حظي معرض الفنون التشكيلية والتراثية اليمنية الذي أقيم بالمملكة العربية السعودية مؤخراً بإقبال كبير من الزائرين الذين أبدوا إعجابهم الشديد بمحتوياته من المعروضات الفنية والإبداعية التي تعكس مستوى الموروث الحضاري اليمني. ويصف مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب محتويات المعرض بالمدهشة والعاكسة للتراث التاريخي والحضاري اليمني الثري والذي وصفه بالإبداع والأصالة. ويؤكد أهمية مثل هذه المعارض للتعريف بحضارة اليمن العريقة في الدول العربية والاجنبية. واعتبر طيب الفن رسالة تعكس تاريخ أي بلد والفنان السفير الذي يقوم بنقل هذه الرسالة إلى الآخرين. مشيراً إلى أن هذا ما أكده الفنانون المشاركون في المعرض بنقل الحضارة والتاريخ اليمني من خلال هذه اللوحات المميزة. واحتوى معرض الفنون التشكيلية والتراثية اليمنية الذي أقيم على هامش الأيام العلمية والثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية خلال الفترة من 23 27 فبراير الماضي على عدد من اللوحات الفنية التي تناولت الموروث الحضاري والتاريخي والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة، وكذا الأزياء الشعبية وفن العمارة اليمنية المتميزة، بالإضافة إلى مواضيع أخرى تخص المرأة وحقوقها. فيما أبدى وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير رئيس اللجنة المنظمة للأيام العلمية الثقافية الدكتور زهير بن عبدالله الدمنهوري إعجابه بما شاهده من معروضات متميزة أبدع الفنانون اليمنيون في نقل التراث الحضاري اليمني من خلال لوحاتهم. منوهاً بما يربط اليمن والمملكة العربية السعودية من صلات قوية في مختلف المجالات، حيث أن هناك تقارباً وتشابهاً كبيراً في التراث والحضارة والعادات والتقاليد المتميزة بين البلدين الشقيقين وهذا ما عكسته هذه اللوحات المتميزة. وعن محتويات المعرض أشارت الفنانة ليلى محمد سعيد الشيباني مدرسة بكلية الفنون الجميلة جامعة الحديدة إلى أن المعرض ضم عدداً من اللوحات التشكيلية لعدد من الفنانين والفنانات اليمنيات ما بين واقعية دراسية وأخرى معاصرة حديثة. مبينة أن لوحاتها تناولت صورة المرأة اليمنية بين الأمس واليوم وكيف تطورت حتى وصلت إلى أعلى المستويات كوزيرة وسفيرة. وأكدت الشيباني أن مثل هذه المشاركات الخارجية تضيف للفنان حافزاً أكبر للإبداع، كما أنها تفيد في التعرف بعادات وتقاليد وثقافة البلد المستضيف. وتشاطرها الرأي الفنانة ألطاف حمدي التي تعتبر المشاركات الخارجية فرصة للتعرف على عادات وتقاليد الآخرين وكذا استلهام الإبداعات وعكسها في أعمال الفنان بطريقة إبداعية. وأوضحت الفنانة نعمة علي عبدالله من جامعة الحديدة أن لوحاتها اشتملت على عدة مواضيع جميعها واقعية تناولت البيئة التهامية بصفة خاصة، حيث عكست اللوحات البيئة التهامية ومميزاتها كشكل الفل وبيع البلح.