قال وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه محمد إبراهيم الحمدي إن العاصمة صنعاء معروفة دولياً أنها ستكون أول عاصمة مهددة بالجفاف. وأوضح الحمدي في ورشة عمل نظمها مشروع إدارة حوض صنعاء نتائج الدراسة الخاصة بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة ان مؤسسة المياه وصلت في حفرها للآبار إلى ما يصل إلى «1000» متر تحت الأرض بسبب الاستنزاف الجائر لمياه الحوض والجهل باستخدام أساليب الري الحديثة والتزايد السكاني وعوامل أخرى. من جانبه أشار وكيل أمانة العاصمة عبدالملك الرضي إلى التحديات المائية التي تواجه الأمانة في ظل الزيادة السكانية والتوسع العمراني غير المخطط لهما، حيث بلغت التغطية الحالية لشبكة المياه في أمانة العاصمة حوالي 45 50 في المائة، في حين بلغت شبكة الصرف الصحي حوالي 60 65 في المائة. وقال الرضي: "تقوم الأمانة حالياً باستكمال إجراءات المناقصة الخاصة بمشروع إعادة تأهيل المحطة الحالية بتكلفة تقديرية وصلت إلى 30 مليون دولار أمريكي، حيث ستوفر المحطة 50 ألف متر مكعب يومياً تستخدم 25 ألف متر مكعب منها في ري المحاصيل الزراعية في منطقة بني حوات، والمتبقي 25 ألف متر مكعب تستخدم لري الحدائق والجزر في شوارع الأمانة". منوهاً إلى أن كمية المياه التي سوف تتم معالجتها ستوفر ما يستخرج من حوالي 230 بئراً ذات إنتاجية متوسطة بحوالي خمسة لترات في الثانية وبمعدل تشغيل 12 ساعة يومياً. مبيناً أن الخطط المستقبلية لأمانة العاصمة تتمثل في إنشاء محطة معالجة جديدة بقدرة استيعابية بقدرة 105 آلاف متر مكعب في اليوم الواحد وبتكلفة تقديرية حوالي 80 مليون دولار أمريكي. إلى ذلك استعرض مدير مشروع حوض صنعاء المهندس صالح الضبي وممثل شركة بيسر للاستشارات الدكتور محمد سلامة الهدف العام للمشروع وهو الحفاظ على المياه الجوفية وإطالة عمرها من خلال الاستخدام الأمثل لهذه المياه. وأوضحا أن المشروع يتكون من خمسة مكونات أساسية تشمل ترشيد إعادة المياه المستخدمة من خلال تركيب أنظمة ري حديثة إلى جانب إعادة تأهيل عشرة سدود قائمة وإنشاء سدين جديدين وحواجز مائية وخزانات حصاد المياه. ونوها إلى البعد الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن توفير مياه الشرب في حوض صنعاء واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الري. حضر فعاليات افتتاح الورشة الوكيل المساعد لمحافظة صنعاء فارس محمد الكهالي وعدد من المهتمين في هذا الجانب.