صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم بعدن..بيارق الهاشمي ورهيب البيضاء.. لقاء تضميد الجراح
في الجولة الخامسة لدوري أندية النخبة لكرة القدم
نشر في الجمهورية يوم 10 - 12 - 2009

غداً بتعز.. ديربي الأهلاوية.. متعة العميد الحالمي وسطوة الامبراطور الصنعاني
اتحاد إب يسعى لمصادرة أمل اليرامكة في الظرافي
بسلاح الضعفاء يواجه الشعلاوية الترسانة التلالية
المتصدر الأصفر والعنيد الأخضر.. طموح الصقر وكفاح الشعب !!
وحدة صنعاء وهلال الحديدة.. صراع مبكر على الزعامة
- البيارق والرهيب.. لقاء تضميد الجراح
بيارق الهاشمي التي أصيبت برباعية الجيران تستقبل الرهيب الذي فقد هيبته الأسبوع الفائت بثنائية الامبراطور الصنعاني وكلاهما يحمل جراحه إلى أرضية ملعب الحبيشي بعدن، وهما يأملان في تضميده بفوز يجلب النقاط الثلاث التي تخفف وطأة خسارتيهما في الجولة الرابعة التي جمدتهما في المركز السابع للشباب والمركز الحادي عشر للوحدة.
الوحدة العدني يخوض المباراة الخامسة بمساندة جماهيره وأفضلية الأرض ورصيده النقاطي «3» نقاط لكن الأرقام تشير إلى أن ماعليه من الأهداف أكبر من رصيده التهديفي بسبب خسارته المباريات الثلاث خارج أرضه من اتحاد إب بهدف ومن العروبة بهدف أيضاً ومن التلال بالأربعة القاتلة ولم يفز إلا على ملعبه بثلاثية في مرمى شعب إب مقابل هدف.. ويراهن لاعبو الوحدة على المؤازرة الجماهيرية ويتفاءلون باللعب على ملعب الحبيشي إضافة إلى عودة لاعبيه الموقوفين من الأسبوع الثاني.. فيما سيدخل شباب البيضاء الجولة الرابعة وفي جعبته ست نقاط من فوزين حققهما على ملعبه بثلاثية على أهلي تعز في الأسبوع الافتتاحي ثم على الهلال بهدف في الجولة الثالثة وخسر مباراتين خارج أرضه من وحدة صنعاء بهدفين مقابل هدف ومن أهلي صنعاء بهدفين نظيفين في الجولة السابقة.. فالتشابه بين الفريقين أنهما خطيران بملعبيهما والجماهير لكنهما أيضاً ضعيفان دفاعياً وبهذا فإن الوحداوية يمكنهم أن يشكلوا سياجاً دفاعياً أقوى ويعيدوا النظر في بعض لاعبي خط الدفاع الذي تسبب في ولوج سبعة أهداف جعلتهم يتقهقرون في الترتيب العام.. كما أن الشهية التهديفية لمهاجمي البيارق لاتنفتح إلا على ملعب الحبيشي.. وليس أمام شباب البيضاء سوى المباغتة بالهجوم وإبقاء المنطقة الخلفية مغلقة وفرص الفريقين متكافئة كونهما يلعبان على أرضية ترابية وهما مقتدران على التعامل معها ولن يجد الضيوف صعوبة إلا لظروف الأجواء المناخية لكنهم يمتازون بخط هجومي لديه أفضلية في الحاسة التهديفية أمكنتهم من تسجيل خمسة أهداف.
الاتحاديون يسعون لمصادرة
أمل العودة اليرموكية
وعلى ملعب الظرافي يستضيف اليرامكة بنقطتهم اليتيمة في ذيل الترتيب الاتحاد الإبي المتراجع إلى المركز السادس بنقاطه السبع عقب خسارته على أرضه من صقر الحالمة في الأسبوع الفائت.. فهذه المباراة اليوم تحمل عنواناً وحيداً للفريقين، ولها اتجاه واحد يبحث عنها اليرامكة على وجه الخصوص الذين يعانون عقماً هجومياً وروحاً مناضلة كانوا يمتازون بها خلال المواسم الكروية التي اشتركوا فيها ضمن دوري النخبة لكرة القدم.. فالظروف التي يمر بها اليرموك هذا الموسم أسهمت في ضعفه بعد تخليه عن حارسه المتمكن سعود السوادي ومهاجمه المحترف السوري علاء بيضون وعدم وجود مساندة هجومية لنجمه وهدافه عبدالرزاق العشبي ولذلك كان الضعف واضحاً في الحراسة التي تحتاج من الحارس شكري اكتساب الثقة بالنفس وتماسك الخط الدفاعي ومساندة لاعبي الوسط والعمل على تأمين المنطقة الخلفية قبل الاندفاع الهجومي غير المحمود وهذا ماينبغي ان يحذر منه اليرامكة عندما يواجهون فريق الاتحاد اليوم فالضيوف يمتلكون رغبة جامحة في التعويض واستغلال الحالة المتواضعة التي ظهر بها اليرموك هذا الموسم ولا طاقة للجهاز الفني بقيادة لوسيانو في معالجة أوضاع فريقه إلا إذا استطاع توظيف الشباب التي يتمتع بها معظم عناصر لاعبيه في إحراز نقلة نوعية في الأداء والنتيجة وهي مهمة صعبة أمام الفريق الذي يقوده الكابتن عبدالله عتيق ويمتلك إمكانات فنية وبشرية قد تشكل الفارق الذي يصادر الأمل والطموح اليرموكي الباحث عن تدارك الأمور قبل استفحالها.. وتبدو المهمة الاتحادية ممكنة الوقوع، إذا استثنينا المفاجآت العارضة التي قد تطرأ وتخالف التوقعات، وتتجاوز الترجيحات التي تصب في صالح الضيوف.
- المتصدر والعنيد.. طموح الصقر وكفاح الشعب !!
يستضيف المتصدر على ملعب الشهداء نظيره العنيد الإبي اليوم في لقاء يجمع الفريقين وكلاهما لايزال منتشياً من فوزهما في الجولة الرابعة.. الصقراوية حصدوا النقاط الثلاث من اتحاد إب بثلاثية مقابل هدف ورصيدهم الكامل «21» نقطة أمكنتهم من الصدارة والشعباوية سجلوا أيضاً ثلاثية ولكن نظيفة في مرمى الصاعد الجديد سلام الغرفة ولديهم من النقاط سبع جعلتهم يتبوأون المركز الرابع في الترتيب العام فاستعاد الشعب بعضاً من بريقه الذي كان قد خفت توهجه ووميضه بخسارته وتعادله في الأسبوعين الثاني والثالث من ثنائي عدن الوحدة بالخسارة والشعلة بالتعادل الإيجابي.. وإذا قرأنا استعدادات الفريقين ورصدنا قدراتهما فإن الأمور لاشك تميل إلى صف المتصدر وصاحب الضيافة، كما أنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور معنوياً.. فيما تبدو المباراة صعبة على الضيوف، أيضاً لاعتبارات أخرى تكمن في ارتفاع درجة الرغبة الصفراء في إحراز الفوز الذي يؤكدون به بقاءهم في الصدارة وتوسيع الفارق من الأسابيع الأولى، ومواصلة السيطرة على كرسي المركز الأول الذي يعطي صاحبه شيئاً من الهيبة.. وإذا فتشنا في ممتلكات العنيد وذخائره التي سيعتمد عليها في معركته مع الصقر الصياد سنرى ان شعب إب ليس سهلاً اصطياده حتى وإن كان خارج أرضه، وأما خسارته أمام وحدة عدن فتلك لها ظروفها إذ كان الشحن النفسي في أوجه إضافة إلى أن الشعب افتقد وقتها للاعبيه ومحترفيه وستكون هذه المواجهة امتحاناً حقيقياً للعنيد الذي راقب جهازه الفني أداء الصقر الأسبوع الفائت وبالتأكيد فإن المستضيف لن يكون مجهولاً فالمستوى الفني يعتمد على توظيف لاعبي الظهيرين والوسط في إمداد المهاجمين يوردانوس وعساج وبيضون إضافة إلى مساندة اندومبي وسلومون في الضغط الهجومي الأصفر الذي تمكن حتى الآن من تسجيل 21هدفاً، ولذا فإن مدرب شعب إب العراقي فيصل عزيز سيسعى أولاً لتفادي ضربات الصقر الأولى، وتكبيل انطلاقات خطي الظهر والمنتصف الأصفر والاعتمادات على المرتدات بين الحين والآخر والعرضيات التي يفضلها الثعلب فكري الحبيشي أو من العمق لإجادة لاعبي خط المنتصف الشعباوي المراوغات في المنطقة المحظورة وبخاصة أولي الخبرة محمد علاية ورضوان عبدالجبار ومساندة ياسر البعداني وأيمن الهاجري ونجيب الحداد.. فالمباراة ستكون قمة لأنه تجمع فريق العنيد المكافح حتى الأنفاس الأخيرة، والأصفر الطامح للانقضاض على الصدارة.
ديربي الأهلاوية.. قمة الجماهيرية
والمتعة والندية
وغداً يفتتح الأهلاوية الديربي الخاص بهما هذا الموسم على ملعب الشهداء في لقاء ذي طابع خاص جداً بين توأمي العاصمة والحالمة، وبالتأكيد أن المباراة التي ستحظى بحضور جماهيري للفريقين ستجمعهما مبكراً وكل منهما يسعى لنيل النقاط التي تعزز ثقتهما بالذات، وتؤكد أن الحصول عليها وخاصة أنهما يشعران بالتوأمة ويمارسان في الملعب الندية والروح الرياضية، ويقدمان بعناصر القلعتين الحمراوين في باب اليمن والجحملية مباريات جديرة بالاهتمام والحرص الجماهيري على متابعتها.. والمتوقع أن يبرهن لاعبو أهلي صنعاء أن تعثرهما في الجولات الافتتاحية ليست معياراً للحكم على أداء وإمكانات بطل الجمهورية الحقيقي والمستحوذ على بطولة كأس الرئيس وأن شباب ومخضرمي الإمبراطور قادرون على إثبات الجدارة، وفرض الهيبة وإحراز الإعجاب، ومحو الشوائب العالقة عند البعض من تداعيات المباراة الحاسمة مع الهلال نهاية الموسم الفائت.. وسيقود الكابتن محمد اليريمي عميد العاصمة في لقاء الجمعة الفريق البطل مستعيناً بخبرات لاعبيه، ومعنوياتهم المرتفعة التي اكتسبوها من تجاوزهم الرهيب البيضاوي في ملعب الظرافي بهدفين نظيفين.. وأما الأهلي المستضيف فإن لاعبيه يدركون أهمية ديربي الأهلاوية ووقعه في نفوس الجماهير العاشقة للعطاء الذي امتاز به لاعبو عميد الحالمة، وفنهم الراقي، ويقودهم الكابتن «سيوم كبَّدا» وهو المدرب الإثيوبي الذي استطاع تقييم أندية النخبة والوقوف على مصادر القوة ومواضع القصور فيها، وسيكون عليه البحث عن وسائل عديدة لتقليص فارق الخبرة التي تميل لصالح الضيوف، ومفاجأة العميد الصنعاني بتكتيك يتوافق مع إمكانات وحيوية أبناء أهلي تعز، والارتكاز على مهارات الكونغوليين وقوة النزعة الهجومية لدى الثنائي الأفريقي «موتشومبا مايكا» في خط الهجوم، مع ارتقاء خطي الظهر لإرسال التمويلات البينية إلى العمق، والتحويلات العرضية إلى الجناحين لخلخلة الدفاع المتماسك للإمبراطور الصنعاني..
وبقراءة متأنية لمجريات اللقاء المرتقب، والكيفية التي سينفذها كل من الأهلاويين فإنه يمكننا الإشارة إلى بعض التقنيات والتكتيكات التي ستعمل على ترجيح كفة أحدهما أو رفض التعادل على الأداء والنتيجة..
فمن جانب المستضيف فإن التمريرات القصيرة التي يتقنها أهلاوية تعز تعتبر تقنية جيدة يتمكن استثمارها كثيراً، اللاعبون في إرباك منافسيهم كما أن لديهم قدرات ممتازة في تنفيذ الضربات الحرة القريبة من خط ال18بنسبة عالية من الإجادة وتشكيل الخطورة عبر الأطراف بعد السيطرة على خط الوسط.. وأما الضيوف فيجمعون إلى حسن الانتشار والتمركز تقنية سحب المنافسين إلى منتصف الملعب ومن ثم تشكيل هجمة مرتدة أنموذجية بأقل جهد والانقضاض على المرمى.. ويجيد لاعبو خط الوسط بخبرتهم التعامل مع المهمتين الدفاعية والهجومية والانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية والتسديد من خار المنطقة المحظورة بقوةٍ وإتقانٍ، وبخاصة جمال القديمي وربيع جعرة وعبده الإدريسي والهداف الكبير علي النونو..
ويمتلك لاعبو الإمبراطور حاسة تهديفية تمنحهم التفوق عند الضربات الركنية التي يجيد إرسالها الظهيران الطائران سامي الحيمي من الجهة اليمني وعصام الذبحاني من الجهة اليسرى ويرتقي لها كثيراً قلب الدفاع أسعد القماسي.. وبإيجاز فإن المباراة تحمل الكثير مما ذكرناه، وعنوانها البارز ستكون الندية.. الإثارة.. المتعة.. الجماهيرية.. لأن الأهلي ينافس الأهلي والأجواء كلها تنافسية.. وقمة مرتقبة وصفناها بالقليل وفيها الكثير من الحماس والروح الرياضية والأداء الراقي..
لهيب الشعلة وأرضية الحبيشي
بمواجهة الترسانة التلالية
ولأول مرة سيضطر التلاليون لمواجهة جارهم الشعلة العدني على ملعب الحبيشي المتصحر رغم تحفظ الجهاز الفني للتلال بقيادة المدرب العراقي أكرم سلمان على اللعب في هذا الملعب، لأنه غير آمن ويعرض اللاعبين لخطورة الاصابات وبحسب تصريحه الأخير ل«الجمهورية» فإن ملعب الحبيشي سلاح الضعفاء، وأنه قد استعد بفريقه للعب عليه من خلال أداء التمارين على شاطئ عدن لعدم توافر ملعب معشب هناك..
طبعاً يدخل الشعلاوية المباراة وهم يمتلكون سلاح الأرضية التي تدربوا عليها قبل خوض منافسات أندية النخبة، كما أن مركزهم في الترتيب العام تحسن عقب إقرار لجنة المسابقات فوزهم بالنقاط الثلاث بنتيجة 3/صفر كعقوبة على العروبة لإشراكه أربعة لاعبين محترفين لم يتم اعتمادهم من اتحاد القدم.. وبذلك يتحول التعادل الايجابي 1/1 لصالح الشعلة 3/صفر ويصبح رصيده النقاطي«5» نقاط متقدماً إلى المركز العاشر..
وأما التلال فإن الأرضية المتصحرة لملعب الحبيشي قد تكبح طموح اللاعبين وتؤثر على أسلوبهم الهجومي وبخاصة من المحترفين الكونغولي أمبويو والسنغالي جبريل ولمي انتوني الاثيوبي إلا أن الحذر الذي من المتوقع أن يكون حاضراً في أداء التلاليين لن يوقف زحف أسود صيرة أو يعرقلهم عن الوصول إلى المرمى الشعلاوي وإطفاء لهيبها لأن معظم لاعبيه الوطنيين مارسوا اللعب على أرضيات ملاعب ترابية كما أن الجاهزية النفسية للتلاليين مرتفعة.. وبالمقابل فإن المدرب الشعلاوي محمد عبدالله سالم سيعمل جاهداً على إيقاف القوة الكاسحة للتلاليين وبناء هجمات معاكسة واستثمار ورقة الأرض وصولاً إلى إحداث سيناريو مكرر للموسم الفائت حين اقتنص نقاط مباراة فريقه مع التلال، وهو يعلم أن الفوارق الآن تصب في صالح جاره لكنه أيضاً يأمل في استغلال التردد والحذر في صفوف التلاليين ومباغتتهم بتكتيك يتناسب مع قدرات لاعبيه فالحصول على التعادل أيضاً فوز للشعلة.
الصراع على السلطة بين الزعيم وحامل اللقب
في ثالث لقاءات غدٍ الجمعة سيحتدم الصراع بين الزعيم العاصمي والهلال الساحلي بعد أن حقق كلاهما فوزاً على ملعبيهما وأعاد الوحدة الصنعاني إلى جماهيره التفاؤل بقدرته في تخطي حامل اللقب الباحث عن موطئ قدم له في مراكز الوسط ثم المثابرة نحو المقدمة لإبقاء الصلة بينه وبين كراسي الأوائل.. فالفوز على أهلي تعز بهدف الشهري كان كافياً لنفخ الروح في كيان الهلال«المهلهل» وعودة الكابتن سامي نعاش أعطت لاعبي حامل اللقب الثقة بتجاوز كبوات الهزائم المتتالية في الجولات الثلاث الافتتاحية هذا الموسم، وللتذكير فإن الهلاليين الموسم الفائت سلكوا نفس النهج وتعثروا في البداية ثم انتفضوا فهل ستواتي الظروف معهم ابتداءً من هذه الجولة الخامسة أم أن الزعيم سيقضي على أحلام الأزرق الحديدي الساعي إلى استرداد السلطة.. وفي الواقع فإن وحدة صنعاء في الظرافي يزداد قوةً ويمكنه أن ينتزع النقاط الثلاث، حيث يمتلك خطاً هجومياً يجمع الخبرة عادل السالمي ومحمد المنج في المقدمة وهيثم الأصبحي في الوسط مع المحترف كنجلي أنو إلى جوار حيوية الشاب الواعد أحمد البيضاني والظهيرين رؤوف محمد ناجي وسامي محمد التام وهذه التوليفة الهجومية يعتمد عليها المدرب السوداني مهدي مهداوي ومع خط دفاعي بقيادة عدنان طاهر المجيدي وابراهيم علي النعيمي ومحمد علي مساعد كما أن عمر خالد أحمد برهن على أنه حارس مقتدر ويبعث الطمأنينة لزملائة بتأمينه وذوده عن مرماه.. أما الكابتن سامي نعاش مدرب الهلال الساحلي فإنه يراهن على خبرات لاعبيه العائدين من المنتخب وكذا توظيف قدرات الشباب من الهلاليين واستثمار مجهودات برهانو قاسم الخطير في خط الهجوم وإذا أخذنا في الاعتبار معرفة نعاش لامكانات لاعبي حامل اللقب وثقتهم به فإننا نرجح أن يقدم الهلاليون مستوى مغايراً من العطاء ولن يتوانى سالم سعيد وزملاؤه في الخطر الدفاعي عن إيقاف المحاولات والغزوات الوحداوية وبخاصة أن الحارس سالم عوض ذو كفاءة عالية ويمكنه بمساندة زملائه في الحفاظ على نظافة الشباك الهلالية.. إذاً.. فالقاسم المشترك بين الفريقين هو حرصهما على إحراز الفوز وفرض الزعامة إما للأزرق الصنعاني وإما للأزرق الحديدي.. المستضيف في المركز الثالث بسبع نقاط وسبعة أهداف والضيف في المركز الثاني عشر بثلاث نقاط وهدفين يتيمين!!.
العروبة في مهمة السهل الممتنع مع السلام
وختام مباريات الجولة الرابعة ستجرى أحداثها على ملعب جواس بحضرموت وطرفاها العروبة المتجمد رصيده عند النقاط السبع في المركز الخامس ومستضيفه سلام الغرفة المشترك مع اليرموك في مركزي المؤخرة بنقطة وحيدة من تعادل يتيم معه في الجولة الأولى..
وبحسب معطيات الفريقين فإن العروبة أقدر على قول كلمته وتوكيد حقه في أن يكون مع الكبار وفي مقدمة الترتيب العام لأنه قدم أوراق اعتماده كفريق يناضل ولن تؤثر فيه عقوبات لجنة المسابقات بسحب نقطة تعادله مع الشعلة بل ستدفع لاعبيه إلى التعبير عن حضورهم القوي في الميدان، فالمدرب أحمد علي قاسم صاحب تاريخ جيد في قيادة الأندية، والعروبة ينفرد بأفضلية فوزه مرتين وتعادله مرتين ميدانياً بغض الطرف عن قرار لجنة المسابقات بمعاقبته.. فخطوطه في الوسط والهجوم والدفاع مترابطة ولديه خبرة أكرم الورافي وفضل العرومي وجلال القطاع ومعهم الظاهري والذبياني وياسر علي حسن وإذا تم ضم المحترفين الأجانب فإن قوة العروبة ستمنحه مقارعة الكبار وفرض احترامه وستكون مهمته سهلة في حضرموت غداً.. أما سلام الغرفة فإن فرصه تكمن في ورقة الملعب المتصحر والجماهير التواقة لتحقيق أول انتصار ويعرف المدرب أنور عاشور أن فريقه لو تخلص من رهبة اللعب مع أندية النخبة فإن لاعبيه مقتدرون أمثال عماد عمر وفارس مبروك وبقية عناصر السلام ممن يريدون تقديم أوراق اعتمادهم واعلان فوزهم الأول في أول دوري يشاركون فيه بالدرجة الأولى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.