عقدت أمس بالعاصمة الألمانية برلين فعاليات الملتقى العربي الألماني الذي نظمته الغرفة التجارية العربية الألمانية وإدارة معرض برلين السياحي الدولي على هامش فعاليات المعرض المنطلقة فعالياته أمس الأول بمشاركة 11 ألفاً و740 شركة ووكالة من مختلف أنحاء العالم ويستمر أربعة أيام. وفي الافتتاح ألقيت العديد من الكلمات من قبل المشاركين في أعمال الملتقى بدورته السنوية العاشرة ، أكدت في مضمونها ضرورة الاهتمام بالسياحة العربية البينية وبالصناعة السياحية في اليمن وعدد من البلدان العربية باعتبارها صناعة متكاملة ونتيجة ما تشهده من نمو وما تحققه من إنجازات هائلة تسهم بشكل كبير في عملية وخدمة التنمية الاقتصادية في هذه البلدان. مشيرة إلى أن الملتقى العربي الألماني أصبح تقليدًا سنوياً بين العرب والألمان لمد جسور التواصل والحوار والتفاهم وإشاعة الكثير من الأفكار التي تجعل من السياحة رافداً أساسياً في عملية التنمية في العالم العربي. واعتبرت الكلمات أن الإضراب الذي تشهده العاصمة برلين في حركة المواصلات والنقل العامة حالياً بالتزامن مع تدشين فعاليات معرض برلين السياحي الدولي الأكبر في العالم وغيرها من الأشكال والتحديات كتساقط الثلوج في برلين لم تمنع من إقامة مثل هذه الفعالية بقدر ما زادت مثل هذه الفعاليات إثارة ونكهة . وأكدت الكلمات بأن احتفال الملتقى في دورته العاشرة بسوريا كضيف شرف بعد أن كانت اليمن ضيف شرف الملتقى في دورته العاشرة يعكس مدى الأهمية التي تحتلها اليمن وسوريا على الخارطة السياحية الدولية وما تبدله الحكومات في هذين البلدين من جهود حثيثة لتقديم منتجاتها السياحية الزاخرة بالكثير من الموروثات الحضارية والثقافية والتاريخية. كما أشارت الكلمات إلى ما تشهده البلاد العربية من نمو في قطاعها السياحي من عام إلى آخر ما يؤكد حضور السياحة بشكل قوي في تنمية هذه المجتمعات، حيث بلغت 900 مليون سائح عام 2007م بزيادة 6.6عن العام الماضي، حيث وصل عدد السياح 898 مليون سائح بعائدات بلغت 735 مليار دولار أمريكي عام 2006م مقارنة 870 مليار دولار بزيادة 5 في المائة. ونوهت الكلمات بأن السياحة أصبحت صناعة القرن الحادي والعشرين رغم ما تواجهه من تحديات مباشرة وغير مباشرة على المدى البعيد والناتجة عن احتمالات ارتفاع أسعار النفط واختلالات صرف العملات والحروب والإرهاب والتغييرات الجذرية في المناخ والكوارث الطبيعية الأخرى.. ولفتت إلى أن العالم العربي يستقبل 5 ملايين ونصف من السياح الألمان. واعتبرت الكلمات تساقط الثلوج في ألمانيا بمثابة دعوة إلهية للسياح الألمان لزيارة البلاد العربية، حيث يفتح لهم العالم العربي صدره وقلبه للاستمتاع بالطبيعة والشمس الساطعة. مؤكدة أن الشعب العربي يعد نفسه أقوى رصيد لهذه البلدان باعتباره شعباً مبتسماً ورقيقاً ومضيافاً يستقبل الأجنبي بكل ترحاب وسعادة بالغة وأذرع مفتوحة. ولم تغفل الكلمات الملقاة من قبل المنظمة العالمية للسياحة وشركة برلين للمعارض الدولية ورؤساء وأعضاء الوفود العربية والأجنبية المشاركة في أعمال الملتقى التطرق إلى السياحة العربية الألمانية بشقيها وحجم السياحة العربية الوافدة إلى ألمانيا وأنواعها العلاجية والاستجمامية وسياحة المعارض والمؤتمرات ،وما تواجهه في الكثير من الأحيان من تحديات وصعوبات بسبب منع التأشيرات. وأكدت أنه لا يجب أن يقف الأمن في وجه السياحة العربية وحرية البشر في الانتقال والاختلاط والحوار بالعالم الآخر باعتبار السياحة ترتبط بالحق الإنساني للشعوب. ويمثل الملتقى الذي انطلقت دورته الأولى في العام 1997م بمثابة محور اتصال لمناقشة المشكلات التي تواجهها السياحية العربية الألمانية وسبل تنميتها وتطويرها.