وحش افريقيا وحش افريقيا هذا هو آخر الالقاب التي منحته الصحف المصرية لحارس المنتخب المصري عصام الحضري الذي يمتلك في سجل رصيد انجازاته ثمانية وعشرين بطولة خمس بطولات مع المنتخب وثلاثة وعشرين من ناديه الأهلي وقيل مايزيد بطولة أو اثنتين باختلاف فقهاء الاعلام في مصر ولقب عصام الحضري بالسد العالي والهرم الخامس كون أم كلثوم الهرم الرابع وحارس مصر وفدائي المنتخب وابو الجدعنة فعصام الحضري كان يضحى بوقته وصحته ويلعب وهو مصاب ويعرض نفسه لضرب الابر المهدئة ليلعب مباراة حاسمة أو مهمة لأهلي مصر ولسوء حظ عصام الحضري كما كان من حسن حظه بأنه يلعب في صفوف أهلي مصر وعمل لقاءات مع مواطنين وناس يجرحون في اخلاق وسلوك عصام الحضري وسمعنا وقرأنا كلاماً يستحي المرء من ذكره استغراباً وبأن عصام الحضري ناكراً للجميل وغير بار بأهل منطقته أو أهله وخزعبلات كثيرة تدهشك على امتلاك الجراءة والبجاحة كون من كانوا يعظمون الحضري ويطلقون عليه الالقاب ويحكون عنه الاساطير وعن التزامه بآداب الدين والتزامه كلاعب وكانسان وحسبنا الله ونعم الوكيل. مشكلة الحضري ؟! وأما ماأثار الزوابع والحملات الإعلامية التي لن تهدأ مهما حدث هو رغبة الحضري في الاحتراف في نادي سيون في سويسرا وفي الرابع عشر من شهرنا الجاري طلب الحضري من عدلي القيعي مسئول التعاقدات ومندوب أهلي مصر ليجلس مع المسوق المغربي داود أو داودي فنطق الاسم يختلف من صحيفة لأخرى ومن مذيع لآخر ماعلينا المهم الحضري طلب القيعي وجلس معه وأهلي مصر هو نادي الانجازات وقلعة مرصعة بالانجازات والنجوم ولكن ماأنقلب ضد النادي الأهلي هو سيطرة نجوم أهلي مصر أو المتنفذين على معظم وسائل الإعلام مما يعرض أي شخص لحملات لها أول وليس لها آخر كماحدث مع مرتضى منصور رئىس نادي الزمالك ويحيى الكومي رئيس النادي الاسماعيلي الذي وقف ضد انتقال حسن عبدربه للأهلي. الحضري الهارب ! وفجأة تغيرت السيناريوهات والالقاب وأصبح عصام الحضري يلقب بالهارب والخائن وطالب المحامي المعروف بتقليعاته وحبه الشهرة نبيه الوحش الذي رفع قضايا مشابهة كثيرة ضد نجوم رياضة ونجوم فن وفي مقدمتهم عادل إمام وهند صبري وتارة يرفع هذا المحامي المصاب بالغرور وحب العظمة قضية باسم الحفاظ على مظهر ومكانة المحامي وتارة برفع قضية ضد من يسيء حسب زعمه لهيبة القضاء وتارة يرفع قضية ضد كاتب سيناريوه لأن فيه تلميح واساءة للحكم ومؤخراً رفع هذا المعتوه قضية يطالب باسقاط الجنسية من عصام الحضري ويتم يومياً شتم وتجريح عصام الحضري وتعدى الأمر الالتقاء بأهلي مصر البطيح في دمياط المنطقة الذي نشأ فيها الحضري رئيس نادي سيون وتفاوضوا وطرح رئيس نادي سيون مبلغ اربعمائة الف دولار لأهلي مصر وقيمة خمسين في المائة من عقد البيع لعصام الحضري بعد بيعه لاي نادي أو من نادي سيون واتهم القيعي وحسام البدري عضو مجلس إدارة الأهلي بأن الحضري كان مزبطاً على المبلغ مع رئىس نادي سيون وبأن حقيقة ما سيتسلمه الحضري ليس مليون يورو كماصرح الحضري لإحدى الصحف المصرية وشككوا في الحضري وبأخلاقه والتفافه مع ناديه الذي قدمه للجمهور رغم أن مستوى الحضري وفدائيته وتفأنيه هو الذي جعل الجمهور يحبه ومستواه الذي جعله أحد نجوم المنتخب وهدفاً وغاية لشركات الاعلان سعياً في تسويق منتجاتها مستغلة حب الجماهير لعصام الحضري. قضية رأي عام! وكماهي عادة الاعلام الاهلاوي حول الخلاف إلى قضية رأي عام لتخرج من اطار الخلاف والخطأ بين الحضري وناديه لمشكلة بين مصر والحضري كماصوروها وارادوا أن يحرقوا الحضري ويشوهوا صورته أمام الجمهور الذي أحب الحضري واداءه وعفويته وحبه لناديه الأهلي وللمنتخب. حرمان الحضري ! واستخدمت وسائل الترويع والترهيب والترغيب فهددوا في إدارة الأهلي بأنهم سيحرمون الحضري من دخول مقر الاهلي سواءً تراجع عن قرار لعبه لنادي سيون أو عاد واعترف في مؤتمر صحفي بأنه غلطان ويطلب السماح من إدارة الأهلي وجمهور مصر، الحضري أكد في برنامج العاشرة مساءً الذي تقدمه الدكتورة منى الشاذلي وفي برنامج تسعون دقيقة الذي يقدمه معتز الدمرداش ولخالد الغندور مقدم قناة دريم بأنه لن يعود إلى مصر وسيستقر في سيون في سويسرى وإدارة الأهلي ردت باعطائه مهلة ثمانية واربعين ساعة ليعود إلى مصر ويتراجع عن قراره وهي نفس المهلة التي منحها بوش للرئيس الشهيد صدام حسين عندما طالبه بأن يترك العراق ويرحل. وعموماً ازداد الغليان في الشارع المصري واجتمع مجلس إدارة الاهلي الذين اكدوا بأنهم سيقدمون وثائقهم للاتحاد الدولي ويطالبوا بمنع الحضري من اللعب وسيمر بنفس الطريق التي مر منها الاخوة الاماراتيون الذين دخلوا في معمعة مشابهة بسبب نفس المسوق المغربي داود الذي أخذ محمد خليل ومحمد سرور ولاعب اماراتي آخر ورحل بهم إلى نفس النادي سيون في سويسرى مستغلاً المادة السابعة عشرة من اللائحة التي تقول من حق أي لاعب تجاوز الثامنة والعشرين أن يلعب لاي نادي ويحق له التنصل من عقده إذا كان قد لعب مع ناديه أكثر من عامين واختلف الفقهاء حول هذه الفقرة وتعددت التفسيرات وكل يفسر المادة كمايريدها هو. ماذا بعد ؟ والسؤال الآن ماذا بعد وهل سيعود الحضري إلى ناديه كماجاءت نهاية الفارة التي حدثت مع اللاعبين الاماراتيين وتنتهي الزوبعة ومولانا كما خلقتنا لا أعتقد فالاشقاء في الامارات تفهموا لظروف اللاعبين وحبهم للاحتراف وراعوا مشاعرهم ولم يشنوا حملات اساءة وعاد اللاعبون وبدأوا صفحة جديدة ولكن الأمر يختلف مع الحضري فماقيل عن عصام الحضري لم يقال عن شارون أوهتلر نعم ماكتب عن الحضري من كلام من الاعلاميين أو من استغل عواطف الجمهور وعمل لقاءات صحفية وتقارير اخبارية كلها كانت مع إدارة أهلي مصر واعتبرت اللاعب مارقاً وناكراً للجميل وجاحداً وسيء السلوك ويجب اسقاط الجنسية منه ومنعه من عدم النزول لمطار مصر وحرمانه من دخول النادي الاهلي حتى ولو تراجع عن قراره ومنعه من اللعب للمنتخب أو دخول الملاعب المصرية عالم غريب انظروا للتناقض الصارخ كيف سارت الأمور مع نفس المسوق في الامارات وكيف تعاملوا مع لاعبيهم الذين لم يحققوا مع انديتهم أو منتخبهم الجزء اليسير مماحققه الحضري مع ناديه والمنتخب ونحن هنا نقول قد تكون اخطاء الحضري كلاعب وأبناً للنادي الأهلي ولكن خطأ الآباء في مجلس إدارة الأهلي واعلامهم كان جرمهم أكبر وخطاياهم لاتحصى في حق الانسان عصام الحضري الذي يظل بشراً معرضاً للخطأ أو الاغراءات لعالم الاحتراف وخصوصاً بأن عمره بدأ يتجاوز الخامسة والثلاثين ويخاف بأن تفوته الفرصة ومشكلة الحضري بأن إدارة الأهلي لم تستعد ليوم اعتزال الحضري أو انتقاله ولم تعد حراس مرمى يمنحون إدارة الأهلي وجمهوره الثقة بأن قطار الأهلي سيعبر ويحصد الانجازات بوجود الحضري أو بوجود غيره وحدوه.