افتتاحية الجولة الحادية والعشرين من بطولة أندية النخبة لكرة القدم ستجمع المستضيف اتحاد إب صاحب الأرض والجمهور بالمركز الحادي عشر برصيد «20» نقطة مع نظيره رهيب البيضاء في المركز السادس برصيد«25» نقطة.. والمبارة اليوم ستشهد اندفاعاً هجومياً لأصحاب الأرض رغبة في تحقيق نتيجة ايجابية أفضل من نتيجة الذهاب التي انتهت بالتعادل الايجابي.. لكن القلق الاتحادي مربط بغياب بعض لاعبيه وإن كان المدرب أحمد علي قاسم استطاع ايجاد توليفة اتحادية متوازنة ورفع مستوى الجاهزية لدى الاحتياطيين ليكونوا بنفس الأفضلية للأساسيين، كما أن عاملي الأرض والجمهور يعتبران سلاحين حادين يعملان على تقوية الحافز المعنوي للاتحاديين.. وأما الشباب البيضاوي فيقوده مدربه المصري محمد حلمي«توتو» وهو صاحب خبرة كافية ويعرف مراكز القوى والضعف في صفوف الاتحاد المنافس، وسيعمل على ايقاف ومراقبة مفاتيح اللعب للاتحاديين، وبالمقابل سيبني طموح فريقه على معطيات الشوط الأول الذي يريد فيه الشبابيون مجاراة المستضيف وامتصاص حماس لاعبيه ثم الانقضاض في الشوط الثاني، وبخاصة أن اتحاد إب سيقاتل للحصول على النقاط الثلاث ليواصل مسيرة الفرار من مراكز الخطر ولهذا فالمباراة في قاموس الفريقين مهمة لأنهما مهددان وإن كان شباب البيضاء أقل تهديداً من الاتحاد إلا أن الجولات القادمة قد تدخل الفريقين في«حيص بيص» الاحتمالات. ديربي الحالمة الرشيد يطمع والصقر يطمح وفي ملعب الشهداء بتعز مواجهة خاصة وديربي الحالمة بين ممثليه الصقر«الرابع برصيد23نقطة» وجاره الرشيد الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد«19» نقطة الباحث عن نقاط الأمل في البقاء وبالنظر إلى مايمتلكه الفريقان من امكانات وبقراءة لموقع الجارين فإن المواجهة تميل خاتمتها لصالح الجوارح الذي سيجد نفسه مجبراً على تجاوز محطة الرشيد الصعبة بحكم أن رهبان الضبوعة يقدمون أداءً عالياً في الديربي ويخرج لاعبوه مابجعبتهم بحثاً عن تسجيل حضورهم المشرف، وإذا اجتمع إلى ذلك الحاجة الماسة لنقاط اللقاء فإن الرشيديين يطمعون في الخروج بنتجة ايجابية رغم فارق الترتيب والامكانات المادية والفنية. أما الصقراوية فيدركون أن تأجيل مباراتهم مع التلال قد أثر على البرنامج الذي كان أعده المدرب المصري ابراهيم يوسف وتجهيز الفريق الأصفر لمباراته مع التلال لعمل التغييرات للجنة المسابقات على ارباك الفرق ومنها الصقر الذي يشعر بوجود عملية التفافية عليه وعلى رشيد تعز لتكون الضحية الرياضة الحالمية، فتقديم الديربي عن موعده المقرر يشكل ضغوطاً على ممثلي الحالمة ليلعبوا مباراة تنافسية بقوة انفجارية عبر عنها رشيد الضبوعة وصقر بير باشا اللذين يحتاجان للنقاط فالأصفر للانقضاض على المركز البرونزي والطموح بالمزيد والأخضر يطمع بالنقاط للتخلص من مراكز المؤخرة.. الأجواء هادئة قد تتبعهاعاصفة صفراء أو خضراء أو ربما استمر الطقس الهادئ بملعب الشهداء ويكتفي الفريقان بالتقاسم النقاطي وامتاع الجماهير الحالمية بمباراة من نوع خاص ونكهة حالمية. جرأة حسان تتحدى مناعة الشعلة يبحث حسان أبين القابع في منتصف الترتيب في المركز الثامن ب«22» نقطة اليوم بملعبه عن نقاط لقائه مع ضيفه شعلة البريقة المحتل للمركز الخامس برصيد«13» نقطة.. الفريقان بحالة معنوية جيدة كنتاجٍ طبيعي لفوزهما في الاسبوع الفائت فالحسانيون تغلبوا على وحدة عدن بهدفين مقابل لاشيء، والشعلاوية أمطروا شباك شعب حضرموت بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.. وعليه فإن المباراة بين الفريقين الحساني والشعلاوي تدخل ضمن الأهمية لتدارك النزيف النقاطي بتسجيل أصحاب الأرض فوزاً جديداً يبعده عن حسابات الأسابيع التي أخذت ملامح أخطارها تكشر أنيابها وتتهدد الفرق الواقعة في وسط الجدول ومؤخرة الترتيب على السواء. ومن جانبهم.. لاعبو الشعلة لن يتوانوا عن تدعيم مركزهم بالنقاط الثمينة أو العودة من ملعب الشهداء في زنجبار بنتيجة ايجابية تمنح الفريق الأصفردفعة قوية لمواصلة المنافسة على مركز متقدم يليق بالجهود التي بذلها هذا الفريق المكافح.. ويبدو أن المواجهة ستشهد حضوراً جماهيرياً لافتاً لدعم حسان أبين بعد تحسن العلاقة بين الجماهير وفريقهم الحساني الذي اكتسب جرأة في لقاءاته مع الأندية الممثلة لرياضة الثغر الباسم وهذا مايدركه مدرب ولاعبو الشعلة وسيكون في مقدمة اهتمامهم منع وقوع مفاجآت حسانية للعودة من زنجبار بالنقطة أوالثلاث النقاط. النوارس والبيارق بين أمل الشعب وفرصة الوحدة ويختتم مباريات الجمعة بلقاء نوارس المكلا على ملعب بارادم مع بيارق الهاشمي وكلا الفريقين جريحان من الجولة العشرين حيث تجمد رصيد شعب حضرموت عندالنقطة ال«12» في المركز التاسع المهدد كثيراً من ملاحقيه الذين تفصلهم عنه نقطة أو نقطتان، فيما حافظ وحدة عدن على المركز الثالث مؤقتاً برصيد«33» نقطة لأن ملاحظة الصقر الحالمي لم يخض مباراته أمام التلال التي تم تأجيلها وتفصله عن صاحب المركزالثالث نقطة واحدة. وكي يستحوذ الشعب الحضرمي على نقاط المباراة لابد أن يعيد المدرب المصري مصطفى حسن ترتيب أوراقه ويراجع الأخطاء التي وقع فيها خطة الدفاعي لمنع المزيد من النزيف النقاطي، وبخاصة أن لاعبيه الموقوفين سينضمون للفريق في هذا اللقاء الحاسم للابقاء على أمل النوارس الحضرمية في البقاء موسماً كروياً آخر مع الكبار، وكذا استغلال عاملي الملعب والجمهور لمداواة الجراح جراء التراجع المخيف في النتائج، والعمل على اكساب الفريق المستضيف مناعة ضد الهزيمة النفسيةأو الاحساس بالدونية عند مواجهة الكبار كما هو الحال عندما هزم الشعباوية فريقهم باصابتهم أنفسهم بالهزيمة في المباريات الأخيرة.. وإذا كانت خسارة الفريق الضيف وحدة عدن بحسب مدربه أحمد الراعي بسبب الغياب والاصابات للاعبين أساسيين فإن المباراة أمام النوارس ستكون اختباراً حقيقياً للقدرات التي يمتلكها الوحداوية ومدربهم الذي يدرك أن الشعباوية ينظرون إلى اللقاء بأنه فرصة للثأر من خسارتهم بهدفين لهدف ذهاباً ويطمحون لتحقيق الفوز والنقاط الثلاث لتجديد آمالهم واستعادة عزف ألحان الانتصارات في المباراة الحاسمة التي تنفع نقاطها في الأيام العجاف والأسابيع الحرجة. العنيد المتحفز يراجع حساباته مع الامبراطور في إب قمة هذه الجولة سيكون طرفاها المتصدر الأهلاوي برصيد«48» نقطة من «19» مباراة ومستضيفه العاشر عنيد إب الذي يقبع في الوسط المتحرك غير الآمن برصيد«20» نقطة وهو يحث الخطى ويسعى جاهداً للحاق بركب الناخبين من الهبوط بعد أن ساءت نتائجه، وتعاظمت همومه وانحصرت أهدافه هذا الموسم في تحقيق البقاء في دوري الأضواء.. وسيخوض المباراة غداً السبت على ملعبه ووسط مؤازرة جماهيرية متحمسة لانجاز فوزٍ على الامبراطور ليستعيد جزءاً من هيبة العنيد وتأكيد اصراره على تقديم مستوى مختلف عن الجولات السابقة، لأنه يقابل فريق بطولات، والمتصدر منذ انطلاق الدوري، كما أن مشاعر لاعبي الشعب الإبي تمتلئ بالحماس والرغبة في مقارعة كبير الأندية، ويتحفزون لتكرار سيناريو مباراة الاتحاد مع الأهلي التي تحقق فيها الفوز الاتحادي بهدفين نظيفين.. بعد أن خسر منه في صنعاء بهدف وحيد.. أما شعب إب فقد فاجأ الأهلاوية ذهاباً بتقدمه وبصعوبة تعادل الامبراطور مع شعب إب بهدفين لكل منهما.. لكن اللافت للنظر أن العنيد تعرض لهزة معنوية وتراجعت نتائجه حتى ضعفت القوة الدافعة للاعبيه من أجل التفوق، وفرض كلمة فريقهم.. ضف إلى ذلك فإن تغيير جهازه الفني قد يمنح الضيوف الأفضلية لعدم وضوح صورة الأهلي لدى المدرب الشعباوي المصري مؤمن سليمان.. ويدرك المدرب محمد اليريمي أن لاعبيه لابد أن يرموا نتيجة الأهلي مع اتحاد إب في هاوية جبل سمارة ويقتلعوها من ذاكرتهم عندما يقابلون العنيد، وبالحسابات والامكانات سنجد أن أهلي صنعاء يجيد التعامل مع الفرق المتحمسة، ويمتلك نجومه ومحترفوه فن الترويض للكرة ولمنافسيهم تاراتٍ في الشوط الأول يحسمون كل شيء، وتارات كثيرة يكون الحسم في أوقات الغفلة من الشوط الثاني بحيث تعمل الماكينة الهجومية بسرعة خاطفة وذلك سر التفوق للمد الأحمر القادم من باب اليمن.. إنها مباراة قمة ولقاء له حسابات خاصة للمتصدر لتكون كلمته مسموعة كونه امبراطور الأندية، وللشعب الإبي ليؤكد حقه في البقاء مع أندية النخبة.. وكلا الفريقين يعتمدان على قاعدتيهما الجماهيرية العريضتين والمتفردتين بالتشجيع والتفاعل والتعبير عن حب وشغف وهو مطلوب ولكن بعيداً عن الاحتكام للشغب الذي يشوه جمال المباريات التي تحمل الندية والسخونة والمتعة الكروية. اليرموك والهلال.. مواجهة الرغبة والرهبة وتستكمل الأحد المقبل منافسات الجولة العشرين بمباراتين في صنعاءوعدن.. أما الأولى فيستقبل اليرامكة أصحاب المركز السابع برصيد«25» نقطة نظيرهم الهلال الساحلي في المركز الثاني ب«04» نقطة من «91» مباراة.. ومع أن المواجهة المرتقبة على ملعب الظرافي بصنعاء إلا أن الضيوف القادمين من بيروت اللبنانية محملين بأكاليل الفخار بفوز معنوي على الصفاء اللبناني بهدف أكرم الصلوي.. فهذا سيمنحهم التفوق النفسي على أصحاب الأرض فيما سيلعب اليرامكة مستفيدين من حالة الاجهاد والانهاك البدني للهلاليين الذين سيتأثرون بذلك مما سيتيح الفرصة لليرموك في اقتناص هدف يصادر الفرحة الزرقاء ويرفع رصيدهم النقاطي ليكون مصدر اطمئنان من مفاجآت الجولات المقبلة.. ولهذا فيمكن أن يحمل اللقاء عنواناً مضمونه مواجهة بين الرغبة بالفوز والرهبة من الاخفاق فالهلال للحفاظ على المركز الثاني واليرموك للنجاة من الغرق في حسابات الهبوط والبقاء. شعب منهار.. وتلال متفائل وفي عدن لن يلقى التلاليون حواجز كبيرة لتحقيق الفوز على ضيفهم شعب صنعاء الذي لم يتحلحل من مركز المؤخرة برصيده الحالي«12» نقطة وافتقد الشعباوية إلى روح المقاومة والمبادرة في تحقيق نتائج ايجابية حيث خسروا على أرضهم مؤخراً من اتحاد إب بهدف ناجي ابلان.. وكون الحافز المعنوي والرغبة جامحة لدى أصحاب الأرض من أجل العودة إلى مصاف الأندية الكبيرة والاستبقاء على الأمل بالعيش في أندية الأضواء فلذلك تميل الترجيحات أن يحقق التلاليون فوزاً سهلاً بعد التحسن في أحوال التلال وانهيار شعب صنعاء الذي حقق في رحلة الذهاب الفوز بخمسة أهداف مقابل هدف للتلاليين في الظرافي، وستكون ذاكرة الفريقين مشغولة باسترجاع مشاهد تلكم المباراة.. فالتلاليون للثأر من الشعباوية والضيوف من أجل الحؤول دون تحقيق أصحاب الأرض مبتغاهم، أو ربما احراج التلاليين بنتيجة لم تكن في الحساب فتعكر أفراح الجماهير المتفائلة والمحتفلة بفوز فريقهم على العهد اللبناني الثلاثاء الماضي.