أكد محافظ المحويت أحمد علي محسن خلال زيارته التفقدية أمس لحصن الوقيعان الأثري والتاريخي؛ أكد سرعة إعداد الدراسات والتصاميم الفنية والهندسية اللازمة لترميم وصيانة واستغلال هذا المعلم سياحياًَ؛ وذلك لإدراج المشروع ضمن المشاريع الأثرية المطلوب ترميمها وصيانتها أثرياً في العام المقبل. ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» اطّلع المحافظ على مكونات الحصن الواقع في أعلى قمة جبل براش بعزلة “جبع” بمدرية الخبت، مؤكداً أهمية مضاعفة الجهود مع قبل الجهات المعنية في سياق الاهتمام بمعالم الحصن وصيانته وترميم معالمه ومنشآته وحمايته من أي أعمال تخريبية.. ونوّه المحافظ بضرورة قيام الجهات المعنية ممثلة بمكاتب الهيئة العامة للآثار والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية ومعها السلطة المحلية في مديرية الخبت بمسئوليتها في سبيل الحفاظ على هذا الحصن واستغلاله في الترويج السياحي. وكان محافظ المحويت ومعه أمين عام المجلس المحلي في المحافظة علي أحمد الزيكم قد اطّلعا على مكونات ومعالم حصن الوقيعان الأثري والذي يعتبر واحداً من الحصون التاريخية والأثرية المهمة في محافظة المحويت.. وتشير المصادر التاريخية إلى أنه تم تشييده في عصور قديمة، واستحدث الأتراك أجزاء منه في القرن الحادي عشر الهجري، ويقع في أعلى قمة جبلية لمديرية الخبت ورد ذكرها في المصادر التاريخية باسم "قمة جبل براش" وتشرف على مديريات: حفاش وملحان والمحويت، وسهل بني قيس، وعبس تهامة من محافظتي حجة والحديدة، وقد استخدمه الأتراك كمركز إداري في المنطقة في مرحلة ما بعد الحمله العثمانية الثانية على اليمن. وورد ذكر هذا الحصن في العديد من المراجع التاريخية، منها كتاب “صفة جزيرة العرب” للهمداني، وهو حصن منيع بموقعه الطبيعي وبتحصيناته وأسواره المعمارية العالية، وفيه العديد من المباني العالية والخنادق والأسوار ومن أهمها القصر القديم للحصن والذي يتكون من عدة طوابق ويقع في الاتجاه الشمالي منه بالإضافة إلى عدد من السراديب الأرضية التي تؤدي إلى منافذ بعيدة والأسوار والتحصينات المختلفة والكثير من المدافن الخاصة بحفظ الغلال والمواجل المائية.