للغة العربية معنى سامق تتغنى به النفوس الأبية والأرواح الزكية الندية التي أيقنت معنى الانتماء وارتسمت طريقاً واضحاً لها لاتبغي به بديلاً ولاعنه تحويلاً. لكن آتى في اللغة العربية أن ترتقي سلم المجد والحضارة والتقدم ومسببات العدم والتقويض من أهلها وخصومها تعرقل مسيرها وتئد تطلعاتها وتستأصل جذورها وقد تقوض العربية أما ناظريك وأنت لاتشعر..كيف ألست ترى المسلم العربي ينتشي طرباً ونشوة حال إطلاقه كلمة عجفاء أجنبية؟! وماترى جوفه مشبعاً إعجاباً وإكباراً للقوى الأجنبية المعادية فأذنابهم فذاك وربك من تقويضها ومالتحدث مع الأجنبي بلغة متهالكة أو التهكم والسخرية بمن يتكلم العربية الا تقويض كذلك العربية. لكن ثمة تقويض من نوع اخر طالما تغافل عنه أبناء العروبة ألا وهو وقوف العرب والمسملين مكتوفي الأيادي حيال دعاة هدم العربية وإضعافها وكأن الأمر لايعنيهم !فلا يحركون ساكناً ولايسكنون متحركاً وهذا دليل جمود العقل وبرهان تبلد الحس!بيد أن التقويض الحقيقي والهدم الواضح هو تخليهم عن دينهم وبعدهم عن المتبعين والموردين الصافيين الكتاب والسنة، فإنه مامن أمة تخلت عن دينها أيا كانت هذه الديانة إلا ولغتها التي هي عامل حضارتها ومجدها قد تهالكت وصارت تحت وطأة التحريف والاغتراب والطمس والتشويه كل هذا وذلك عوامل رئيسة على تقويض اللغة العربية وهد كيانها فنمسي وقد صرنا أمة *لغة ولاتس عن حالنا يومئذ.. وأزاء هذه المخاطر الحقيقية لإهمال لسان الأمة العربية والإسلامية ولغة القرآن الكريم ودستور رسالة الوحي العظيم على نبي الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن تضع كافة المؤسسات التربوية والتعليمية والمدارس ودور الثقافة والإعلام والصحافة في البلدان العربية والإسلامية نصب عينها واهتماماتها الأولوية يجعل اللغة العربية أساساً للمناهج التعليمية والأنشطة الثقافية والأدبية والصحفية وغرس حب الطلاب والطالبات في المدارس الأساسية الحكومية والأهلية والجامعات وتداولها في معظم المؤسسات كلفة رئيسية وتكرس الوقت الكافي في المدارس بإعطائها النصيب الأكبر في الخطة العامة لوزارات التربية والتعليم ومكاتبها في الدول العربية والإسلامية وأن تكون محور النشاط الثقافي والأدبي في الندوات المدرسية والصحافة والإذاعات المدرسية باتجاه جعلها هي الأداة الفاعلة دون اللغات الأجنبية وبمجابهة أشكال التحريف والتزييف والتشويه للغتنا العربية وطمس هويتنا القومية وحضارتنا الإسلامية وتراثنا العربي. ويحز في نفوسنا أن نجد اللغة العربية الأم نهباً لمحاولات التقويض المتعمد وبرامج الإصلاحات والتغييرات الجذرية لمناهجنا العربية والإسلامية التربوية والتعليمية والدينية وجعلها مطية سلهة للاغتراب وهلوسة العولمة وثقافة الحداثة.