أكد عميد كلية الآداب بجامعة تعز أن كثيراً من الأفكار المنتشرة في أشهر الكتب والدراسات اللغوية ليست بريئة من تهمة الانطباعية ومجافاة المنطق والشواهد الصحيحة، موضحاً في محاضرته التي القاها أمس في استراحة منتدى تنمية الثقافة أن هناك آراء لغوية بلغت درجة المسلمات بسبب شهرة أصحابها وسمو منزلتهم في الدرس اللغوي الحديث فأقبل عليها الباحثون تمثلاً وتداولاً بدون ترو أو انعام نظر يميز صحيحها من غيره..وأشار الأستاذ الدكتور عباس السوسوة إلى أنه يأتي في أبرز افكارهم قولهم ان الضمة علامة البداوة والكسرة علامة التحضر واجماعهم على أن اللغات السامية تكسر حرف المضارعة واصرار بعضهم على أن العربية لغة نبرية. مؤكداً أن الضمة والكسرة لا تختصان ببيئة دون غيرها وأن ظاهرة فتح حرف المضارعة موجودة في العربية والعبرية والاكادية و الحبشية القديمة وغيرها وأن العربية ليست لغة نبرية لأن النبر فيها لاوظيفة له. وتخلل هذا العرض بسط كثير من الشواهد والأدلة التي تحفل بها كتب القراءات والمعاجم اللغوية واللهجات القديمة والمعاصرة أعطت زخماً كبيراً قاد كثيراً من الحاضرين إلى طرح الاسئلة والاستفسارات التي أجلت الصورة وأوضحت الرؤية وأبعدت المحاضرة عن جفاف الأفكار والمصطلحات العلمية.