وزير التعليم الفني : السعودية الداعم الأول للتعليم الفني بتمويل 18 مشروعاً بمختلف محافظات الجمهورية ب 50 مليون دولار تسعى وزارة التعليم الفني والتدريب المهني إلى استيعاب 15% من مخرجات التعليم الأساسي والثانوي لتدريبهم وتأهيلهم تأهيلاً عالياً لإيجاد عمالة يمنية ماهرة تلبي احتياجات سوق العمل في بلادنا، وكذا في دول الجوار من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك كترجمة فعلية للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية والذي يعمل بشكل دائم لحشد الدعم لهذا النوع من التعليم لإيمانه القاطع بأن اليد الماهرة هي السبيل الوحيد للقضاء على البطالة ومكافحة الفقر وتطور عجلة التنمية في بلادنا. والتدريب المهني وفقاً للبرامج والخطط المطروحة معاهد ذكية نوعية مانسبة الانجاز في مشروع معاهد الصالح الذكية؟ هناك حديث حول المشروع يتم تنفيذه حالياً ونسبة الانجاز فيه تقدر بحوالي 78% وإن شاء الله بجهودنا وضغوطنا على الجهات المشرفة على المشروع سواءً الشركة الأردنية للخبراء أو المقاول التويتي المنفذ للمشروع يتم الانتهاء منها وتسليمها للوزارة العام الجاري 2008م وهو معهد متعدد التقنيات في أمانة العاصمة وسيتم تجهيزه تجهيزاً عالياً وسيكون انموذجاً للمعاهد الذكية في اليمن باعتباره أول مشروع من هذا النوع ونتوقع أن يستقبل الطلاب في أكتوبر القادم بإذن الله. خمسة معاهد جديدة ماذا عن التحاق الفتيات بالتعليم الفني والتدريب المهني؟ بالنسبة للفتاة هي موجودة في بعض التخصصات التي تتناسب مع وضع الفتاة اليمنية موجودة في كليات المجتمع وفي بعض المعاهد الفنية ونحن حالياً بصدد إنشاء خمسة معاهد فنية خاصة بالفتيات في المحافظات الرئيسة العاصمة صنعاء وعدن والحديدة وتعز وحضرموت ونسعى للانتهاء من هذه المعاهد خلال العام الجاري وبالتأكيد ستشكل اضافة نوعية في التعليم الفني للفتاة. خبراء جزائريون وصل مؤخراً وفد من الجزائر الشقيقة لزيارة المعاهد المهنية في بلادنا نود أن نتعرف من خلالكم عن الهدف من هذه الزيارة؟ نحن في الوزارة وجدنا أن هناك العديد من الاتفاقيات الثنائية مع الأشقاء والأصدقاء وفي مجال التعاون الثنائي في مجال التعليم الفني والمهني، لذلك أكدنا على ضرورة تفعيل هذه الاتفاقيات، فتم الاتفاق مع الأشقاء في الجزائر على تفعيل هذه الاتفاقية وفي هذا الاطار تم مطلع العام الجاري ارسال ستة عشر طالباً للدراسة في الجزائر في مجال التعليم الفني كذلك تم استقدام خمسة أشخاص من كبار خبراء التعليم الفني والمهني في الجزائر لتقييم البرامج التدريبية الحالية وتطويرها وذلك من خلال ترتيب زيارات للخبراء إلى العديد من المعاهد المهنية في أمانة العاصمة وتعز وعدن في زيارات تستغرق أربعة أشهر، ولاشك بأننا في اليمن سوف نستفيد كثيراً من تجربة الأشقاء في مجال التعليم الفني خاصة وأن هذا النوع من التعليم متطور كثير لديهم من خلال وجود المئات من المعاهد لدى الأشقاء لذلك أعتقد أن زيارة الخبراء الجزائريين لتدريب المدربين اليمنيين والاشراف على المناهج وتقييمها وتطويرها أيضاً سوف يساعدنا كثيراً على تطوير العملية التعليمية في بلادنا كذلك حصول اليمن على منح دراسية للطلاب اليمنيين في الجزائر سيكون له مردود كبير. المنح الدراسية كم عدد الطلاب اليمنيين الذين يدرسون في خارج اليمن في مجال التعليم الفني والتدريب المهني؟ لدينا اليوم حوالي «206» طلاب يدرس في الدول الشقيقة والصديقة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني من خلال منح مقدمة لبلادنا «36» في لبنان وحوالي «30» طالباً في سوريا و«16» الجزائر و«10» طلاب في المغرب وكذلك «16» طالباً في ماليزيا وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة وهذا نعتبره انجازاً جيداً مقارنة ب «60» طالباً فقط في العام الماضي ونحن في الوزارة نسعى من خلال ذلك إلى إعداد مدربين بكفاءة عالية خاصة أن لدينا حوالي «60» معهداً مهنياً وتقنياً ستدخل الخدمة خلال السنوات القليلة القادمة لذلك نعمل على إعداد الكادر للعمل في هذه المعاهد، لأنه ليس المطلوب تجهيز مبنى فقط وانما تجهيزه بالمعدات والأدوات اللازمة وتوفير الكادر المتخصص لتشغيل هذه المعاهد ونحن حالياً أمام تحدِ كبير وفي سباق مع الزمن لتأهيل كوادر تدريبية جديدة واعادة تأهيل الكوادر السابقة تأهيلاً عالياً وبما يواكب التطور القائم في هذا المجال. الدعم الإسباني ماذا أيضاً بالنسبة للاتفاقية التي تم توقيعها مع الأصدقاء الأسبان خلال زيارة فخامة رئيس الجمهورية لأسبانيا مؤخراً؟ هذه الاتفاقية نعتبرها مكسباً كبيراً جداً لليمن خاصة أنها جاءت بعد مفاوضات دامت حوالي ستة أشهر حتى نقنعهم بتوقيع هذه الاتفاقية وخلال زيارة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأخيرة لإسبانيا الصديقة تم اعتماد هذه الاتفاقية وتوقيعها وركزنا في المرحلة الأولى على تفعيل التعاون في مجال الفندقة والسياحة، وسيكون في المرحلة القادمة في مجال الزراعة والصيد ومختلف البرامج الأخرى وتقريباً سوف نستضيف خبراء اسبان لأنه تم تشكيل لجنة فنية عليا من البلدين وهؤلاء الخبراء سوف يزورون اليمن وسوف يطلعون على البرامج الميدانية وفي ضوء ذلك سيتم تقرير الخطوة الأولى لدعم التعليم الفني والتدريب المهني. ويضيف معالي الوزير قائلاً: خاصة إن هذه الاتفاقية تتكون من ستة محاور أساسية حددت معالم التعاون والخبرات في هذا المجال والشيء المميز والذي هو خارج الاتفاقية أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية استطاع اقناع الأصدقاء الأسبان على دعم العديد من المعاهد وكليات المجتمع بتمويل من الجانب الأسباني، وذلك خارج اطار الاتفاقية، وقد التزم صحيفة الجمهورية وفي اطار اهتمامها بالتعليم الفني والتدريب المهني التقت معالي الدكتور ابراهيم عمر حُجري وزير التعليم الفني والذي عاد مؤخراً من إسبانيا الصديقة بعد توقيعه لاتفاقية تعاون لدعم التعليم الفني خلال مرافقته لفخامة الأخ الرئيس لمملكة اسبانيا ليشارك بعدها في اللقاء التشاوري الثاني لمتابعة نتائج مؤتمر المانحين والذي عقد في العاصمة صنعاء في الرابع من شهر فبراير الجاري كل ذلك من أجل حشد الدعم للتعليم الفني والمهني مستقبل التنمية في اليمن. الوزير حُجري تحدث خلال هذا اللقاء عن الدعم الاسباني ودعم المانحين وخاصة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمسيرة تطور التعليم الفني وتطرق لبعض المحاور الأخرى من خلال الأسطر القليلة القادمة. دعم المانحين للتعليم الفني عقد مؤخراً بصنعاء اللقاء التشاوري الثاني لمتابعة نتائج مؤتمر المانحين وضم مشاركة وزارة التعليم الفني ونود أن نتعرف من خلالكم عن حجم دعم المانحين لمسيرة التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن؟ شاركنا نحن في وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في اللقاء التشاوري الثاني لمتابعة نتائج مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية والذي عقد خلال الأيام القليلة الماضية بحضور عشرة وزراء من الجانب اليمني وقد أطلعنا على سير أعمال هذا اللقاء الهام وعلى نتائجه الطيبة وحظي التعليم الفني والتدريب المهني باعتمادات جيدة ومتميزة حيث لدينا ثمانية عشر مشروعاً ممولاً من المملكة العربية السعودية موزعة على مختلف محافظات الجمهورية وهي ممولة من الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ خمسين مليون دولار ونتوقع أن تدخل نصف هذه المعاهد الخدمة في نهاية العام الجاري 2008م حيث يتم تنفيذها حالياً وخلال هذا اللقاء التشاوري حصلت بلادنا على منحة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية بمبلغ خمسين مليون دولار أيضاً لتجهيز هذه المعاهد تجهيزاً عالياً بمختلف المعدات اللازمة، مثل الالكترونيات والكهربائيات وورش السيارات وبمختلف المعدات الحديثة اللازمة ايضاً لدينا المرحلة الثانية من استراتيجية تطوير عملية التعليم الفني والتدريب المهني وكذلك إعادة هيكلة صندوق التدريب لمواكبة التطور الجديد في التعليم الفني والتقني وكذلك قدم البنك الدولي منحة بمبلغ خمسة عشر مليون دولار في إطار المرحلة الثانية من عملية تطوير التعليم الفني والتدريب المهني وهذا لاشك سيعمل على نقلة نوعية ومهمة لهذا النوع من التعليم خاصة أننا سوف نستفيد من هذا المبلغ في تطوير العمل المؤسسي للوزارة والمعاهد التابعة لها وكذلك تحسين الأداء وتطوير المناهج التعليمية والتدريبية وإعادة هيكلة صندوق التدريب المهني وتطوير المهارات اضافة إلى منحة مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ أربعة عشر مليون دولار، جزء من هذا المبلغ سيتم توظيفه في تجهيز وتأثيث المعهد المتعدد التقنيات في العاصمة صنعاء، كذلك الجانب الكوري تربطنا بهم علاقة ممتازة ولدينا تعاون مشترك مع الأصدقاء الكوريين يتمثل في مشروع معاهد الصالح الذكية، وفي هذا الاطار تم إرسال لجنة إلى كوريا الصديقة لتطوير برنامج هذا المشروع وحصلنا كذلك على تمويل لهذا المشروع بحدود أربعة وعشرين مليون دولار. وكل ذلك لاشك أنه سيعمل على تطوير التعليم الفني معاهد مشروع الصالح أنموذج للمعاهد الذكية في اليمن وسيستقبل الطلاب في أكتوبر القادم التعليم الفني أساس النهوض لليمن وهناك ترحيب من الإمارات بالعمالة اليمنية الأصدقاء الأسبان بدعم التعليم الفني والتدريب المهني في اليمن، وحقيقة أن فخامة الأخ الرئيس هو الداعم الأول للتعليم الفني في اليمن وعنده رؤية مستقبلية بأن التعليم الفني هو الأساس للنهوض باليمن وتقدمه والتخفيف من الفقر وتطور عجلة التنمية والقضاء على البطالة وهو يؤكد أن ذلك لن يتم إلا من خلال توسيع قاعدة التعليم الفني وإعداد وتأهيل شباب اليمن إعداداً وتأهيلاً عالياً لإيجاد عمالة يمنية مدربة وماهرة في مختلف التخصصات وفخامة الأخ الرئيس من سنوات عديدة وهو يتبنى هذا الجانب ونتمنى من الإخوة المسؤولين أن يكونوا بقدر هذا الاهتمام لأن التعليم الفني كما يؤكد فخامته هو مستقبل اليمن. ترحيب الامارات باليمنيين ماذا بالنسبة للعمالة اليمنية في دول الجوار؟ دائماً دول الجوار في مجلس التعاون العربي ماترحب بالعمالة اليمنية ولكن كما نعلم أن دول الخليج تعيش حالياً في طفرة اقتصادية هائلة لذلك هذه الدول بحاجة إلى عمالة ماهرة، خاصة أن البنية التحتيه لديهم مكتملة كما أن الأخت الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في زيارتها الأخيرة للامارات المتحدة وطرحت موضوع العمالة خلال اجتماعها بالمسؤولين هناك ووجدت أن الأشقاء في دولة الامارات مرحبون بالعمالة اليمنية على شرط أن يكون لديهم لغة انجليزية ومؤهلين للتعامل على أجهزة الحاسوب ونحن إن شاء الله نعمل في هذا الجانب ومخرجات التعليم الفني والتدريب المهني دائماً مايستوعبها سوق العمل وفي مختلف التخصصات. شراكة القطاع الخاص ماذا بالنسبة للقطاع الخاص والذي نلاحظ أنه مازال متخوفاً من الاستثمار في مجال التعليم الفني؟ نحن نعمل مع القطاع الخاص في إطار شراكة وتكامل ونأمل أن تكون هناك شراكة قوية وأكثر جدية خاصة وأننا نعمل على توفير العمالة التي يحتاج إليها سوق العمل. ويوم الأحد الماضي تم افتتاح وتدشين مركز أبو غزالة فرع اليمن ونحن سعداء بذلك خاصة أن مجموعة أبو غزالة مجموعة عريقة ومشهورة على مستوى العالم العربي ولها فروع ومكاتب في مختلف دول الوطن العربي في مختلف التخصصات، وحصول مجموعة أبو غزالة على اعتماد كامبر دج لافتتاح معهد لتقنية المعلومات هذا مكسب كبير خاصة أن كامبردج البريطانية من أرقى الجامعات على مستوى العالم ايضاً قامت مجموعة أبو غزالة بتوفير «100» منحة دراسية لتدريب الشباب اليمني في المعاهد اليمنية للحصول على رخصة اجتياز امتحان كامبردج حتى يكونوا مدربين وبدورنا ندعم إنشاء مثل هذه المعاهد الخاصة وهي جزء من برنامج الحكومة هو التعاون مع القطاع الخاص في هذا الجانب لتأهيل الشباب تأهيلاً عالياً لتلبية احتياجات سوق العمل في بلادنا وفي الدول المجاورة.
