر.. الأيام الثلاثة الماضية كانت مؤلمة للغاية وشهدنا الكثير من القتل والمعاناة دون داع...لكن اليوم هو اليوم الأخير من الاحتجاجات وسنمضي الآن قدماً. وشاب سقوط كينيا السريع في أزمة بعد انتخابات ديسمبر مسوغاتها الديمقراطية وأثار قلق القوى العالمية وأخاف السياح وأضر بواحد من النظم الاقتصادية الواعدة في القارة السوداء. وصرح لوني بأن الحركة الديمقراطية المعارضة ستتحول الى أشكال أخرى من العمل منها الاضرابات المحدودة ومقاطعة شركات يديرها ما وصفهم بمتشددين حكوميين يساندون كيباكي. وأضاف :من الأهداف إضعاف المتشددين وتقوية المعتدلين. ومع عدم توصل المحادثات التي يقودها قادة أفارقة الى نتائج حتى الآن يواجه الكينيون يوماً ثالثاً من المظاهرات أمس الجمعة مع تصاعد عدد القتلى في الاحتجاجات على إعادة انتخاب كيباكي التي اثارت انقساماً في بلد كان يشار اليه على انه مثال للديمقراطية في افريقيا. وخاض أنصار الزعيم المعارض معارك مع الشرطة التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع وتعهدوا بتنظيم احتجاجات أمس بعد صلاة الجمعة.. وقال اودينجا أمس الأول الخميس :إن الشرطة قتلت ايضاً سبعة اشخاص في العاصمة نيروبي بينهم سائق نائب برلماني من الحركة الديمقراطية. وأضاف قائلاً في مؤتمر صحفي :يتعين على الدول المتحضرة في العالم أن تدين مثل هذه الأشياء... يجب عدم السماح للسيد كيباكي بأن يحذو حذو السيد موجابي ويأخذ كينيا إلي بالوعة القاذورات.. مشيراً الى روبرت موجابي رئيس زيمبابوي الذي يعاديه الغرب. وتنفي الشرطة الكينية انها تستهدف أحداً وتقول :إن قوات الامن أطلقت النار فقط على من شاركوا في اعمال النهب والشغب وهاجموا افرادها.. وتتهم الحكومة الكينية المعارضة بالتنفيذ والتخطيط لهجمات على القبائل والافراد الذين يؤيدون الرئيس ليرتفع عدد القتلى خلال ثلاثة اسابيع من الاضطرابات الى نحو 650 قتيلاً.. وحظرت السلطات ثلاثة ايام من الاحتجاجات دعت اليها الحركة الديمقراطية المعارضة رغم دعوات من دول غربية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا للسماح بالاحتجاجات السلمية.. وتقول الحكومة :إن التوتر شديد وإنها تخشى ان تتحول المظاهرات الى أعمال نهب وشغب. وقال متحدث باسم الشرطة للصحفيين أمس الأول الخميس :إننا نتعامل مع عقلية الغوغاء... الشرطة الكينية تتصرف في حدود قوانين هذا البلد. ومن المنتظر ان تعقد الحركة الديمقراطية المزيد من المظاهرات ومن المرجح ان تكون احدى البؤر الساخنة في ميناء مومباسا الذي تسكنه غالبية مسلمة.. وفي الاسابيع الثلاثة منذ الانتخابات وقعت اعمال قتل غالبا ما استهدفت افراداً من قبيلة كيكويو التي ينتمي اليها كيباكي وفي اشتباكات بين الشرطة والمحتجين. وفر ربع مليون كيني من منازلهم.