مشياً على الأقدام أو زحفاً على الأيدي نعود!!في ظهيرة كل يوم جامعي تزداد بشكل ملفت للنظر زحمة من يقفون بانتظار باص تهب به الرياح القادمة من أي اتجاه..في أحد الأيام اشتدت معركة أمام بوابة جامعة صنعاء أدت إلى حدوث بعض الخسائر المادية وكادت أن تحدث خسائر بشرية كل ذلك بسبب زحمة الطلاب يومياً وقلة الباصات وخصوصاُ الذاهبة إلى جولة تعز.. هجوم الطلاب الذكور على أي باص قادم يمنع أي تدخل للطالبات ويجعلهن يظللن لساعة أخرى قادمة..أو لساعات..وفي أكثر الأحيان يضطررن لقطع المسافات الطويلة سيراً على الأقدام.. ظاهرة انعدام الباصات تزداد حضوراً بشكل ملفت للنظر حتى غدت حالة معتادة يراها الجميع ويعاني منها الكثيرون وخصوصاً في أيام الدوام الرسمي وفي وقت الظهيرة يزداد سعيرها..عدم وجود وسائل المواصلات الكافية إلى جانب ضيق الشوارع في وسط المدينة كل ذلك بعض من أسباب ما يعانيه كثير من الطلاب والموظفين في قطاعات الدولة أو الخاصة... شباب يتعمد مزاحمة الفتيات!! حسين القباطي"طالب جامعي" يقول: ما نراه يعد منظراً غير لائق يدعو الجميع لإنتقاده ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة له..والتي تعمل على التخفيف من حدة المشكلة..وعن مزاحمة النساء بالصعود الى الباص يضيف" أخلاقياً ليس من الصح مزاحمة الشابات على الإندفاع الى الباص،ولكن للأسف هناك شباب يتعمدون فعل ذلك،والأمر لا يحتاج سوى أن نسمح أولاً لصعود الفتيات ومن ثم نصعد في حالة وجود متسع لنا.. من جانبها تقول: ليلى رمزي: زحمة الباصات ظاهرة منتشرة وخاصة وقت الظهيرة، كل يوم أرى الناس تتدافع من أجل حجز مقاعد لهم على الباصات القليلة غير الكافية نتيجة للإزدياد السكاني المتواصل في العاصمة.. ما يلفت نظري في بعض الأحيان هو عدم وجود الإحترام الحقيقي والتوقير للكبار الى جانب احترام النساء.. جمال الحرازي اعتبر المشكلة نتاجاً لعدم وجود الخطط المستقبلية المواكبة للتزايد السكاني والضغط الذي تواجهه العاصمة..فنحن بحاجة كما يقول جمال إلى عدد كبير من الجسور والأنفاق التي ستعمل على تخفيف الزحام..وان لم تحل هذه المشكلة على حد قوله ستمثل مشكلة حقيقية في المستقبل. فادي حربي بدأ حديثه "أكره الباصات وفي الحالات الضرورية استعين بها فقط..بسبب زحمة الشوارع فأنا أضطر للصحو مبكراً كي أصل إلى الجامعة مبكراً. ماجد الشعيبي"كلية الإعلام" يقول"أعتقد أن المشكلة الرئيسة هي أعتماد أغلب سائقي الباصات على الغاز ونتيجة لعدم وجود الغاز بكميات كبيرة تغطي احتياجاتهم اليومية يجعل بعض سائقي الباصات يتوقفون عن العمل،بالإضافة إلى عدم وجود مسئول أو مندوب يعمل على تنظيم عملية سير الباصات بشكل مطلوب وخصوصاُ في وقت الظهيرة..وأعتقد أن أكثر من يتضرر من ذلك هن الطالبات. من جانبها عبير قاسم تقول:" قد تكون زحمة الباصات حالة طبيعية لزيادة السكان ، وكنتاج لذلك الزحام نعود إلى المنازل ونحن نعاني حساسية بسبب الأمراض التي تولد في ذلك الزحام وقد تؤدي مستقبلاً إلى أمراض كبيرة. كما أننا نحن الفتيات خاصة نتأخر عن المنزل بسبب الزحمة مما يؤدي الى خلق كثير من المشاكل. ريم فضل تقول" بالنسبة لي أعاني من الازدحام الذي يكون داخل الباصات فعند صعودي إلى الباص أجد داخل الباص عدداً كبيراً من الركاب يتجاوزون العدد المحدد فبعض الركاب يفضلون صعود الباص على الانتظار الطويل حتى يأتي باص..وتتفق مع عبير في أن الإزدحا الذي يحدث سواءً في الباصات أو في الرصيف لانتظار أحد الباصات يعد أكثر الأماكن مساعدةً على انتشار الأمراض وخاصة الأنفلونزا..