بدأ فريق عمل هندسي من الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية أمس إعداد دراسات أولية لترميم وصيانة المكونات المعمارية لحصن الرجم التاريخي بمركز مديرية الرجم محافظة المحويت تمهيداً لتنفيذ أعمال ترميم متكاملة لمكونات ومحميات هذا الحصن التاريخي طبقاً للمواصفات الأثرية والطابع المعماري التاريخي الذي أنشئ به هذا الحصن التاريخي والذي يتكون من مجموعة من المباني السكنية والمنشآت الخدمية المختلفة والمحصنة بسياج عالٍ من الأسوار والنوب والمداخل التحصينية والتي تحيط بالحصن من كل الاتجاهات ولها بوابة رئيسية واحدة ويرجع تاريخه إلى القرن التاسع الهجري. وأوضح مدير عام مكتب الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بالمحافظة نبيل عبدالله مقدام لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الفريق الهندسي المشكل برئاسة المهندس صالح عباس مدير عام التخطيط بديوان عام الهيئة قد بدأ أمس وضع الدراسات الأولية اللازمة لتنفيذ مشروع ترميم وصيانة هذا الحصن التاريخي، والذي كان يشكل واحداً من التحصينات العسكرية الهامة في المناطق الجبلية الغربية بمحافظة المحويت في فترات ما بعد القرن التاسع الهجري، ويمثل نواة لمدينة الرجم القديمة ويشتمل على معالم ومنشآت تاريخية وأثرية هامة، حيث تهدف عملية الترميم لهذا الحصن إلى إيجاد صيانة متكاملة لجميع مكوناته بذات الطابع المعماري الاثري القديم الذي أنشئ به، بحيث يتم إعداده للعرض السياحي كواحد من المواقع التاريخية الهامة بالمحافظة. وكان الفريق الميداني الهندسي المكلف من الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية قد قام بحصر المستحدث من المباني والمنشآت المختلفة الموجودة بمدينة المصنعة التاريخية بمدينة المحويت والمخالفة للطابع المعماري والأثري الذي تمتاز به هذه المدينة التاريخية والتي يزيد عمرها عن (11) قرناً، وتشمل على تحسينات عالية ومبانٍ وقصور كبيرة ومنشآت متعددة مشيدة في أعلى جبل (تيس) الشاهق على ارتفاع (2400)م على مستوى سطح البحر وتطل على مدينة المحويت، ويرجع تاريخ إنشائها إلى القرن الثالث الهجري، حيث تم حصر جميع المخالفات من المباني المستحدثة التي تم إنشاؤها في هذه المدينة التاريخية وتحديد أنواع هذه المخالفات وتواريخ استحداثها تمهيداً لرفعها إلى الجهات المعنية لإزالتها وإيجاد ضوابط نافذة للحد من أية مخالفة أخرى تشوّه الطابع التاريخي والمعماري الأصيل الذي تمتاز به هذه المدينة.