موسى : ( إعلان صنعاء ) ضمن القضايا الهامة التي سترفع لقمة دمشق أشاد وزراء الخارجية العرب بالمبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني.. وثمنوا عالياً خلال اجتماعهم أمس بدمشق للتحضير للقمة العربية في دورتها العادية العشرين، الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من أجل تحقيق الوفاق وتوحيد الصف الفلسطيني. ونوهوا بالنتائج التي تمخضت عن تلك الجهود والتي أثمرت توقيع حركتي فتح وحماس، على (إعلان صنعاء) تمهيداً لاستئناف الحوار بينهما لمعالجة القضايا الخلافية وفقاً لبنود المبادرة اليمنية. وفي هذا الصدد حيا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من جانبه المبادرة اليمنية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.. وقال في الجلسة الافتتاحية للاجتماع: أنتهز هذه المناسبة لأحيي المبادرة اليمنية، وأعبر عن التأييد المطلق لها. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المبادرة اليمنية بشأن الحوار بين الأشقاء الفلسطينيين ستكون ضمن القضايا الهامة التي سترفع إلى قمة دمشق. إلى ذلك أثنى وزير الخارجية السوري وليد المعلم على جهود اليمن لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.. وقال المعلم في كلمته في الاجتماع: نؤيد ما تم التوصل إليه بين الإخوة الفلسطينيين في حركتي فتح وحماس في صنعاء بالموافقة على المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بين الحركتين للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة، تأكيداً لوحدة الوطن الفلسطيني أرضاً وشعباً وسلطة واحدة..هذا وقد أنهى وزراء الخارجية العرب أمس جلسات اجتماعهم التحضيري لمؤتمر القمة العربي ال20 الذي يعقد يومي 29 و30 مارس الحالي بدمشق..ورأس وفد الجمهورية اليمنية في الاجتماع وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي. وأقر وزراء الخارجية في اجتماعهم جدول أعمال القمة العربية الذي تم رفعه من قبل المندوبين الدائمين في الجامعة العربية وكبار المسؤولين ويتضمن مجمل الأوضاع العربية الراهنة وتطوراتها خاصة الأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال وجزر القمر بالإضافة الى العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية لدعم العمل العربي المشترك. وكان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا جلسة عملهم الأولى التحضيرية لمؤتمر القمة العربي قبل ظهر أمس برئاسة وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحضور أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى. وأكد وزير الخارجية السوري في كلمته ضرورة تحقيق التضامن العربي والوفاق وتوحيد الصف بما يتفق وتطلعات الأمة في استعادة الأرض والحقوق وتحقيق الاستقرار والتقدم في الدول العربية. وقال: إن الحوار الموضوعي والصريح تحت مظلة الرغبة المشتركة في الوفاق والتضامن والعمل المشترك يمكن من إيجاد حلول ناجحة للكثير من مشاكلنا بما يصون مصالح الأمة ويلبي متطلباتها. وأضاف: إننا مع تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، مؤيداً ما سبق أن تناوله اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أوائل الشهر الحالي حول تدارس الخيارات العربية تجاه استراتيجية السلام في المرحلة المقبلة. وتحدث المعلم عن التطورات على الساحة العربية خاصة في لبنان وفلسطين والعراق.. مؤكداً أن الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية والأوضاع المؤلمة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة جراء القتل والعدوان الاسرائيلي والحصار الجائر والخانق المفروض عليها يقتضي الدعوة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط أساسي للعمل الوطني الفلسطيني المجدي. وفيما يتعلق بالوضع في لبنان أكد الوزير السوري ضرورة التوصل إلى حل توافقي بين اللبنانيين على أساس المبادرة العربية. وقال: إن سوريا أكدت ولاتزال الحاجة لمساعدة لبنان للتوصل إلى ذلك التوافق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.. لكنه أوضح أن الجهد السوري وحده لا يكفي ولابد من أن يكون الجهد مشتركاً تقوم به كافة الأطراف العربية التي لها في لبنان صداقات. وأكد المعلم ضرورة الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً وسيادته واستقلاله.. داعياً إلى تحقيق المصالحة الوطنية وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وتعزير الوجود العربي في العراق. من جانبه أكد عمرو موسى في الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب أن موضوع الإصلاح في العالم العربي وتأثير صراع الحضارات ووقوفنا في وجه ما يهددنا في هذا الإطار والتمهيد للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة هو الأبرز على جدول أعمال القمة. وبين موسى أن هذا الاجتماع هو اجتماع تحضيري للقمة التي ستنعقد غداً، والتي ستناقش موضوع الإصلاح في العالم العربي وتأثير صراع الحضارات.. إضافة الى الوضع السياسي وعلى رأسه موضوع الصراع العربي الإسرائيلي وتداعياته، والوضع بالنسبة للمسار التفاوضي الحالي، والوضع في الأراضي المحتلة. وأضاف موسى: إن أمامنا إعداد جدول أعمال شديد الأهمية والحساسية يتعلق بلبنان والعراق والسودان والصومال وجزر القمر وبأوضاع خطيرة يتدهور بعضها يوماً بعد يوم، ومن ثم فإن مداخلاتنا بما يتعلق بهذه النقاط واحدة بما فى ذلك الموضوع الفلسطيني وعملية السلام سيكون لها دورها فى مناقشاتنا. كما وصف وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد مناقشات الجلسة الصباحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية من الناحية الإجرائية والتجاوب من قبل جميع الوزارء بأنها كانت «مشجعة». وأعرب الشيخ عبدالله في تصريح للصحافيين عن اعتقاده بأن القمة العربية في دمشق ستؤكد المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية. وقال: إن كل الدول العربية حريصة على مصلحة لبنان واستقراره، وعلى ضرورة انتخاب رئيس للبنان.