حسين بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد. القرن الذي عاش فيه 11ه / 17م تاريخ ميلاده 1019 ه / 1610 م تاريخ الوفاة 29 11 1087 ه / 1 / 2 / 1677 م ولد في مدينة (الشِّحْر) من بلاد حضرموت، وتوفي في مكة المكرمة. فقيه، شاعرٌ، صوفي، مغالٍ في عقيدته، قال بوحدة الوجود على مذهب (الحلاج)، كما ذكر صاحب (خلاصة الأثر)، وقصيدته التالية. قرأ القرآن الكريم على عمه (أحمد بن إبراهيم)، وتفقه على جماعة من العلماء؛ منهم: (شيخ بن الجفري)، ثم رحل إلى مدينة عدن، ومنها إلى مدينة زبيد، ثم إلى الحرمين؛ فأخذ عن بعض علماء هذه البلاد، ثم عاد إلى مدينة (الشحر)، ومكث مدة، رحل بعدها إلى الهند؛ فأخذ العلم عن (جعفر بن علي زين العابدين بن العيدروس)، وغيره، ثم ذهب إلى مكة المكرمة حاجًّا؛ فدرس على (سالم بافضل)، و(سالم بن أحمد شيخان)، ثم سافر إلى مدينة المخاء، وظل مترددًا بينها وبين مكة المكرمة، متاجرًا بالبن والقماش، ثم سافر إلى المدينة المنورة، وفيها أخذ عن جماعة من العلماء؛ منهم: الصفي (أحمد القشاشي)، و(زيد بن عبدالله باحسن)، و(محمد بن علوي)، ثم سافر إلى مكة المكرمة واستقر فيها حتى مات. من شعره: بدا لي سنا نجدٍ فغابت نجومُه فأفنى وجودي في شموس همومه وأبقاني الوصف الشهودي فانيًا وأحكام رسمي قد محته رسومه إذا أنا لا أفنى ولم أكُ بالذي أحاط به المعنى فإني نديمه وقوله على غرار تائية الشاعر (عمر بن الفارض)، ومصارحًا فيها بمذهبه وعقيدته (وحدة الوجود): بعثت غرامي حاديًا للأحبةِ يحثهمُ شوقًا لِ(عزَّة) عزَّةِ مظاهر أعيان الكيان تصورت وجودًا بلا عين على العدميَّةِ ومن عجبٍ أني أرى الكون ظاهرًا وليس له عينٌ سوى المظهريَّةِ ففي طيِّه قد كان في العلم مجملاً وفي نشره وافى بكل عجيبةِ ومن عجب الأشياء علمي بأنه كصورة ماءٍ في سراب بقيعةِ فما غير شمس أشرقت في مغيبها ومغربها قد غاب في المشرقيَّةِ