زاد تراجع الدولار في بداية التعاملات الآسيوية اليوم وهبط إلى مستوى قياسي أمام سلة من العملات، حيث تراجع إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات أمام الين الياباني. جاء ذلك في الوقت الذي أججت فيه مخاوف جديدة بشأن صحة الشركات المالية الأميركية ومخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة، توقعات بحدوث تخفيضات حادة في أسعار الفائدة. فقد هبطت العملة الأميركية إلى 73.531 دولار أمام سلة من ست عملات رئيسة، وهو أدنى سعر منذ بدء هذا المؤشر في العام 1973.م.. كما هبط الدولار إلى 103 ينات، وهو أدنى مستوى له منذ يناير/ كانون الثاني 2005 عندما وصل إلى 101.67 ين. ولم يطرأ تغير يذكر على سعر اليورو القياسي أمام الدولار حيث اقترب من 1.5200 دولار متماسكاً قرب المستوى المرتفع القياسي الذي سجله في التعاملات الإلكترونية الأسبوع الماضي وهو 1.5240 دولار. ودفع انخفاض الدولار المستثمرين إلى اللجوء للسندات الحكومية والذهب الذي وصل إلى مستوى قياسي مرتفع جديد بلغ 980.75 دولار للأوقية. في الوقت نفسه هبطت الأسهم اليابانية في بداية التعامل حيت تراجعت بنحو 4% مع تأثر أسهم شركات تصدير مثل كيوسيرا بعد أن أثار هبوط الدولار إلى أدنى مستوى له أمام الين منذ ثلاث سنوات مخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة. فقد اتجه المستثمرون في ظل ارتفاع الين أمام الدولار إلى التخلص من أسهم الشركات التي تعتمد على التصدير. وخسر مؤشر نيكي القياسي 545.93 نقطة أي بنسبة4.01% ليصل إلى13057.09 نقطة. من ناحية أخرى ظلت أسعار النفط قرب 102 دولار للبرميل بعد أن ارتفع لمستوى قياسي جديد في الأسبوع الماضي فوق 103 دولارات على خلفية استمرار ضعف الدولار. فقد بلغ سعر الخام الأميركي 101.84 دولار للبرميل بعد أن وصل الجمعة إلى 103.05 دولارات. وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي أعلن أن سعر برميل النفط سيظل فوق عتبة 60 إلى 70 دولاراً للبرميل، في الوقت الذي تجاوز فيه السعر العالمي المائة دولار.