صالح فتى خجول جداً وما أصعب الخجول عندما تتملك كل جوارحه امرأة!! حبيبته فتاة بارعة الجمال ملتهبة الجسد لها عينان فاتنتان, برغم جمالها فهي أيضاً مغرية جداً في حديثها. ذرية الكلمات، كلماتها سهام تجعل المستمع يتلذذ بالسماع إليها. وفي غمار ذلك الإحساس تجاهها ظل صالح يتمناها أن تكون حلمه الأبدي، عندما يخلو صالح إلى نفسه وتعاوده طيوف وذكرى حبيبته يعاهد نفسه ويقطع آلاف الوعود بأنه حينما يقابلها في المرة القادمة سيصارحها بحبه لها، ويعاهد نفسه بأنه بكلتا يديه سيضمها إلى صدره ويقبلها وبرغم أن الذين يقابلونها كثر والذين يعشقونها كثر،,ولكن....... حينما يلتقي بها في اليوم التالي ترتجف فرائصه ولا يستطيع حتى الكلام معها خوفاً.. من أن يقتله جمالها؟؟؟! صالح سيظل يحلم بأنه يقابلها ويعترف لها و...ولكن؟ فالحقيقة المرة التي لا يدركها صالح أنها ليست له، وإنها لغيره وسيقابلها الآلاف من بعده وذلك ليس بسبب عجزه عن الاعتراف لها أو أنه لم يستطع تقبيلها وإشباع غريزتها بل إنها تحتوي قلبًا كفندق كبير مليء بآلاف الغرف التي في كل غرفة تمتلكها قد أسكنت فيها عاشقاً وهي غير مستعدة للتضحية بهذا كله والاحتفاظ بواحد فقط ؟؟؟!!! ولكن المفارقة أنه لا يملك إلا غرفة واحدة بقلبه ولا يستطيع أن يتنفس إلا... عشق امرأة واحدة!!!! مسكين صالح بعد أيام طويلة قضاها وهو يحلم أنها له ولوحده اكتشف أن للحقيقة طعماً مراً لا يستطيع تقبله ولذلك قام صالح بإعداد العدة لذبح قلبه قرباناً وأضحية للعشاق جميعاً وسمى قلبه فدائي الوفاء وقبل أن يقدم قلبه فداء للوفاء قدّم قبلة وأهداها إلى الرياح راجياً أن تصيب وجهها!!!!