رأى عدة سياسيين بريطانيين الخميس أن التحقيق في مقتل الأميرة ديانا تحول إلى “مهزلة” وينبغي أن يتوقف لأسباب تتعلق بالأمن القومي والكلفة وتجنب نظريات المؤامرة المجنونة.. وقال اللورد العمالي جورج فولك: إن التحقيق القضائي الجاري في لندن أمس “عملية غير مجدية” يتم خلالها مراجعة سلسلة من المزاعم سبق استبعادها في جلسات سابقة. وأكد في مقابلة مع اذاعة “بي بي سي 4”، “أصبح الأمر مهزلة وسيركا، ما سيضر بصيت جهاز القضاء برمته اذا استمر”.. بعد عشرة اعوام على مقتل الاميرة ديانا ورفيقها دودي الفايد في حادث سيارة في 30 اب/اغسطس 1997 في باريس، تتواصل جلسات الاستماع في تحقيق قضائي في لندن. وكان تحقيقان للشرطة البريطانية والفرنسية استنتجا في السابق أن الأمر مجرد حادث سير تسبب به السائق هنري بول، الذي كان ثملاً ويقود بسرعة كبيرة.. لكن والد دودي، محمد الفايد، يزعم أن الثنائي اغتيل في إطار مؤامرة خططت لها الاستخبارات البريطانية بإيعاز من العائلة المالكة التي عارضت زواج والدة ولي العهد البريطاني من مسلم.. واوضح فولك أنه قلق من عواقب التحقيق على الأمن القومي حيث ينتظر أن يدلي عدة عناصر من الاستخبارات بشهاداتهم بدون الكشف عن أسمائهم الأسبوع المقبل. وقال النائب العمالي داري تيلور عبر صحيفة “تايمز” الخميس “نتفهم ألم الفايد.. لكن الواقع أن عليه أن يتقبل في لحظة ما أن وفاة ابنه والأميرة ديانا لم يخطط له أحد”. وأضاف “انه حادث (...) لا مؤامرة”.. ورأى سكرتير الدولة للشؤون الخارجية السابق دنيس مكشاين أن محمد الفايد “ذهب بعيداً”. وأضاف: “إن توريط من يخدمون البلاد وينبغي حماية هويتهم، في هذه العملية المهزلة يهدد سلامتهم”.. وأضاف: ليست مهزلة فحسب، لكنها ايضاً استغلال للقانون البريطاني، وتبذير فاضح وفادح للمال العام”.. وكلف التحقيق القضائي الذي فتح منذ ثلاثة أعوام ستة ملايين جنيه استرليني حتى اليوم.