الهلال والشعلة.. الثأر أم العقدة؟ أولى المباريات الست التي تقام عصر اليوم الجمعة ضمن بطولة الدرجة الأولى في جولتها الثالثة والعشرين ستجمع حامل اللقب ومركز الوصيف هذا الموسم «الهلال الساحلي» مع ضيفه «الشعلة» القادم من بريقة عدن الذي له من النقاط «32» نقطة من«21» مباراة خاضها وله لقاء مؤجل مع شباب البيضاء الذي كان من المقرر اجراؤه في الاسبوع الفائت وهو يحتل المركز الخامس بحسب آخر ترتيب فرق النخبة ولديه امكانية في تعديل موقعه وتحسين رصيده ليس في هذا اللقاء خارج أرضه، بل من لقائه المؤجل الذي قد يكسبه بالنظر إلى معطيات وامكانات منافسه الرهيب البيضاوي.. ولأن الهلاليين كانوا يفكرون بعقلين أحدهما في البطولة الآسيوية والآخر في الدوري المحلي فإنهم فشلوا مرتين، لكنهم عندما تفرغوا لبطولة النخبة استعادوا للهلال بريقه وثأروا من بيارق الهاشمي في عدن بهدفين مقابل هدف، وهم يطمحون لتكرار ذلك مع الشعلاوية الذين خسروا منهم ذهاباً بهدف وحيد، فيما يريد شعلة البريقة تأكيد جدارته في أنه عقدة الهلال ويكسب نقاط الذهاب بتحقيق مفاجأة في ملعب العلفي أو العودة إلى عدن بنقطة التعادل على الأقل خاصة أن لاعبيه ارتاحوا أيضاً الأسبوع الفائت عقب تأجيل مباراتهم مع شباب البيضاء إلى 9 من الشهر الجاري.. الصقر والوحدة جريحان يبحثان عن المداواة وفي تعز يستضيف الجريح صقر الحالمة نظيره وحدة عدن الجريح أيضاً.. فالأصفر تعثر أمام المتصدر في الجولة الفائتة وبقي على رصيده«36» نقطة في المركز الثالث.. والأبيض العدني خسر على أرضه ووسط جمهوره من حامل اللقب لكنه بقي في المركز الرابع برصيد«33» نقطة.. إذاً.. فإن الفريقين يسعيان لاحراز نقاط اللقاء للاستيلاء على المركز الثالث.. وإذا أخذنا بعناصر القوة والقصور لديهما فإن أصحاب الأرض قادرون على تعويض خسارتهم في صنعاء من أهلي صنعاء بفوز على ضيفهم المتراجع وحدة عدن مع عدم اهمال رغبة البيارق في اصطياد الصقر ولو في عشه وأمام أنصاره.. صحيح أن جولة الذهاب تعادل الفريقان بهدف لمثله إلا أن الأمور للفريقين تبدلت، فالصقور يعدون بأفضل حالاتهم فنياً كما يمتلكون عناصر ترجح كفة فريقهم في هذه المواجهة المرتقبة باستثناء أن الوحدة فريق يتفوق لاعبوه حماسة ولايستسلمون بسهولة وأثبتت لقاءاته خارج أرضه بأنه من أفضل الفرق التي تحقق الانتصارات خارج قواعدها، كما يتقدم كتيبة هجومه صبري عبيد الذي يعد رابع هدافي الدوري حتى هذه الجولة برصيد«7» أهداف وهو لاعب قناص ويجيد أكثر أمام الفرق الكبيرة، إضافة إلى أن المدرب أحمد الراعي مقتدر في التعاطي مع مباريات الكبار ولم يخسر خارج أرضه سوى مع أهلي صنعاء وفي اللحظات الأخيرة أمام الرشيد بتعز لكنه ثأر لذلك من الأخضر.. وعلى الجانب الآخر يتحفز الصقراوية للانقضاض على ضيوفهم معتمدين على قدرات مدربهم المصري ابراهيم يوسف ومنظومة الهجوم التي يتقدمها الخبيران يوردانوس وفكري الحبيشي ومعهما القناص معاذ عساج يؤازرهما في خط المنتصف حسين غازي وسلومون جيرما والظهير الطائر عبدالقادر الرواعدي ذو النزعة الهجومية ويأمل جمهور الأصفر في مواصلة التحليق اليوم مجدداً.. بين أمل الرشيد وثأر الشعب وإلى بارادم بالمكلا سيطير الرشيديون لملاقاة مستضيفهم شعب حضرموت في ثالث لقاء هذا اليوم وكلاهما مجروحان من الجولة الثانية والعشرين فالرشيد خسر من حسان بهدف في زنجبار والشعب خسر بهدف في عدن من التلال.. وهما أيضاً من الفرق المهددة بالغرق في بحر الظلمات والعودة إلى الدرجة الثانية إذ أن شعب حضرموت يحتل المركز الحادي عشر برصيد«42» نقطة والرشيد في المركز الثالث عشر برصيد«19» نقطة ومع فارق النقاط الذي يشير لصالح الشعباوية إلا أن ذلك لايعني أن الفوز عادة لايرضخ لهذا الفارق بقدر مايخضع لتصميم وتكتيك والرغبة الحقيقة المترجمة لطموح الفريق الباحث عن الانتصار، كما أن المباراة تحتكم إلى مقومات أخرى غير الجمهور والأرض فالجوانب الفنية لعناصر الفريقين هي التي ترجح أحدهما، ولذلك فالأوراق التي بحوزة الشعباوية تعطي الانطباع الأولي بأن أصحاب الأرض لهم الأفضلية، لكن المعروف عن الرشيديين أنهم ذوو مفاجآت حيث استطاعوا الفوز على مستضيفهم في الذهاب بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة في غفلة من الدفاع والحارس حين ترجم يوسف عثمان رغبة الرشيديين إلى هدف رأسي في الثواني الأخيرة.. وقد يكررونها اليوم إن استطاع جهازهم الفني قراءة القوة والقصور في الفريق الشعباوي خاصة أن النوارس يريدون أن يثأروا لمباراة الذهاب ويبتعدوا عن مواقع الكراسي المميتة للبقاء في الدرجة الأولى. حسان المنتشي بمواجهة صحوة أسود صيرة اللقاء الرابع سيضم أكبر الرابحين في الجولة الفائتة حين يلتقي حسان أبين في المركز التاسع برصيد«29» نقطة ضيفه التلال «في المركز العاشر برصيد«26» نقطة وكل منهما حقق مبتغاه في لقائه السابق على أرضه حيث خطف الفريقان نقاط لقائهما مع الرشيد وشعب حضرموت بهدف وحيد، وكلاهما أيضاً يتساويان في النقاط مع فارق الأهداف لصالح الحسانيين الذين يلعبون وسط مؤازرة جماهيرهم وعلى ملعب الشهداء بزنجبار ويسعون للابتعاد عن احتمالات الإقصاء من دوري الأضواء كونهم الممثلين للرياضة الأبينية، وبنفس الأهمية يدخل التلاليون اللقاء مع فارق التحول الايجابي الذي حدث لأسود صيرة منذ استقرارهم الإداري والفني بقيادة المدرب الوطني سامي نعاش الذي خطف من الصقر نتيجة ايجابية بهدف التعادل وهزم المتصدر وأطاح بشعب حضرموت ولن تكون المواجهة أمام حسان سهلة حيث إن الجانب المعنوي للحسانيين سيدفعهم لتقديم الأفضل والعودة إلى المشهد الرياضي من جديد ولو على حساب الفريق الكبير التلال الذي ازدادت فرصة نجاته بعد أن تجاوز انتكاساته المتكررة وتعويض خساراته ونزيفه النقاطي في الذهاب والمتتبع لمسيرة الفريقين يميل حكمه لصالح أصحاب الأرض غير أن الظروف التي ألمت بالحسانيين مطلع رحلة الإياب قد أثرت على عطائهم وفوزهم على الرشيد ليس مقياساً للعافية وإن كان فوزاً معنوياً ولهذا فإن وسام السيد وصالح الشدادي والموزعي ووسيم القعر وزملاءهم مطالبون بإعادة تركيب أجزاء الصورة المهمشة لحسان والانتصار للقلعة الحسانية لأن التلال استعاد كبرياءه وسطوته وهيلمانه ولن يرضى أن يتحول إلى ضحية يراق دمه على أرضية ملعب الشهداء كمثيله الرشيد الحالمي.. وعليه فاللقاء قد ينتهي بالتعادل قياساً إلى تحفظ وحرص الفريقين على عدم التفريط بنقاط المباراة والاحتمال وارد في فوز أحدهما إلا أن ذلك سيعمل على تحجيم فرص بقاء الخاسر منهما، لذلك فإن اتجاهات الرياح تميل إلى إرساء سفينتهما عند نقطة التعادل.. ديربي إب.. الاتحاد والعنيد صراع البقاء الديربي الأول في 22 مايو بمدينة إب هو اللقاء الخامس اليوم الجمعة يلتقي فيه ممثلاً اللواء الأخضر في دوري الدرجة الأولى على أرض شعب إب.. هذه المباراة تختلط فيها المشاعر وتطيش فيها أحاسيس جمهور الفريقين.. وستكون موقعة اليوم بالنسبة لاتحاد إب ثأرية لأنه خسر مباراة الذهاب وكان أقرب إلى التعادل حينها.. وعادة ماتقام مباراة رديفة للقاء الذي يجمع الشعب والاتحاد الإبيين وذلك بين جماهيرهما العاشقة لكرة القدم والمتحمسة عند المؤازرة إلى درجة لايمكن السيطرة على تفاعلها وانفعالها.. ويسعى الاتحاديون للفرار من منطقة الخطر بالحصول على النقاط الثلاث التي سترفع رصيدهم إلى«25» نقطة يدخلون بها معمعة الهروب من الهبوط وستكون المهمة صعبة لأنها مباراة ديربي والشعب في حال أفضل نفسياً بعد فوزين متتاليين حققهما في الجولتين الماضيتين فيما خسر الاتحاد بتعادله مع اليرموك على أرضه ومعية أنصاره الذين يمدونه بالطاقة الحماسية للتغلب على مانقص من جاهزية بدنية.. والفرصة مواتية للفريقين بنفس النسبة للحصول على النتيجة لكنهما يتباينان من حيث أهمية النقاط.. فاتحاد إب مهدد بالوقوع بين براثن الهاوية فهل ستكون هذه المواجهة أول العودة وخطوة الانقاذ الأولى أم أن شعب إب سيمارس عناده ويطيح بجاره إلى المنطقة التي لاحياة فيها إلا للضعفاء لأنها درجة المظاليم؟!.. سننتظر ماستسفر عنه هذه المباراة المتأججة جماهيرياً وتنافسياً.. قلق اليرامكة وهدوء الشعب الهابط سادس لقاءات اليوم الجمعة ديربي صنعاء وسيجمع بطل ذيل الترتيب شعب صنعاء برصيد«12» نقطة وجاره اليرموك صاحب المركز السابع برصيد«27» نقطة.. المباراة تهم كثيراً اليرامكة لأن الشعب الصنعاني أكد هبوطه بعد خسارته من العنيد بهدف وحيد.. يمكن القول: إن اللقاء سيكون من طرف واحد كون اليرموك أقدر على الفوز مع الأخذ بالاعتبار أنه سيكون تحت الضغط فيما سيلعب الشعباوية وهم هادئون حيث إنهم هبطوا إلى الثانية ولن تؤثر عليهم الخسارة والمباراة لن تشهد الكثير من الابداع والامتاع لأنها خارج حسابات الجماهير أيضا..