تنتج محافظة صعدة67% من المساحة المزروعة بهذه الفاكهة في اليمن تنتج 74% من الرمان، حيث تزرع في أحواش المنازل بجانب العنب وفي الأراضي المخصصة للفاكهة ويصل ارتفاعها إلى 6 أمتار لها أغصان متدلية، في أطرافها أشواك، وأغصانها وأوراقها تميل إلى اللون الأحمر.. أزهارها حمراء فاتحة اللون جميلة المنظر.. الثمرة كروية تحمل تاجاً .. قشرة الثمرة جلدية القوام تحتوي الثمرة على كثير من البذور الحمراء أو أحياناً تميل إلى البياض، ولكن في الغالب تكون بلون أحمر قاني.. الأوراق تستقطع في الخريف ولذا فإن شجرة الرمان ليست دائمة الخضرة. وبحسب الإنتاج في صعده فإن للرمان أنواعاً منه الحلو ومنه الحامض ومنه المر، ولكل من هذه الأنواع فوائده الطبية والغذائية في حين تم في المهرجان تخصيص درع إلى جانب شهادة تقديرية لأول جهة أرسلت موافقتها على طلب المشاركة في فعالياته. لجنة خاصة تشكلت ووضعت معايير لاختيار الجهات الفائزة في عرض أحسن إنتاج وأفضل جناح وخصصت شهادات للمشاركين وكأس لأفضل جناح وكأس لأفضل إنتاج من أنواع الرمان. وفي هذه الحافظة المنتجة بحسب موقع «الاقتصادي اليمني» مزارع لإنتاج الشتلات وهي أفضل مصدر للرمان ويقدم للأشخاص، وقد تحدث لنا بعض المزارعين عن الرمان فقالوا: "الرمان كله جلاء، مقطع، يغسل الرطوبات وخمل المعدة، ويفتح السدد ويزيل اليرقان والطحال ويحمر الألوان مجرب، فإنه إذا غلظ في الشمس أو بالطبخ في النحاس، واكتحل به، أحدّ البصر، ونفع من الدمعة والجرب والظفر.. والنوع الحامض يزيل السعال المزمن وخشونة الحلق وأوجاع الصدر، كما يقمع الصفراء ويقطع العطش واللهيب والحرارة، وإذا مرس بشحمه وشرب بالعسل أو السكر أسهل إسهالاً رديئاً، وإذا طبخ قشره مع العفص حتى ينعقد قطع الإسهال المزمن والدم شرباً.. وإذا طلي على الجروح والقروح ألحمها. كما أن جذور الرمان إذا شرب مطبوخاً، أسهل وأخرج الديدان، وإذا أكل من بذره قبل نضجه على الريق منع من الرق والدمامل سنة كاملة. كما يكافح الرمان الوهن العصبي والأورام في الأغشية المخاطية.. يعتبر الرمان من الفواكه المطهرة للدم ومنظفاً لمجاري التنفس ويشفي عسر الهضم وأكله عادة مع الأكلات الدسمة يهضمها بشكل لا مثيل له. وتستعمل قشور ثمار الرمان التي تحتوي على كمية كبيرة من المواد العفصية التي لها صفة القبض كعلاج لالتهابات الحلق أو تورمه وكذلك للدسنتاريا والأمبيبا.. وفي الصين يستعمل الرمان كعلاج للإسهال المزمن وكذلك الدسنتاريا وضد البراز الذي يصاحبه نزف دموي. كما وجد أن عصير الرمان يشفي بعض أنواع الصداع وأمراض العيون وبالأخص ضعف النظر. لقد وجد أيضاً أن مغلي أزهار الرمان مفيدة جداً لعلاج أمراض اللثة وخلخلة الأسنان. وتشير الدراسات إلى أن قشور ثمرة الرمان تحتوي على 25 إلى 28% مواد عضوية أما قشور الجذور والسيقان فتحتوي على مواد عفصية بنسبة 20 إلى 25 كما تحتوي القشور على قلويدات ببييريدنيه بنسبة 0.4% في قشرة الساق و0.8% في قشرة الجذر أما البذور فتحتوي على مواد سكرية وحمض الليمون وماء بنسبة 84% ومواد بروتينية ومواد عفصية ومواد مرة وفيتامينات أ،ب،ج.. ومعادن مثل الفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمنجنيز والحديد والكبريت ومواد دهنية. الاستعمالات الداخلية لعلاج حالات الحمى الشديدة والإسهال المزمن والدسنتاريا الامبيبة والصداع وضعف البصر يستخدم عصير الرمان بمعدل كوبين يومياً. لطرد الديدان المعوية وبالأخص الدودة الشريطية وعلاج البواسير، يستخدم منقوع قشر جذور الرمان بمعدل ملعقة صغيرة مع ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاث إلى أربع مرات في اليوم. لمتاعب الأنف ولتنشيط الأعصاب وحالات الإرهاق يؤخذ قطرات من ماء الرمان وتمزج مع ملعقة عسل ثم توضع في الأنف فتشفى بإذن الله متاعب الأنف كما أن شرب عصير الرمان مع العسل يفيد الأعصاب والإرهاق. عصير الرمان الممزوج مع قليل من الماء ومع قليل من العسل يعالج حالات الإمساك والمواضبة على هذه الوصفة تنقي الدم وتقاوم عسر الهضم. الاستعمالات الخارجية لعلاج اللثة والتهابها وتقرحاتها يستخدم مغلي أزهار الرمان لغرغرة ومضمضة ثلاث مرات في اليوم. لعلاج رشح الأنف وحالات البرد يقطر منقوع الرمان في الأنف بمعدل ثلاث نقط ثلاث مرات في اليوم. لزيادة تثبيت لون الشعر يضاف مغلي قشور الرمان إلى الحنا بغرض تثبيت اللون وازدهار عملية التلوين. دخان خشب الرمان تطرد الهوام. يستعمل قشر ثمار الرمان في دباغة الجلود وفي تثبيت ألوان الصباغة. والخلاصة كما يقول المختصون: لا توجد أضرار جانبية للرمان إذا استخدم حسب الجرعات المعطاة، ويجب عدم زيادة جرعة قشور الساق أو الجذر لأن الجرعات العالية فيها سامة. وقد تبارى الشعراء العرب في وصف الرمان منهم أبوهلال العسكري القائل: حكى الرمان أول ما تبدى حقاق زبرجد يحشون دراً فجاء الصيف يحشوه عقيقاً ويكسوه مرور القيض تبراً ويحكى في الغصون ثدي حور شققن غلائلاً عنهن خضراً وأبدع آخر في وصف رمانة مشقوقة يتساقط حبها فقال: كتمت هوى قد لجّ في أشجانها وحشت حشاها من لظى نيرانها فشققت من حبها عن حبها وجداً وقد أبدت حفا كتمانها رمانة ترمي بها أيدي النوى من بعد ما رمت على أغصانها فأعجب، وقد بكت الدموع عقائه لا من مآقيها، ولا أجفانها