سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برنامج فخامة الرئيس أعطى المرأة اهتماماً خاصاً باعتبارها شريكاً أساسياً في عملية التطوير نائب رئيس الجمهورية يؤكد دعم القيادة للمرأة في كل مجالات التنمية ومواقع اتخاذ القرار
حُمَّد : تقييم شامل لمنظمات المجتمع المدني في ضوء أنظمتها وأدوارها وأنشطتها حضر الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية صباح أمس الاحتفال بيوم المرأة العالمي، وافتتاح الاجتماع السنوي للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن، الذي تشارك فيه القيادات النسائية في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية. كان في استقباله وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمّد، ورئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية عباس الإرياني، والأمينة العامة المساعدة فوزية أحمد نعمان. وفور وصوله افتتح نائب الرئيس المعرض التشكيلي السنوي للنشاطات الحرفية النسوية في مجالات الحياكة والتطريز من منتجات منتسبات فروع اتحاد نساء اليمن في المحافظات. وبعد أن قص الشريط زار أقسام المعرض، مطلعاً على طبيعة تلك المنتجات بأشكالها الفنية والإبداعية المستوحاة من الموروث الشعبي، والمنسجمة مع طبيعة العادات والتقاليد العربية والإسلامية.. وعبّر الأخ نائب رئيس الجمهورية عن إعجابه وتقديره لما لمسه من جهود ممتازة في طريق تطوير الأعمال الحرفية للمرأة اليمنية، وهو ما يساعد على إيجاد فرص مدرة للدخل، ويسهم في مكافحة الفقر وامتصاص البطالة. ودعا في كلمة دوّنها في سجل الزيارات إلى تشجيع مثل هذا الأعمال.. منوهاً بالدعم والمساندة من قبل الحكومة وكل الجهات والهيئات المعنية في هذا المضمار. وفي الاحتفال الذي أُقيم في قاعة الشهيد محمد محمود الزبيري في المركز الثقافي، وحضره وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، وعدد من أعضاء مجلسَي النواب والشورى، والمجالس المحلية، والشخصيات الاجتماعية المهتمة، وممثلو السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.. ألقى الأخ عبدربه منصور هادي، كلمة عبّر فيها عن سعادته للمشاركة في هذه المناسبة الاحتفالية باليوم العالمي للمرأة.. وعبّر نائب الرئيس عن سعادته لحضور افتتاح الاجتماع السنوي للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن، الذي تشارك فيه القيادات النسائية في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك في إطار النشاطات النسائية والنهج الديمقراطي الذي اقترن بإعادة تحقيق وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو عام 1990 .. وفي ظل رعاية وقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حيث تمكنت المرأة اليمنية من المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن اتحاد نساء اليمن يعد أكبر منظمة جماهيرية بقواعده الشعبية على مستوى المحافظات، والمراكز والقرى، ويعمل في إطار استراتيجية وطنية بشراكة تعاونية بين الدولة والحكومة من جهة ومنظمات المجتمع المدني من جهة أخرى. لافتاً إلى أنه لا أساس لأي تنمية أو تطوير دون المشاركة الفاعلة من منظمات المجتمع المدني بما فيها القطاعات النسائية، وكذلك القطاع الخاص بكل مكوناته ونشاطاته المختلفة. وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية: بهذه المناسبة نؤكد لكم اليوم أننا سندعم المرأة في كل مجالات التنمية، وفي مواقع اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. مبيناً أن ذلك تُرجم عملياً بتعيين وزيرتين وسفيرة وعدد من الكوادر النسائية في مناصب وكيلات وزارة، بالإضافة إلى قاضيات في المحكمة العليا والمحاكم والنيابات، وفي العديد من المناصب القيادية الوسطية في مختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة. وثمّن الأخ نائب الرئيس تثميناً عالياً الجهد الذي يقوم به اتحاد نساء اليمن من أجل رفع الوعي المجتمعي بحقوق المرأة، ومناصرة انخراط الفتيات في حقول التعليم، ومكافحة الأمية في صفوف المرأة اليمنية كأحد أهداف وشروط التطور والقضاء على الأمية.. وقال: دون التعليم لا يمكن أن نوجد تنمية، ولا وعياً في المجتمع، ولن تتحقق المساواة والعدالة الاجتماعية وتزدهر الديمقراطية على أسس الوعي المجتمعي.. منوهاً إلى أهمية أن تتعزز مدارك القيادات النسائية بالمهارات الحديثة والمتطورة. وأضاف: إن الاهتمام بالمرأة يعتبر مرتكزاً محورياً للنهوض التنموي، وباحتلالها مكانة مجتمعية يعتمد عليها في بناء ونماء الوطن.. وتابع قائلاً: كما أن مؤسسات المجتمع المدني تمثل قاعدة أساسية لعملية التنمية، باعتبارها الأقرب إلى حياة الجماهير، والأقرب تلمساً لاحتياجاتها. ومضى قائلاً: ولابد أن نكون معاً صفاً واحداً ويداً واحدة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، والسعي الحثيث إلى تأمين الأمن الغذائي والصحي والتعليمي. وقال: إن ما تقوم به المرأة اليوم، وما حققته من نجاحات يعتبر مبعث فخر واعتزاز للمجتمع اليمني كله. وأشار الأخ نائب الرئيس إلى أن برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أعطى المرأة حيزاً مهماً واهتماماً خاصاً بقضايا المرأة، باعتبارها الشريك الأساسي في مسيرة البناء والتطوير.. وتطرق الأخ عبدربه منصور هادي إلى التداعيات الخطيرة للعدوان الصهيوني الغاشم على الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة الذي لم يسبق له مثيل. وقال: نشجب وندين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان سافر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.. معبراً عن أسفه للصمت الدولي وتجاهل الشعوب المتحضرة أو التي تدعي أنها متحضرة عما يجري في فلسطين. واعتبر ذلك الصمت والتجاهل يتنافى وكل القيم والمبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان. وقد ألقت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل «أمة الرزاق علي حُمّد» كلمة، أكدت فيها أهمية الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يمثل منعطفاً هاماً في الدفع بمسيرة المرأة اليمنية، والوقوف على ما حققته من إنجازات على مختلف الأصعدة. وقالت: إن هذا الاحتفال يأتي متزامناً مع انعقاد الاجتماع الرابع للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن، وإطلاق تشكيل اللجنة التحضيرية للإعداد والتحضير لعقد المؤتمر الثاني للاتحاد، وإجراء الدورة الانتخابية القادمة في يوليو القادم بحسب النظام الأساسي والقانون.. وأشارت حُمّد إلى الدور الريادي لاتحاد نساء اليمن كمنظمة مجتمع مدني، وأنه يأتي منسجماً مع أهدافه التي تؤكد النهوض بوضع المرأة اليمنية ورفع مستوى مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقيامها بدورها في عملية التنمية.. ونوهت بدور الاتحاد في الإسهام بالجهود الوطنية والعربية والدولية لدعم مناصرة قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، والإسهام في تغيير التشريعات والقوانين ورسم السياسات والاستراتيجيات الموائمة للتوجهات الجديدة التي تتيح لمؤسسات المجتمع المدني أن تكون شريكة للمؤسسات الحكومية في التنمية. وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أن منظمات المجتمع المدني تشهد الآن حراكاً كبيراً في مهامها واختصاصاتها، وتنامياً ملموساً في أدوارها وإسهاماتها المجتمعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولفتت إلى أن قيام الجمهورية اليمنية وتحقيق الوحدة مثّل انطلاقة جديدة تؤمن بالتعددية السياسية والممارسة الديمقراطية كسلوك حضاري بين المؤسسات الرسمية والشعبية، يقوم على أساس التكامل والشراكة الحقيقية في العمل الاجتماعي والتنموي الذي شهد توسعاً ملحوظاً غير مسبوق، سواء في عدد منظمات المجتمع المدني التي وصلت إلى أكثر من 5 آلاف منظمة، أم في نوعيتها أو اختصاصاتها المتعددة.. وقالت حُمّد: إن الوزارة تعكف حالياً على إجراء تقييم شامل لمنظمات المجتمع المدني في ضوء أنظمتها وأدوارها وأنشطتها، كما تعمل على مراجعة القوانين والتشريعات ولوائح منظمات المجتمع المدني وتطويرها ومعالجة الاختلالات القائمة ومواءمتها مع الأدوار الجديدة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. من جانبها استعرضت رئيسة اتحاد نساء اليمن «رمزية الإرياني» دور المكتب التنفيذي للاتحاد وفروعه في جميع محافظات الجمهورية للنهوض بأوضاع المرأة وإعداد الاستراتيجيات والخطط والبرامج الهادفة إلى تحسين وضعها المعيشي والتعليمي والاقتصادي بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المانحة وبتعاون المؤسسات الحكومية والسلطات المحلية. وأشادت بدعم القيادة السياسية لدور المرأة كشريك أساسي في إدارة عجلة التنمية الشاملة، وتمكينها سياسياً، والتوجيه بإعطائها 15 في المائة من مواقع اتخاذ القرار خاصة في المجالس الانتخابية.. وثمّنت دور المنظمات الدولية في دعم المشاريع النسوية، وتعزيز قدراتها المؤسسية، وكذا جهود قيادات اتحاد نساء اليمن في المكتب التنفيذي وفروع الاتحاد في محافظات الجمهورية والمديريات لتنفيذ مشاريعه وخططه السنوية. إلى ذلك أشارت الأمينة العامة للتحالف الوطني للأمومة المأمونة «جميلة غالب الشرعي» إلى أن فكرة إنشاء هذا التحالف، الذي تأسس في يوليو 2007 لمواجهة الأوضاع التي تعانيها الأمهات في اليمن جراء مضاعفات الحمل والولادة التي تتسبب في وفاة 365 امرأة لكل 100 ألف ولادة حية.. ونوهت إلى أن التحالف الوطني للأمومة المأمونة، الذي تشرف عليه وزارة الشوؤن الاجتماعية والعمل كأحد منظمات المجتمع المدني، يضم في عضويته مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص، إلى جانب المهتمين بقضايا الأمومة المأمونة، بهدف خفض وفيات وأمراض الأمهات وحديثي الولادة، وفق الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية الألفية. واستعرضت الشرعي أهداف التحالف الساعية إلى حصول كل الأمهات وحديثي الولادة على خدمات وبرامج داعمة لحقوقهن في الصحة والأمان والحياة الكريمة.. وفي الحفل تم تكريم عدد من قيادات المكتب التنفيذي ومسؤولي فروع الاتحاد في محافظات الجمهورية.. حضر الحفل وزير الإعلام حسن اللوزي، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع، وعدد من المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي في صنعاء، وممثلو منظمات المجتمع المدني، وعدد من المهتمين بقضايا المرأة. هذا ويناقش المجلس المركزي الرابع لمدة يومين استراتيجية اتحاد نساء اليمن وإقرارها، إلى جانب استعراض الدليل الإرشادي وإقراره، وتشكيل اللجنة التحضيرية لانتخابات الاتحاد، بالإضافة إلى مناقشة التقرير العام لإنجازات الاتحاد، والتقرير المالي والإداري، وإعلان تدشين عدد من المراكز الجديدة لاتحاد نساء اليمن.