الشباب والوحدة تنافس على الزعامة .. والشعلة للتعويض والإتي للتعزيز غداً الجمعة.. بيارق الهاشمي والعنيد.. مناورة على ملعب ترابي ديربي العاصمة بنكهة خاصة.. وطموح السلام يقابل جموح الأصفر قمة الهلال والتلال.. من أجل استعادة الهيبة والأمجاد الأهلي الجريح يبحث مع اليرموك عن مداواة جراحه يفتتح اليرموك بأمانة العاصمة وضيفه أهلي تعز مباريات الجولة الثانية من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.. ويخوض الفريقان مواجهة كروية على ملعب نادي الشعب الصنعاني، عقب تعديل لجنة المسابقات موعد اجرائها من أمس الأربعاء إلى عصر اليوم الخميس. القراءة الأولى لفرص الفريقين تصب في صالح اليرامكة الذين سيستفيدون من عاملي الأرض والجمهور، اضافة إلى أنهم حققوا نتيجة إيجابية خارج ملعبهم بالتعادل مع سلام الغرفة في حضرموت بهدف لكل منهما.. فلدى اليرموك نقطة ثمينة وهدف يحتل أحد مراكز الوسط الدافئ في الجدول، وهذا سيزيد من الدافعية المعنوية في صفوف لاعبيه لتسجيل نتيجة أفضل طمعاً في إحراز نقاط المباراة أمام الأهلي الحالمي الذي أًصيب بنكسة من الرهيب البيضاوي بثلاثية نظيفة في الجولة الافتتاحية.. وأما إذا أمعنا في قراءة عناصر القوة واحتمالات تحقيق الأهلي الحالمي مفاجأة غير سارة لأصحاب الأرض.. فيمكننا التأكيد أن لدى الضيوف مايقدمونه رغم تذيلهم الترتيب العام للدوري بعد الجولة الأولى التي تعتبر اسبوعاً ممتازاً لأصحاب الأرض فقد فازوا وتعادلوا.. وصحيح أن أهلي تعز سيلعب خارج تخومه وبعيداً عن جماهيره للمرة الثانية على التوالي إلا أن مدربه الاثيوبي سيوم كبدا أكد ثقته بقدرة لاعبيه على إحداث فارق، ووعد بتغيير صورة الأهلي وبخاصة أن الفريق سينضم إليه المحترفون في خطي الوسط والهجوم إضافة إلى حراسة المرمى، إضافة إلى تعافي اللاعبين المصابين.. وبإيجاز فإن الأهلي الجريح يبحث عن مداواة جراحه في لقائه مع اليرموك بملعب الشهداء. الشباب والوحدة.. تنافس الرهيب والزعيم وفي الظرافي سيحل المتصدر الرهيب البيضاوي ضيفاً على الزعيم الصنعاني عصر اليوم لتأكيد تصدره وممارسة سطوته على المستضيف وحدة صنعاء بقوة وطموح الزعيم الأزرق الذي حقق تعادلاً جيداً خارج أرضه، والفرصة متاحة له ليبرهن على زعامته وبخاصة أنه يمتلك خطاً دفاعياً مثالياً بقيادة المخضرم عدنان طاهر ومعه محمد مساعد وإبراهيم النعيمي إضافة إلى المتألق عمر خالد الحارس المتمكن مما يمنح أصحاب الأرض التركيز على شن الهجمات عبر الاثيوبي مركب جبر والسالمي عادل وسامي التام لتسجيل أهداف مبكرة ومباغتة تعطي للموج الأزرق الاطمئنان وتقديم أداء متماسك في الخطوط وإقحام شباب البيضاء في معمعة البحث عن التعويض وفتح ثغرات في ظهر ودفاع الرهيب خلال سعيهم للتعديل فتكون الهجمات العكسية الناجحة التي تزيد من معاناة الضيوف. أما الشبابيون فإن رغبتهم في إحراز نقاط اللقاء ستكون أقوى وإن كان الحماس الايجابي لم يكتمل بعد عند الفريق كونها الجولة الثانية، غير أن قوة لاعبي شباب البيضاء تكمن في معنوياتهم المرتفعة بعد فوزهم بالثلاثة على أحمر الحالمة وهو ماسيجعلهم أكثر حرصاً على توخي الحذر والتركيز على الرقابة اللصيقة لمفاتيح ألعاب الوحداوية للحد من خطورة مهاجمي أصحاب الأرض ومن ثم الاعتماد على إيصال الكرة إلى خط المقدمة وبخاصة جناحي الهجوم«عبدالغني الغرابي وعبدالرزاق مقصم» ومعهما علي البرماني حيث يقتنص أي منهم الفرصة لهز الشباك.. فأي التكتيكين سينجح ومن هو زعيم الجولة الثانية؟! ولمن الكلمة الأولى والنهائية.. الجماهير التي ستتابع اللقاء سيتبين لها الأفضل تكتيكاً ونتيجةً. الشعلاوية للتعويض.. والإتي للتعزيز اللقاء الثالث عصر اليوم الخميس يجمع الشعلاوية القابعين مع خماسي ذيل الدوري بدون رصيد نقاطي أو تهديفي مع ضيوفهم الاتحاديين المتبوئين أحد المراكز الخمسة في صدارة الترتيب بثلاث نقاط وهدف وحيد. المباراة التي ستجرى على ملعب الحبيشي الترابي ستمثل منعطفاً مهماً للشعلة، ومحطة تعويض لخسارة الاسبوع الأول أمام صقر تعز بهدفين نظيفين.. ويدرك مدرب الشعلة محمد عبدالله سالم أن مهمة فريقه لن تكون سهلة لأن الضيوف يبحثون عن النقاط أيضاً وسيطمعون للإجهاز على أصحاب الأرض.. لكن هناك عوامل مواتية للشعلة وأهمها الأرضية الترابية التي تدرب عليها لاعبوه وهي ميزة إيجابية لهم، لكنها ستشكل عائقاً طبيعياً أمام لاعبي الاتحاد. ومن عناصر قوة الشعلة أيضاً الرغبة في التعويض بعد أن يكتمل صفوفهم بالمحترفين الأجانب واللاعبين المتعافين من إصابتهم الذين لم يشاركوا في المباراة الأولى.. ومن جانبهم الاتحاديون يعتمدون على معنوياتهم المرتفعة وامكانات مهاجمهم دانيال والقطوي وعضلات والقبلاني الذين شكلوا انسجاماً وقوةً للفريق ونجحوا في خطف هدف والنقاط الثلاث من وحدة عدن.. وبالتأكيد أن المغامرة الاتحادية لو حدثت في ملعب الشعلة فستكون الفرصة مواتية لأصحاب الأرض لتشتيت شمل الضيوف من خلال الثلاثي ريان هيكل وكميل طارق ومازن محمد علي وارتقاء الظهيرين أحمد عوض وصابر أحمد لمساندة الهجوم وتمويله بالعرضيات الخطيرة داخل ملعب المنافس.. إضافة إلى امتلاك مهاجمي الشعلة مهارات فردية ربما تشكل فارقاً جيداً لأصحاب الأرض لتسجيل فوزهم الأول على الملعب الترابي. نجوم الصقر وطموح السلام وغداً الجمعة.. سيتوجه سلام الغرفة بحضرموت إلى الحالمة لمقابلة الصقر بملعب الشهداء.. الفريقان بينهما فوارق في الامكانات ترجح كفة أصحاب الأرض والجمهور، إلا أن لاعبي السلام يسعون لإحراج الأصفر الحالمي ومدربه المصري إبراهيم يوسف، وإثبات حضورهم في مصاف أندية النخبة بجدارة واستحقاق.. فالنتيجة التي خرج بها الصقر والسلام في الجولة الأولى تشير إلى قدرات الصقراوية وأفضليتهم، وبالتأكيد فإنهم يريدون إحراز الفوز الثاني والنقاط الثلاث، وأما سلام الغرفة فإنهم أمام اختبار صعب لأنهم سيواجهون فريقاً باحثاً عن بطولة ومرصعاً بالنجوم.. وإذا ماحقق الضيوف التعادل سلباً أو إيجاباً فسيكون بدرجة احراز فوز على فريق كبير، وهذا ماسيعمل عليه مدرب سلام الغرفة الكابتن أنور عاشور. وحدة عدن بشعار الفوز يواجه الشعب بعناده وغداً الجمعة سيتوجه عنيد إب إلى الثغر الباسم لملاقاة بيارق الهاشمي على ملعب الحبيشي.. وحظوظ الفريقين متقاربة كما تتشابه ظروفهما، وليس أمام أصحاب الأرض سوى تحقيق الفوز بأي نتيجة حتى لاتتفلت الفرص، ولاتتسرب النتائج، وإيقافاً لنزيف النقاط لبلوغ الأماكن الدافئة في الترتيب العام منذ الجولات الأولى التي شهدت تراجعاً للفرق الكبيرة، وسيدخل الوحداوية بشعار وحيد «الفوز لاغيره» وسيقابله شعب إب بعناده وعتاده، وهذه المواجهة ستشهد حماساً من كلا الفريقين وصولاً إلى الانتصار أو تنفيذ التكتيك للمدربين.. لايمكن التنبؤ بما ستسفر عنه المباراة، لكنها لن تخلو من الجانب التكتيكي الدفاعي أو التحفظ من الضيوف لأن الملعب ترابي ولاعبو العنيد لن يتمكنوا من المناورة القوية على أرضيته، وهذا ماسيعمل الوحداوية على استثماره إلى جانب ظروف المناخ والجماهير. قمة الهلال والتلال.. باحث عن الهيبة وساعٍ إلى المجد القمة الأولى هذا الاسبوع مواجهة مبكرة بين حامل اللقب الهلال الساحلي، والذي فقد توازنه الاسبوع المنصرم وبين التلال بشخصيته الجديدة على ملعب العلفي بالحديدة.. وبالنظر إلى تحضيرات الفريقين فإن الضيوف أكثر إعداداً وجاهزية بدنية وفنية.. فيما أصحاب الأرض تقهقروا مرتين في صنعاء خلال مباراة السوبر بالثلاثة النظيفة من الامبراطور، وفي الجولة الأولى أمام العروبة أيضاً بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.. وبالاجمال فإن حامل اللقب افتقد لهيبته، وبمؤازرة جماهيره وورقة الأرض سيحظى لاعبوه ببعض الطاقة المعنوية إلا أن ذلك لن يمنح مهاجمي الهلال القدرة على اختراق دفاعات التلال وبراعة الحارس التلالي سعود السوادي المنتقل من اليرموك أو فرج بايعشوت وهو حارس تلالي ذو مستوى وطول جيد. كما أن الجاهزية البدنية للاعبي الهلال هي التي خذلتهم في مباراتي السوبر والافتتاح لهذا الموسم، باستثناء صالح الشهري في الوسط المهاجم، أما الخط الدفاعي فيعد الأضعف وحارسه الشاب أنيس عيسى ليس بإمكانه إيقاف المد الهجومي لأسود صيرة كالكنغولي أمبويو وصبري عبيد والسنغالي جبريل ورأفت الأصبحي والاثيوبي «لمي انتانا» هداف الموسم الكروي السابق. ومن المتوقع أن يحاول المدرب الوطني جياب باشافعي تفادي السقوط على ملعب العلفي، وسيلجأ إلى تكبيل مهاجمي التلال عبر إيكال مهمة الرقابة اللصيقة على عناصر الخطر الأحمر لتأمين المنطقة الخلفية، والاحتراز من المباغتة التي ستحجم الآمال، وتطيح بالمساعي الحثيثة للهلاليين في استعادة الهيبة والخروج من مأزق الهزائم بالثلاثة العقدة، لكن هل المدرب العراقي أكرم سلمان وفريقه التلال سيكتفون بنقطة التعادل أم سيرمون بكل قوتهم من المحترفين ولاعبي الخبرة لطمس ضوء الهلال والمنافسة على اللعب مبكراً ابتداءً من هذه الجولة.. غداً تتضح الأمور.. ديربي العاصمة.. لن يخلو من التحفظ الدفاعي الديربي الأول هذا الموسم الجديد سيضم الامبراطور الصنعاني والعروبة وهما ممثلان قويان لاندية العاصمة.. وبالتأكيد أن ملعب الظرافي سيحتضن جماهيرهما وستكون مباراة ذات نفس رياضي خاص، وحوار كروي بنكهة الأحمر الصنعاني، والعروبة القادم بقوة إلى أندية النخبة. يقود الفريقين جهازان فنيان وطنيان، لكن الأهلي لديه مخزون كبير من التجربة والمجد والتاريخ بحيث يشكل ضغطاً ثقيلاً على جاره العروبة.. ولن يتأثر الامبراطور بوجوده ضمن خماسي أسفل الترتيب العام لخسارته خارج حدوده أمام عنيد إب بهدف جاء من خطأ دفاعي حول الكرة في مرمى معاذ عبدالخالق.. فقدرات الأهلي على تجاوز التعثرات مشهورة، ولم يتأثر بغياب لاعبيه وإنما اتضح ان الفرص المتاحة تعددت لكنها تبددت لاستبسال مدافعي العنيد وخبرة المخضرم الحارس فيصل الحاج.. ولابد أن يؤكد بطل الدوري الحقيقي وبطل الكأس أن كبوة الجولة الأولى كان لابد منها لابتعاث الهمة في النفوس، واستنهاض الطاقة الكامنة لدى لاعبيه ويبدأوا في الدفاع عن اللقب المسحوب بقرار، ويسجلوا بصمات الامبراطور بقيادة محمد اليريمي ومساعده المدرب عبدالله مكيش.. فلم يقدم لاعبوه بعد كل مايملكونه من فنون وجمل ولمحات الفريق الشامل المتكامل.. سواءً في خط الهجوم عبر وحيد الخياط وابراهيم حسن وأخوه زيد ومعهم فؤاد العماري وعصام الذبحاني وجمال القديمي وسامي الحيمي وهي كتيبة قوية ومنسجمة وتعمل مع خطي الظهر والدفاع على تقديم أداء جماعي متطور يخطف النقاط وهذا هو سر التفوق الأهلاوي في الموسم الفائت وذلك ماسيجعل مهمة لاعبي العروبة صعبة، لكن حنكة وخبرة المدرب أحمد علي قاسم الذي يقود فريق العروبة هذا الموسم تدفعنا إلى التأكيد أن المباراة سترتقي تكتيكياً بين الفريقين، وربما يلجأ لاعبو العروبة إلى إظهار الندية والطموح بالتفوق وإعلان المفاجأة فلديه في المنتصف فضل العرومي وجلال القطاع وأحمد الظاهري ويوسف الصيادي وهؤلاء يمتلكون خبرات كافية لمقارعة الأهلاوية إلى جانب القوة الإضافية من المحترفين النيجيريين دوجلاس وبول ديوك. وفي الإجمال.. فإن ديربي العاصمة الأول بين الأهلي والعروبة لن يخلو من التحفظ الدفاعي حرصاً من الفريقين على سلامة من الهزة النفسية التي قد تضر لاعبيها منذ الجولات الأولى للدوري، وحفاظاً على عدم التفريط في النقاط التي ستمنح الفائز بها القوة الكافية لنفخ الروح في الامبراطور، ومواصلة العروبة عروضه ونتائجه الباهرة..