«مصطفى » الصقر و«أمين» التلال .. حوار تكتيكي للعبور الآمن إلى الجولة القادمة قمة مبكرة تجمع فريقين كبيرين على أرضية ميدان الشهداء عصر اليوم ضمن بطولة كأس الوحدة في نسختها الثانية .. الصقر الحالمي الذي تظهر عليه علامات التفوق والتقدم في دوري الدرجة الأولى يسعى لإظهار هيلمانه وإبراز مقدراته التي لطالما كان يمتلكها دون فاعلية رغم الإمكانات غير المحدودة التي تضخ لهذا العملاق الأصفر .. وها هو يخصو مباراة مصيرية في كأس الوحدة وسط أرضه وأمام جمهوره مع ضيفه التلال العدني الذي تبدل هذا الموسم ويلبس زياً جديداً ولديه شخصيته القوية التي ظهر بها بقيادة المدرب الوطني أمين السنيني الذي قاد الفريق التلالي في ظل تخاذل الكثيرين وتقاعس بعض أبنائه الذين خذلوه ولكن «الأمين» أثبت مقدرته على انتشال أسود صيرة من المناطق المفخخة ليقودهم نحو الدرجة الأولى بثبات ، فانتصاراته المتوالية أعادت إلى الأذهان الصورة الحقيقية للمرعب التلالي ، وأكد أمين السنيني انه جدير بقيادته التلاليين ويستطيع مواصلة المشوار معهم حتى التربع على صدارة مجموعته والعودة مبكراً إلى دوري الأولى . بهذا الكم المعنوي يدخل التلال لقاءه المهم اليوم مع الصقر الحالمي ضمن بطولة كأس الوحدة ،. ويعد التلاليون هذه البطولة أيضاً مهمة لهم لإثبات أنهم مروا بكبوة الهبوط المؤقت للدرجة الثانية وأن مكانهم الحقيقي بين الكبار، لامتلاكهم تاريخاً ضخماً من الإنجازات يشفع لهم بأن يكونوا منافسين على بطولة كأس الوحدة. التلال فاز على الشرطة وبلغ دور ال«16» لهذه البطولة .. ويلعب بكتيبة شابة وذات خبرة الذين استطاع أمين السنيني بخبرته وحنكته التدريبية توظيفهم لتحقيق الانتصارات وتصدر مجموعتهم بجدارة وخاض بهم معمعة بطولة كأس الوحدة ووصل بهم إلى دور ال«16» لملاقاة الصقر الحالمي في مباراة لا تقبل إلا الفوز .. ويعتمد الكابتن أمين السنيني على فريق الخبرة لمقارعة كتيبة المحترفين الصقراويين حيث سيلعب بالحارس عمروس والدفاعين عصمت خدشي ومحمد علي فريد وفي المقدمة النحلة فتحي جابر وزملائهم. وفي الجانب الآخر يدخل الصقر هذا اللقاء بعد تأهله الذي جاء على حساب شعب إب ويعتمد الكابتن مصطفى حسن المدرب المصري للصقراوية على كتيبة من المحترفين الذين لديهم الكثير ليقدموه في هذا اللقاء خصوصاً ان رحلة الذهاب للدوري انتهت وبامكانهم اللعب دون التفكير بضغط المباريات القادمة ولهذا فإن مصطفى حسن يمتلك أسلحة كثيرة للخروج فائزاً بهذه المباراة المصيرية .. فالجانب المعنوي يعتمد على أن الصقر في النسخة الأولي وصل إلى المباراة النهائية التي خسرها من 22 مايو حامل لقب أول بطولة لكأس الوحدة العام الماضي .. ويبحث هذه المرة عن التعويض وخصوصاً ان أحواله في آخر مباراة من الدوري كانت جيدة عقب فوزه الثمين على أهلي صنعاء بهدفين نظيفين. واللقاء الذي يعده المراقبون الرياضيون قمة مبكرة سيسعى من خلاله أصفر الحالمة إلى توظيف عاملي الأرض والجمهور لتجاوز محطة التلال واستمرار التحليق في سماء كأس الوحدة في دور الثمانية، إذ أن فوزه يعني له الكثير ، فهو دفعة قوية للفريق ليؤكد انه فريق بطولات .. وسيعتمد الجهاز الفني للصقر على كتيبته وترسانته من الاحترافيين .. ابتداءً من الحارس جاعم ناصر والسياج الدفاعي المكون من النيجيري عثمان صالحو خالد الطاهش أحمد الزريقي وفي الوسط الخماسي فضل العرومي ومحمد المنج وعلى العمقي وفهمان عايش ومؤمن صلاح «المصري» وفي المقدمة معاذ عساج ويوردانوس ، وفي حال تأكدت اصابة عساج ربما وضع مؤمن صلاح بدلاً عنه وزجَّ بفهد راشد في المنتصف .. وهذه هي التشكيلة الأكثر مثالية وانسجاماً مع الأخذ في الاعتبار امتلاك المدرب للاعبين يجيدون الأداء بالرجل اليسرى ولعل سامي التام أفضلهم بعد العمقي علي .. فالتام في لقاء الصقر مع الأهلي رفع بيسراه كرة جميلة إلى رأس المنج سجل منها الهدف الثاني للصقر في المباراة الجماهيرية الأخيرة. إذاً .. الجماهير اليوم ستتابع مباراة قوية تجمع فريقين يعرف بعضهما البعض ويحترم كلاهما الآخر ، فلكل منهما تاريخ وامكانات بشرية وجهازان فنيان خبيران يستحقان الاشادة وكلاهما أيضاً يريد ان يخرج فائزاً ويعبر بفريقه إلى الجولة القادمة من بطولة كأس الوحدة. يذكر أن المباراة إذا انتهت بالتعادل فسيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح دون لعب شوطين إضافيين