أيدت الجمعية العمومية للغرفة التجارية والصناعية بمحافظة الحديدة الدعوات التي وجهها فضيلة المشائخ العلماء لقطع كل أوجه التواصل مع الشركات والمصانع الدانمركية ومقاطعة كافة منتجاتها وسلعها نصرة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. وأكد بيان صادر في ختام اجتماع موسع لأعضاء الجمعية العمومية للغرفة التجارية وقيادة المحافظة والعلماء والدعاة أهمية المقاطعة وتفعيلها كحد أدنى للرد على تعمد تكرار الإساءة لرسولناالكريم (محمد) عليه الصلاة والسلام .. مطالباً كافة التجار والمستوردين بتفعيل المقاطعة وإيجاد بدائل للسلع والمنتجات التي يتم مقاطعتها في أسرع وقت . ودعا البيان المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لوضع حد لأية محاولات للإساءة للأديان والمعتقدات والرموز الدينية لتلافي آثارها وأخطارها الجسيمة في تعميق الكراهية بين معتنقي الديانات السماوية فضلاً عن آثارها في خلق نوازع للصراع بين الحضارات . وكان الاجتماع وقف أمام حيثيات وأبعاد تكرار نشر بعض الصحف الدانمركية الرسوم المسيئة لرسول البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام وإمعانها في استفزاز مشاعر المسلمين وكذا خطورة استمرار مثل تلك الممارسات على السلم الدولي.. وكشفت دراسات أولية عرضت في الاجتماع عن الآثار الإيجابية للمقاطعة أن حجم الخسائر التي تكبدتها الشركات الدانمركية جراء تفعيل المقاطعة في عدد من الدول العربية للمنتجات الدانمركية وصلت خلال الأسبوعين الماضيين إلى «120» مليون يورو.. وأفادت أن الشركات والمؤسسات الدانمركية قامت بتسريح 30 ألف عامل وموظف من منتسبيها في ضوء الخسائر التي لحقت بها جراء المقاطعة لمنتجاتها. وألقيت في الاجتماع عدد من الكلمات من قبل محافظ الحديدة أحمد عبدالله الحجري والشيخ محمد علي عجلان عن المشائخ والعلماء والشيخ إسماعيل عبدالباري عن الدعاة ونائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالحديدة أحمد جازم سعيد ومدير عام الغرفة التجارية والصناعية بالحديدة الدكتور وجيه أحمد الوجيه.. أكدت جيمعها أهمية تفعيل المقاطعة لكافة المنتجات والسلع الدانمركية نصرة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ..معتبرين المقاطعة خياراً أمثل للرد على من يتعمدون تكرار الإساءة إلى نبينا الكريم . من جهة ثانية ناقش الاجتماع الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأشقاء في فلسطين في ظل حرب الإبادة الصهيونية وخصوصاً في قطاع غزة وأهمية تقديم الدعم والإغاثة للفلسطينيين كواجب على كل مسلم ومسلمة تفرضه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وروابط الأخوة والإنسانية وبمايسهم في تخفيف معاناتهم تحت وطأة ونير إرهاب الدولة الصهيوني.. وفي نهاية الاجتماع فتح باب التبرع للأشقاء في فلسطين، حيث أعلن عدد من رجال المال والأعمال وفضيلة المشائخ العلماء تبرعاتهم والتي وصلت إلى 8 ملايين و100 ألف ريال.