الجولة الأولى التي قطعها قطار الدوري كانت فيه الكلمة الأولى للتعادل حيث فرض نفسه على أربع مباريات من اللقاءات الستة التي جرت منافساتها الأسبوع الفائت وتم تأجيل مباراة شعب حضرموت مع حسان أبين نتيجة للأوضاع الاستثنائية التي تمر بها محافظة حضرموت.. وقد شهد الأسبوع الأول من دوري النخبة لكرة القدم انتصارين فقط حققهما حامل اللقب الهلال ووصيفه «بطل السوبر» الأهلي الصنعاني وكان التلاليون وشباب البيضاء الخاسرين الوحيدين فالأول عاد من ملعب الظرافي إلى عدن خالي الوفاض إلا من ثلاثة أهداف في مرماه من أهلي صنعاء والثاني سقط بالثنائية النظيفة في ملعب العلفي بالحديدة من الهلال الساحلي. تعادلات البداية منطقية وخضعت أندية محافظتي إب وتعز للتعادل السلبي، كما سيطر التعادل الإيجابي على أندية صنعاء وعدن باستثناء لقاء الأهلي صنعاء والتلال..ولا غرابة أن تؤول نتائج الأسبوع الأول إلى التعادلات الأربعة وضحالة الأداء وضآلة الأهداف التي بلغت عشرة أهداف، كون انطلاق الدوري جاء بعد انقطاع طويل عن حركة الكرة في الملاعب كما أن البداية منطقية قياساً بفترة الإعداد للأندية المتنافسة والتغييرات التي أحدثتها في صفوفها والأساليب التي استخدمتها الأجهزة الفنية، حيث جرى تجديد في الطرق والمنهج الذي يتبعه كل فريق بحسب الأهداف والخطط التي رسمها المدربون اليمنيون الذين حدثت لهم تنقلات من فريق إلى آخر، وبعضهم ثبتوا وآخرون جاءوا من خارج تخوم اليمن وبالتحديد من جمهورية مصر العربية وتنزانيا والعراق. التلال * الهلال..معركة تامر ونعاش وستنطلق منافسات الجولة الثانية من دوري الدرجة الأولى عصر اليوم الخميس ابتداءً بالمباراة الافتتاحية لهذا الأسبوع بملعب 22مايو بعدن التي تجمع التلال الجريح مع ضيفه الهلال المنتشي من فوزه المريح والسهل على الشباب من البيضاء..ومن المتوقع أن يكون هذا اللقاء تصحيحاً من التلاليين وتصالحاً مع جماهيرهم التي داهمتها الأحزان بالخسارة القاسية لفريقهم من الامبراطور بصنعاء الأسبوع الفائت. .وبإمكان لاعبي العميد التأكيد أن تلك كبوة للأسود وليست حقيقة وطبيعة ملازمة للتلاليين فبعد استقالة سعيد دعالة من تدريب الفريق واستلام المدرب المصري «تامر علي» الذي كان مساعداً لمدرب فريق الترسانة المصري المعروف فاروق جعفر..مايشير إلى أن التلال ستتجلى شخصيته الحقيقية عطفاً على إمكانات المدرب المصري «تامر علي» وسيظهر بوجه أفضل، وتشكيلة تعتمد على رؤية جديدة للمدرب، وتوظيف آخر للاعبين استعداداً للمعركة المهمة أمام الهلال الساحلي الذي يتمتع بترسانة من المحترفين المحليين والأفارقة..ولايمكن لأصحاب الأرض القبول بغير النقاط الثلاث لأنهم يريدون الاستيقاظ مبكراً، والاستغلال الأمثل لورقة الملعب والجمهور لمساندته والضغط على الضيوف وخفض الناحية المعنوية عند الهلاليين. وإذا استعرضنا حظوظ وقدرات الهلال الساحلي، فيمكننا الإشارة إلى أن الحالة الهلالية تتشابه مع الحالة التلالية من حيث تغيير المدرب فالمدرب عمر باشامي انتهت مهمته، وتسلم القيادة سامي نعاش الذي سيكون عليه خوض مباراتين معاً..الأولى ضد فريقه التلال والثانية للبرهان على إخلاصه للهلال الذي يقوده في هذه المباراة الحساسة لأصحاب الأرض وبدون شك فإن المدرب «سامي نعاش» خبير بقوة وضعف التلال لأنه أكثر مدرب قاده ومعه أحرز وصافة الدوري العام والمركز الثالث ثم بطولة الدوري 4002 5002م مثلما أحرز للهلاليين ثنائية الدوري وكأس رئيس الجمهورية الموسم الفائت..وهذا كله سينعكس على نفسية نعاش الذي سيضطر إلى العمل بجدية لتعميق جراح التلال وإثبات أنه مخلص للأزرق الساحلي، لكنه لن يستطيع بسهولة تحقيق ذلك لأن هذه المباراة هي أيضاً على أولوية الأجندة التلالية ومعبراً مهماً إلى استعادة سطوة العميد ولن يفرطوا بنقاطها الثلاث..فاللقاء حسابياً ومعنوياً يميل للضيوف، وإذا نظرنا إليه من زاوية الرغبة التلالية وعاملي الأرض والجمهور وأهميته فإن النقاط ستذهب للتلاليين، لكننا لانستبعد أن ينتهي اللقاء بالتعادل السلبي أو الايجابي. لقاءات الجمعة وتنطلق غداً الجمعة خمسة لقاءات منها ثلاث ديربيات في صنعاء وعدن وتعز ومباراتين تجمع الأولى شباب البيضاء وضيفه شعب حضرموت والثانية الاتحاد الإبى يستضيف يرموك الروضة. رهيب البيضاء ونوارس حضرموت بعد خسارته بالهدفين في ملعب العلفي أمام الهلال الساحلي فإن شباب البيضاء يبحث عن التعويض عندما يستضيف عصر اليوم على ملعبه شعب حضرموت الذي تأجل لقاؤه الافتتاحي مع حسان أبين.. ويرغب أصحاب الأرض بخطف النقاط معتمدين على عاملي الأرض والجمهور إضافة إلى حماسة لاعبيه الشباب الذين يقودهم قائدهم الكابتن أحمد أمواس غير أن شعب حضرموت كان قد بيت النية لأن يكن هذا الموسم هو صاحب الكلمة الأولى بدعم من رجال الأعمال بقشان ورئيس النادي فهد سعيد المنهالي حيث اتجهت الإدارة للتعاقد مع المدرب التنزاني جوهري موسى واستعد الفريق للدوري بقيادته ولديه لاعبون محترفون من تنزانيا لتقوية صفوفه وهم «جون،وعمار سنجا، وآرك» ممايعطي انطباعاً أولياً عن قوة الرغبة ونسبة الطموح الكبيرة لدى نوارس المكلا التي لن يرهبها شباب البيضاء حتى لو كانت المواجهة ستتم على أرضه وأمام جمهوره..وبحسب التقييم لمستوى أداء الرهيب في الجولة الأولى فإن القراءة الاستباقية لقدرات الفريقين تميل لصالح النوارس مالم ينتفض الرهيب ويستقوي بملعبه وجمهوره. حسان أبين وعنيد إب رغم أن الحسانيين لم يخوضوا المباراة الأولى ومع وجود تلاطم أمواج إدارية في وادي حسان إلا أن الفريق الكروي قد لايتأثر باندثار نجوم الفريق لأن هذا النادي متخم بهم بالبدائل ويعتمد في جاهزيته على مشاركته في بطولة كأس الاستقلال وقدرة مدربه المخلص وجدي مهدي على توظيف إمكانات لاعبيه المخضرمين والشباب الذين يسري في دمهم حب الانتماء لحسان ومنهم وسيم القعر وأوسام السيد وزاهر فريد وصالح الشدادي وزملاؤهم ممن يقدمون مستويات تصل أحياناً إلى التفوق على المحترفين الأجانب إضافة إلى أن الأرض والجمهور ورقتان يمكن توظيفهما لصالح أصحاب الأرض..وسيكون على شعب إب مواجهة الرغبة الحسانية بالفوز خصوصاً أن رشيد الحالمة أكد أنه العقدة للعنيد في الأسبوع الأول وسيسعى المدرب العراقي بشار عبدالجليل إلى انتزاع نقاط المباراة خاصة أن تجربته التدريبية المتراكمة تعطيه الأفضلية لمعرفته بخطوط القوة ونقاط الضعف عند الحسانيين وبإمكان العنيد استعادة عناده وروحه القوية إذاماساندته جماهيره المعروفة بملازمته للفريق في حله وترحاله..كما أن الدافع الأقوى لدى الشعباوية سيكون أكبر خارج أرضهم بعد نقطة التعادل الأسبوع الفائت. اليرامكة ضيوف الإتي نستطيع القول إن مباراة اتحاد إب واليرموك تجمع بين فريقين يجمعهما قاسم مشترك يتمثل في النقطة التي حصلا عليها من مباراتيهما الافتتاحيتين لكنهما يختلفان في أن نقطة اليرامكة كانت ممزوجة بالحسرة لأنها كانت ثلاث نقاط قبل أن يسحب هدف التعادل في مرماهم النقطتين..فيما نقطة الاتحاديين ثمينة ووزنها كبير لأنها جاءت من تعادل بطعم الفوز أمام الصقر في ملعب الشهداء..المدربان محمد الزريقي والمصري محمد حلمي سيمران باختبار لقدراتهما التكتيكية معتمدين على إمكانات اللاعبين المهاجمين في الاتحاد وسام الورافي وطه المحمودي وطلال الصباحي وفي اليرموك عبدالرحمن القيني ودائل الشميري ويوسف الصيادي والأوضاع للفريقين لاتشير إلى التعادل بل إلى مقدرة الفريقين على فرض التفوق إن تم استغلال أوراقهما وعوامل الفوز. ثلاثة ديربيات مبكرة عنوانها الندية والإثارة ففي تعز جمعت القرعة صقرها ورشيدها في الأسبوع الثاني كما أسفرت عن ديربي العاصمة الأول بين الامبراطور والشعب وستتابع الجماهير اللقاء الخاص الذي سيضم الوحدة العدني ونظيره شعلة البريقة.. هذه المباريات الثلاث بحسب الجدول الذي تمخض عن القرعة لم تكن تريده الأجهزة الفنية للأندية الستة، كون تأخير الديربي أفضل من الناحية الحسابية حيث سيكونون على دراية بالأسلوب المتبع والتعبئة المناسبة والشحن النفسي المطلوب ضخه في اللاعبين أما الآن وفي الأسبوع الثاني فذلك صعب وليس أمام هذه الأندية سوى الدخول إلى المباراة بروح الفريق الطامح واعتبار اللقاء نهائي كأس لتحقيق نتيجة ايجابية. الأصفر والأخضر الحالميان فالصقر والرشيد لديهما نقطة في رصيد كل منهما لكن نقطة الأخضر منحته المعنويات الأفضل وهو مايعني قدرةالرشيد على سد منافذه الدفاعية وتحصين المناطق الخلفية مما أوقف الزحف الشعباوي وبالتالي فيمكن للرشيديين تكرار ماحصل في ملعب 22 مايو في إب اليوم في ملعب الشهداء أمام الصقر الأكثر جاهزية وإمكانات فنية وبدنية.. ضف إلى ذلك أن هذه المباراة محسوبة في أرض الرشيديين وهو مايمنحهم القوة للعب أمام فريق يتفوق بعدة عناصر وعتاد من المحترفين المحليين والأفارقة..فالصقر لم يشرك لاعبيه العائدين من منتخب الشباب كالمهاجم معاذ عساج والقادم من الرشيد باسم العاقل والأهلاوي عبدالله موسى وكذا الاثيوبي المحترف إلى جانب يوردانواس وفكري الحبيشي ومحمد المنج وجميل السريحي.. وكل هؤلاء سيمثلون قوة ضاربة يمكن للمدرب أمين السنيني أن يحولها إلى كتيبة انتصارات ابتداءً من الديربي الأول.. فقط ينبغي التذكير أن الرشيديين يلعبون أمام الصقر غالباً مباراة نهائي كأس وهذا ماسيعطي اللقاء زخماً جماهيرياً وشيء آخر ينبغي الالتفات إليه فإن المدرب عبدالعزيز مجذور صاحب رصيد كافٍ من التدريب وهو ماسيصعب مهمة الصقر. الشعب صنعاء * الأهلي وفي صنعاء يقود الأهلاوي محمد اليريمي مدرب أهلي صنعاء وعبدالرحمن سعيد مدرب شعب صنعاء فريقهما في الديربي الخاص الذي يجمع الفريقين على ملعب الظرافي والأمور تتجه لصالح الأمبراطور المتصدر للترتيب الأسبوع الأول حين حصد لاعبوه ثلاثة أهداف وثلاث نقاط من مباراتهما أمام التلال العدني،وهذا يصب في صالحه لأنه سيلعب على أرضه ووسط جماهيره للمرة الثانية،وأما الشعباوية فإن التعادل الأول في عدن ربما كان بدرجة الانتصار لكن مواجهة الامبراطور ستتحول إلى معمعة ومواجهة تكتيكية وفنية وبدنية وتحتاج إلى تحضير ذهني من لاعبي الشعب وإلا فإنهم سيكونون الضحية الثانية على قائمة الامبراطور الذي يمتلك أفضلية في إمكانات لاعبيه خبرةً ومهارة وكذلك محترفيه الاثوبيين حتى وإن امتلك الشعباوية الاثيوبي رحمتوه فإن تقييده بالرقابة اللصيقة ستحد من خطورته وستشل الهجوم الشعباوي مايعني أن البدائل لابد أن تكون حاضرة وإلا فإن الديربي سيعود ريعه النقاطي لخزانة الأهلاوية.. وحدة عدن * الشعلة وفي عدن وعلى ملعب 22 مايو سينطلق ديربي الوحدة والشعلة اللذين لهما خصوصية المكان والتوقيت والموقع، إذ أنهما يحتلان المركزين الرابع والخامس في الترتيب العام للأسبوع الافتتاحي برصيد نقطة لكل منهما.. وسيخوضان معركة كروية تذكر الجمهور بالزمان الجميل والمتعة والإثارة التي ارتبطت بلقاء الفريقين حيث تعود الحياة الرياضية الرائعة إلى الأندية العدنية،وتنتعش الجماهير بوجود هذا الثنائي إلى جوار التلال، وسيكون اللقاء عصر اليوم فرصة مواتية لكي يؤكد الفريقان قدومهما إلى دوري الدرجة الأولى لينضما إليه عن جدارة. . كما أن المدربين الوطنيين أحمد الراعي ومحمد عبدالله سالم يعرفان حساسية اللقاء وأهميته وسيعتمدان تكتيكاً حذراً قد يؤدي في ختام المباراة إلى التعادل الأبيض،بحسب ما آلت إليه نتيجة الفريقين في الأسبوع الأول.. ومع ذلك فإن رصيدهما من اللاعبين المحترفين المحليين يؤكد ثقة الجهازين الفنيين والإداريين بهم لتقديم أداءً مقنعاً وتحقيق النتيجة الايجابية.. مع أن المراقبين والمحللين الرياضيين،يميلون إلى صف الشعلة التي بإمكانها الاشتعال فيما يؤكد محبو ومناصرو الأخضر العدني أن الوحدة تمتلك كتيبة إطفاء الشعلة وإخماد لهيبها.. ونحن سننتظر ما سيؤول إليه اللقاء. روزنامة الجولة الأولى ?عدد الأهداف «01» أهداف من فوزين وأربعة تعادلات سجلها عشرة لاعبين. ?هدافو الأسبوع الأول هم: الاثيوبي مايا ألومي انتوني. جمال القديمي حمير المصري «الأهلي الصنعاني» شادي علي جمال «التلال» . سامر حسن «الشعلة» الاثيوبي رحمتو شفاء «شعب صنعاء». عبدالله الصافي والكونغولي اندومبي «هلال الحديدة». يوسف الصيادي «اليرموك» عبدالله عبدالولي «وحدة عدن» ? خلت الجولة الأولى من البطاقات الحمراء لكن الصفراء كانت حاضرة في المباريات وتحصل عليها اللاعبون: ? أسعد القماسي حمير المصري «الأهلي صنعاء » سامي كرامة كرم رياضي «التلال». سامي الحدأ علاء إبراهيم السامري «اليرموك» مارسيل صالح مروان محمد نور «وحدة عدن» معتز أحمد محمد «الصقر» خالد محمد الكحصة ماجد يحيى الجراني طه محمد طه المحمودي وسام صالح الورافي «اتحاد إب» محمد علاية «شعب إب» تميم حميد «الروشيد». ?مباراة شعب حضرموت وحسان أبين تم تأجيلها بسبب كارثة السيول التي اجتاحت محافظة حضرموت وتأثر بها ملعب بارادم، ولهذا فإن النوارس سيلعبون مبارياتهم خارج ملعبهم فقط خلال رحلة الذهاب.. بعض الأندية مستاءة من مدربيها قياساً إلىالنتائج لكن بقي الحال كما هو عليه ولم يطرأ شيء عليها سوى عودة المدرب الوطني سامي النعاش لقيادة الهلال الساحلي خلفاً للمدرب عمر باشامي .. كما تنحى المدرب سعيد دعالة عن مقعد المدرب لبديله المصري تامر علي والذي سيخوض الاختبار الأول والمهم للتلاليين عصر غدٍ الجمعة.. حكام الأسبوع الأول في الساحات أربعة حكام دوليين هم: علي سيف القدسي نادر شخص حسين شقران خلق اللبني وحكمان درجة أولى هما:
