محمد نعمان أكد مواطنون ومقيمون أن خدمة النقل العام "كروة" بحاجة إلى المزيد من الاهتمام مشيرين إلى أهمية تحسين مستوى الخدمة، مؤكدين على ضرورة انهاء مشروع إنشاء شبكة القطارات كجزء من حل مستقبلي للزحام.. وأشاروا إلى أن باصات كروة ساهمت بشكل كبير في توفير وسيلة متميزة للوصول إلى أماكن ومواقع مختلفة من المدينة دون عناء للراكب.. مطالبين الجهة المختصة بخفض أسعار تذاكر الركوب وخاصة للرحلات المتجهة إلى المناطق الخارجية والعودة إلى الأسعار القديمة التي كانت تناسب جميع الركاب. جدير بالذكر أن مناطق الدوحة شهدت خلال الآونة الأخيرة نقصًا ملحوظا في سيارات التاكسي وباصات كروة وتجمّعًا كبيرًا للجمهور بالمحطات فيما غابت الباصات عن مواعيد وصولها الأمر الذي سبب عناءً شديدا للركاب. "الشرق" استطلعت آراء عدد من المواطنين والمقيمين حول مستوى أداء الخدمة ومدى تحقيقها للنتائج المرجوة.. يقول أحمد عبد الجليل محمود: "ان النقل والمواصلات بوجه عام داخل الدوحة بحاجة إلى المزيد من التقنين خاصة فيما يتعلق بالرحلات اليومية ومواعيد انطلاقها لافتا إلى ضرورة الاهتمام بمواقف الانتظار التي عادة ماتكون غير منظمة بشكل جيد لاستيعاب العشرات من الركاب الذين يتأففون مرارة الانتظار والوقت الطويل، وأضاف أن مواقف انتظار الباصات الحالية تعاني مشكلات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر الحجم وكذلك مواقع وجودها التي كثيرا ما يلاحظ أنها موجودة في أماكن مزدحمة وتُشكل صعوبة لدى الركاب وكذلك السائق في عملية التوقف والصعود بأمان وسهولة.. وتابع قوله: يجب أن يكون هناك اهتمام أكثر بمواقع تلك الباصات.. لافتا إلى ضرورة استحداث مواقف انتظار جديدة ومراجعة المواقع الحالية ومدى تحقيقها للانسيابية المرورية في حالة استخدامها كأماكن لتجمع الركاب مشيرا الى ضرورة تعاون الجهات ذات الصلة في تحقيق الخدمة المأمولة.. وقال: ان الموقف العام لباصات كروة بحاجة إلى المزيد من الاهتمام خاصة فيما يتعلق بتنظيم الرحلات اليومية للباصات ومواعيد خروجها. صيانة مفقودة ويتفق مع القول السابق عبد الحميد ابراهيم السيد الذي أشار إلى ضرورة الصيانة المستمرة للحافلات والباصات التي تقل الركاب يومياً من مواقع مختلفة بالمدينة وخارجها.. مشيرا إلى أن أغلب تلك الباصات تعاني تلفا واضحا وإهمالا كبيرا من قبل بعض مستخدميها في غفلة من مشرفيها ومسئوليها أيضا، وأضاف: "هناك بعض الجنسيات الآسيوية كثيرا ما تكون غير ملتزمة ولا تتبع القواعد الصحيحة في التعامل مع تلك الحافلات بشكل سليم. وأضاف: أقيم في قطر منذ 9 سنوات وخلال تلك الفترة عاصرت مدى التطور الذي لحق بالخدمة وارتفاع أسعار تذاكر الركوب فضلا عن "البنديرة" أو ماتسمى لدى الكثير "فاتحة الاحتساب للعداد الكيلو متري لتاكسي كروة" والتي كانت في البداية 2 ريال ثم انتقلت إلى ثلاثة فأربعة لتصل إلى 6 ريالات وهو ما أزعج الكثير وأثار حفيظتهم بشكل كبير في خفض تلك التسعيرة.. وأضح أن أكثر مستخدمي "كروة" هم من الجنسيات المقيمة التي لا يكفيها راتبها لنهاية الشهر.. مشيراً الى أن أسعار التذاكر الحالية مُبالغ فيها وتضر بشكل كبير فئة غير المشتركين بالخدمة.. مطالبا بتخفيض أسعار التذاكر لما كانت عليه في السابق. على نحو متصل أبدى عدد من المواطنين غضبهم من أسلوب القيادة لدى سائقي باصات كروة وسلوكهم غير المسئول داخل الشوارع والأحياء الداخلية وبخاصة منطقة السد.. مشيرين إلى أن باصات كروة بضخامة حجمها تتسبب بشكل كبير في ازدحام الطرق الداخلية وانسداد الحركة المرورية في أغلب الأوقات وخاصة الفترة المسائية مطالبين بضرورة تغيير خط سير الباص المذكور وتعديل الخطوط التي تمر داخل الأحياء السكنية بوجه عام.