تدشن الجمعية الطبية الخيرية اليمنية ومنظمة اليونيسيف اليوم المرحلة الثانية من مشروع الدعم النفسي لمعالجة وتقييم الأوضاع النفسية لدى الأسر والأطفال المتضررين من أحداث صعدة. وبين أمين عام الجمعية الدكتور أحمد فؤاد العنسي أنه سيتم تدريب 70 كادراً من الشخصيات الفاعلة في المجتمع والذين تم اختيارهم من مكاتب الصحة والتربية في عشر مديريات هي الأكثر تضرراً من الأحداث بصعدة وفقا لتقارير المسح الميداني في المرحلة السابقة للمشروع ..وأكد العنسي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) “ أن أساتذة متخصصين من جامعتي صنعاء وذمار سيقومون بتدريبهم على كيفية التعرف على الحالات البسيطة والمتوسطة في المجتمع وبالذات عزوف الأطفال عن المدرسة. إضافة إلى طرق المعالجة الاجتماعية وإرسال الحالات الحادة والنادرة إلى المراكز المتخصصة في أمانة العاصمة التي تم التنسيق معها.” وفيما قال إن المرحلة النهائية للمشروع ستشمل نزولاً ميدانياً للكوادر المدربة إلى المجتمع وممارسة مهامهم من المراكز الصحية والتربوية في كل المديريات المستهدفة والتي ستبدأ بعد الانتهاء من تدريبهم نهاية الشهر المقبل. وأوضح أن المرحلة الأولى شملت اجراء مسح ميداني لتحديد طبيعة الصدمات والحالات التي تعرض لها الأطفال وإعاقتهم من ارتياد المدرسة ومدى انتشار المشكلة وحجمها ومحدداتها المختلفة. كما شملت بحث جوانب القوة والعنف لدى الأفراد والأسرة من الناحية النفسية والاجتماعية ومدى قدرتهم على مواجهة الكوارث. ولفت إلى ان أساتذة ومتخصصين في الطب النفسي يقومون حالياً بتحليل تلك البيانات واستخلاص نتائجها. ويعد مشروع التدخل النفسي ثالث مشروع تنفذه الجمعية الطبية الخيرية ومنظمة اليونيسيف في محافظة صعدة إلى جانب مشروعي القافلة الصحية الذي استفاد منها نحو أربعة آلاف و 650 حالة منها ألفان و665 حالة مرضية تم معالجتها. واستفادت الفا حالة من مشروع الإغاثة العاجلة،تم تموينهم ببعض المستلزمات الضرورية من أوان وأدوات صحية. يذكر أن الجمعية الطبية الخيرية اليمنية أول منظمة غير حكومية متخصصة في المجال الطبي الخيري في اليمن.. وتقدم الجمعية منذ تأسيسها في 1991م الخدمات الصحية والطبية، وتعمل على نشر الوعي والثقافة الصحية والقيام بالحملات لمواجهة الأوبئة ومحاربة العادات السيئة غير الصحية في المجتمع.