نجا سبعون لاجئاً صومالياً من الموت.. فيما قضى 37 آخرون بينهم 14 امرأة غرقاً أمس الأول قبالة السواحل اليمنية على الخليج العربي. وذكر مصدر مسئول في خفر السواحل بمحافظة شبوة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن التحقيقات الأولية كشفت أن طاقم السفينة - التي كانت تقلهم - أجبر اللاجئين الصوماليين على القفز من على ظهرها في عمق البحر قبالة شواطئ عرقة مديرية رضوم محافظة شبوة، للوصول سباحة، ما تسبب في وفاة 37 لاجئاً صومالياً وهم يحاولون الوصول إلى بر الأمان.. ووصف المصدر حالة السبعين الناجين بالمتعبة جداً.. مشيراً إلى أنه تم أمس دفن جثامين اللاجئين الصوماليين المتوفين، التي قذفتها الأمواج على مناطق متفرقة من شواطئ عرقة، وذلك بعد أن أجرت النيابة العامة بالتعاون مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين الإجراءات القانونية اللازمة. يشار إلى أن المفوضية السامية للاجئين أعلنت أن عدد اللاجئين الأفارقة المسجلين لديها وصلوا نهاية العام الماضي إلى 113 ألفاً وثمانية لاجئين، أغلبهم صوماليون، منهم 9151 يقيمون في مخيم خرز بمحافظة لحج، يشكل اللاجئون الصوماليون 8482 والإثيوبيون 669، فيما يصل عدد اللاجئين الذين يقيمون في الحضر 50 ألف لاجئ. وتوقعت المفوضية أن يصل عدد اللاجئين الصوماليين غير المسجلين لديها إلى 53 الفاً و857 لاجئاً.. مؤكدة أن العدد الحقيقي للاجئين من القرن الأفريقي إلى اليمن غير معروف حتى الآن. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للاجئين عبدالملك عبود: لا توجد إحصائية دقيقة بأعدادهم كونهم يدخلون إلى اليمن من منافذ متعددة من خلال الساحل الطويل لليمن والذي يمتد لأكثر من 2500كم..مشيراً إلى أن اليمن يستقبل بين 12 و14 ألف لاجئ سنوياً، وفقاً لإحصائيات المنظمة، وتشكو الحكومة اليمنية من تحمل الاقتصاد أعباء كبيرة جراء تزايد تدفق اللاجئين الأفارقة إلى أراضيها هرباً من الحروب في بلدانهم.. وتؤكد الأرقام اليمنية أن عدد اللاجئين في اليمن يتجاوزون 750 ألف لاجئ.