اليوم يصل قطار دوري الأولى إلى المحطة الخامسة لتبدأ فيها أندية النخبة تنافساً جديداً ضمن ذهاب البطولة السابعة عشرة التي ينظمها الاتحاد العام لكرة القدم في بلادنا وستكون الجولة الخامسة فرصةً لبعض الفرق كي تقدم لجماهيرها الكروية«عيدية» تمنحها استقبال عيد الأضحى المبارك بالسرور والابتهاج وتغير صورتها التي اهتزت في نفوس محبيها وأنصار أنديتها. اليوم الخميس سيكون على رشيد الحالمة استضافة متصدر الترتيب العام الأهلي الصنعاني المتميز بقوة هجومه الضاربة، كما أن اللقاء الثاني سيكون طرفاه الجريحين اتحاد إب وضيفه شعب صنعاء.. فيما سيجمع ديربي عدن في اللقاء الثالث الجارين التلال والوحدة المنتشيين من تحقيقهما الفوز الأول. وغداً.. الجمعة ستدور معارك كروية في أربعة ملاعب بمحافظات تعزوعدنوإبوصنعاء.. الأولى قمة الصقر والهلال والثانية الشعلة وحسان والثالثة شعب إب وشعب حضرموت والرابعة اليرامكة والشباب وتعتبر هذه الجولة والمحطة الخامسة اختباراً حقيقياً لأندية النخبة لكرة القدم كي تنطلق بقوة فنياً وتعوض مافاتها وبخاصة الفرق التي تلعب على أرضها ووسط مؤازرة جماهيرها فالكبار ضيوف على الصغار وأهل القمة مع القابعين في أسفل الترتيب وهي فرصة أكبر لظهور هدافين جدد في ظل غياب هدافي الأندية المنضمين إلى المنتخب الوطني. مواجهة فخ الرشيد ورعب الأهلي بهليمانه وسطوته يحل الامبراطور الصنعاني اليوم الخميس ضيفاً على رشيد تعز والحقيقة أن المباراة وإن كانت ستجرى أحداثها على أرضية ملعب الشهداء وأمام الجماهير الحالمية إلا أن الرعب الأهلاوي يسبق الامبراطور إلى الملاعب فتهتز أقدام منافسيه، ويرصدون له حسابات وتكتيكات لايقاف هجومه الكاسح، واعاقة اندفاعه الذي نتج عنه حتى نهاية الجولة الرابعة تربعه على عرش أندية النخبة بأحد عشر هدفاً واثنتي عشرة نقطة. وأصحاب الأرض والجمهور يعانون عقماً هجومياً رغم امتلاكهم للاثيوبي الخطير «جبر مركب» والاثيوبي حيدر منصور الذي يعتمد عليه الرشيديون غالباً في صنع الهجمات أوالمبادرة إلى المباغته والقبض على المنتصف للانطلاقة منه نحو مرمى المنافسين.. وعطفاً على نتائج الأخضر الحالمي فإنه بات في موقع الضعيف فالنقطتان اللتان حصل عليهما كانتا من مباراتين انتهتا بالتعادل السلبي مايشير إلى أن التوجه العام للجهاز الفني قائم على تعميد الناحية الدفاعية وترسيخ مبدأ «الدفاع خير من الاندفاع» وبخاصة إذا كان الطرف المنافس من فئة أندية البطولة كالأهلي الصنعاني الذي يمر بأحسن أحواله في ظل جهازه الفني بقيادة الأهلاوي محمد اليريمي.. فمهما كانت المباراة حساسة ومهمة للرشيد إلا أن التنافس الشديد على كرسي الصدارة سيحفز لاعبي الأهلي على الخروج بأفضل النتائج والعودة إلى باب اليمن بنقاط المباراة إلا إذا أعد المدرب عبدالعزيز مجذور فخاً تكتيكياً للامبراطور يؤكد فيه حنكته التدريبية، وقدراته الفنية، وتكرار فوزه على الأهلي الصنعاني في ملعب الظرافي الموسم الفائت عندما قاد أهلي تعز لفوزٍ غالٍ على توأمه بصنعاء بهدفين مقابل هدف.. ولهذا فيمكن أن نحتمل مشاهدة مباراة تكتيكية بين المدربين الوطنيين داخل مباراة الفريقين الرشيد وضيفه أهلي صنعاء. ديربي عدن..الحسم للعامل النفسي ديربي عدن الثاني سيضم الجارين التلال والوحدة اللذين حققا أول فوزٍ لهما في الدوري.. فالأول عاد من ملعب بارادم بالنقاط الثلاث بفوزه في اللقاء المؤجل على مستضيفه شعب حضرموت بثلاثة أهداف مقابل هدف.. والثاني أخرج شعب صنعاء بفوزه عليه بهدف وحيد صادر به غنيمة المباراة. وكلا الفريقين يعرفان بعضهما ولمباراتهما ديربي خاص لجماهيريته الكبيرة والتي اشتهر التلال والوحدة بهما على مر البطولات المحلية.. لكن الأوضاع الحالية للفريقين لم تعد كما كانت..فهما يتشابهان من حيث موقعهما في الترتيب العام للدوري مع تفوق بسيط للوحداوية الذين تعادلوا في مباراتين وخسروا مباراة وحيدة من المتصدر أهلي صنعاء وفازوا في مباراة.. وأما التلاليون فلديهم فوز وحيد وثلاث خسارات على التوالي.. لكنهم عادوا لممارسة الخطورة والتهديف والضحية شعب حضرموت.. وفي لقاء الجارين تتحكم عناصر أخرى وتتداخل عوامل نفسية وكذا الشحن المعنوي في ترجيح الكفة لأحدهما ويأتي دور المدربين في مقدمة مقومات الفوز أو الخسارة باعتبار أن الحاسم في اللقاء يعتمد على حسن توظيف المدرب الوطني أحمد الراعي والمصري علي تامر تلكم العوامل التي تتدخل في توجيه المباراة لصالح التلاليين أو الوحداويين. الإتي وشعب صنعاء.. البحث عن مداواة الجراح المباراة الثالثة التي تقام اليوم الخميس ستجمع الجريحين اتحاد إب وضيفه شعب صنعاء.. وكلاهما خسرا الجولة الرابعة بهدف وحيد وإن كان موقع المباراتين السابقتين خارج حدود أرضيهما وبعيداً عن جماهيرهما. «الإتي» الذي بدأ قوياً أمام صقر تعز وحقق معه التعادل الصعب انهارت قواه في الجولات الثلاثة التالية وبقي الفريق الوحيد بنقطة ومعه شباب البيضاء الذي لعب ثلاث مباريات وله مباراة مؤجلة.. ومع أن الاتحاديين خسروا بصعوبة أمام الامبراطور لكن ذلك يعطي مؤشراً على تحسن عطائهم بعد أن كانت الترشيحات تؤكد أن أهلي صنعاء سيفتك بالاتحاد.. فهل يستفيد اتحاد إب من تعثر شعب صنعاء أمام وحدة عدن في الجولة الرابعة أم أن شعب صنعاء سيعيد ترتيب أوراقه، وأخذ الدروس من عدن لتجاوز محطة «الإتي» الضيقة في ملعب 22مايو بإب.. الكلمة الأولى للمدربين الوطني عبدالرحمن سعيد «الشعب» والمصري/حلم «اتحاد إب» فإن أصحاب الأرض يتذيلون الدوري وهم بمسيس الحاجة إلى الانتصار للتخلص من عقدة النقطة وإن كان الفوز على حساب شعب صنعاء الباحث عن مداواة جراحه خارج أرضه.. لكن الناحية الهجومية للإتحاديين ستتأثر بغياب مهاجمهم وسام الورافي الذي تحصل على «البطاقة الحمراء» في المباراة أمام أهلي صنعاء الأسبوع المنصرم. مباريات غدٍ الجمعة وتجري غداً الجمعة أربع مباريات أهمها قمة الصقر الحالمي والهلال الساحلي التي سيستضيف أحداثها ملعب الشهداء بتعز وتعتبر المباراة محطة مهمة جداً لكلا الفريقين.. كما أن ملعب 22مايو بعدن سيحتضن اللقاء الخاص الذي يجمع شعلة البريقة مع ضيفه حسان أبين وهما متقاربان من حيث الترتيب العام.. فيما سيلتقي الشعبان الإبي والحضرمي وكلاهما خسرا لقاء الجولة الرابعة لكن الفارق كبير فشعب حضرموت بلا رصيد من مباراتين فيما أصحاب الأرض شعب إب بخمس نقاط.. وعلى ملعب الظرافي ستدور أحداث اللقاء الذي سيضم اليرامكة وشباب البيضاء وهذه تفاصيل مجريات تلكم اللقاءات الأربعة. قمة«عيدية» الصقر والهلال.. لمن؟! مع قدوم موعد عيد الأضحى سيكون على صقر الحالمة العمل والمثابرة لكي يهدي جماهير تعز نقاط لقائه المرتقب غداً الجمعة مع هلال الحديدة الذي يعد ثاني دوري النخبة، ويمتلك أفضل خط دفاعي وأقوى خط هجومي بعد المتصدر أهلي صنعاء.. المباراة هي قمة من نوع خاص، فالفريقان يخوضانها برغبة في تأكيد أحقيتهما ببلوغ المراكز الأولى والمنافسة على اللقب ابتداءً من هذا اللقاء على ملعب الشهداء بتعز.. كما أن كل فريق لديه ثقافة خاصة تتضمن أنه إذا تخطى أحدهما الآخر على أرضه ووسط جمهوره فإنه قد قطع نصف المسافة نحو إحراز اللقب، ذلك أن تلك الثقافة الكروية تشكلت وترسخت في الفريقين خلال منافساتهما في البطولات الأربع للدوري أو الكأس.. والتاريخ يؤكد صحة ذلكم الشعور العام، والنفسية التي يحملها لاعبو الفريقين.. وبالنظر إلى مؤهلات الهلال ونتائجه واستقرار مستواه رغم غياب عديد من لاعبيه الأساسيين فإنه مرشح للحصول على غنيمة اللقاء من النقاط.. كما أن التجانس في صفوف الهلاليين واستقرار الجهاز الفني بقيادة سامي نعاش وإشرافه سواءً المباشر أم غير المباشر، وعطفاً على نتائجه الايجابية في الجولات الأربع الفائتة كل ذلك سيعمل على ترجيح موقف الفريق الضيف في المباراة.. فالقوة الهجومية متواجدة، والصلابة الدفاعية حالت دون اهتزاز شبكة الحارس الهلالي محمد إبراهيم عياش.. فيما يشعر الصقراوية بأهمية تحقيق الفوز الثاني كون ذلك منعطفاً ايجابياًَ للأصفر الحالمي الذي يعاني غياب التجانس وغياب خمسة لاعبين يشكلون نصف قوة الكتيبة الصفراء التي ربما كانت الجولة الرابعة بداية لعودة الخطورة الصقراوية وبالإجمال فإن المدرب أمين السنيني ولاعبيه يدركون أنهم سيقابلون ضيفاً ثقيلاً وطموحاً هلالياً وعليه فالمباراة القمة سيطغى عليها الندية وسيتسلح لها أصحاب الأرض بالروح المعنوية والحماس والمؤازرة الجماهيرية والشحن النفسي الدافع للفوز الذي قد يأتي من جهة الساحل ليكون عيدية كروية وفرحة لجماهير الصقر.. الشعلة- حسان ندية تكتيكية أما على ملعب 22 مايو بعدن«حسان» المنتشي بالفوز على اليرموك والتعادل في الوقت القاتل مع شعب حضرموت«المباراة المؤجلة» لديه مايقوله أمام مستضيفه الشعلة الفريق المزاجي والمتقلب الطقس الذي قدم أسوأ عروضه أمام الرشيد وإن حصل على النقطة لكنه كان يمكن للاعبيه الاستحواذ على النقاط الثلاث لو أرادوا.. هذه الشعلة تتوهج تارة ويخفت لهيبها تارة أخرى.. فالشعلاوية ينتفضون فجأة ويتوارون فجأة أيضاً مما يصعب رصد مسارهم الفني والتكتيكي.. وسيلعب حسان أبين وهو في أفضل حالاته المعنوية رغم أنه سيعاني كونه يلعب بعيداً عن أرضه وجماهيره، ويدرك مدربه الشاب وجدي مهدي أن الشعلة مرعب في ملعبه والمباراة ستكون صعبة على الفريقين معاًَ، وأنه سيقابل فريقاًَ يقوده مدرب جيد استطاع ايجاد بصماته على أداء الشعلاوية الذين يبحثون عن النقاط الثلاث للقفز بهن إلى المركز الثالث وإزاحة الحسانين منه.. بالإجمال اللقاء سيشهد ندية وتنافساً تكتيكياً أيضاً.. والفريق الضيف يبدو أقرب إلى تحقيق مفاجأة بالفوز أو التعادل كما فعلها أمام شعب حضرموت في ملعب باردام بالمكلا. اليرامكة يتربصون بالرهيب يريد يرموك الروضة الإيقاع بضيفه شباب البيضاء على ملعب الظرافي ويتربص به حيث تزداد قوة اليرامكة فيه، ولديهم مدرب متمكن فالزريقي محمد يمتلك قدرة على قراءة الشوط الأول ومباغتة منافسيه في الشوط الثاني، ويستند على مجموعة من اللاعبين الذين يسودهم التجانس والتقارب في الفكر والتفاهم بينهم، كما أن خط هجومه بارع في اصطياد الأهداف، لكن نقطة ضعفه تكمن في الخط الدفاعي وحراسة المرمى المتأثرة بغياب سعود السوادي فقد استقبلت شباكه ثلاثة أهداف وسجل مهاجموه أربعة أهداف.. وإذا استطاع لاعبو شباب البيضاء التعامل مع أجواء المباراة وتغلبوا على عاملي الأرض والجمهور فإن الرهيب يمكنه أن يكرر مافعله بضيفه الصقر بل ويمكنه تحقيق الفوز إن لعب على أخطاء مدافعي اليرموك الذين سمحوا بولوج مرماهم ثلاثة أهداف حرمتهم إحداها من أية نقطة الأسبوع الفائت في أبين.. العنيد والنوارس.. لقاء التعويض شعباوية إب يمرون بوضع غير صحي، ولكنهم قادرون على استرداد عافيتهم على حساب ضيفهم نوارس المكلا.. وبحسب المتابعة لحالة الفريقين فإن الشعباوية الإبي والحضرمي بدون سلاحيهما الهجومي، فغياب لاعبيهما المنضمين إلى المنتخب الوطني قد أثر سلباً على نتائجهما.. إنما من الصعب على شعب حضرموت عبور محطة عنيد اللواء الأخضر الذي يعمل كل شيء للفوز على ضيوفه.. وبما أن فريق النوارس غير قادرة إلى الآن بفكر المدرب التنزاني موسى انجاز فوز واحد من لقاءاته الثلاثة وقد كان قريباً من تحقيق ذلك على حسان لولا النقص العددي بطرد«جون ماجا» المحترف التنزاني في صفوفه.. فإن أمام بشار عبدالجليل المدرب العراقي الفرصة للتعويض عن خسارة فريقه في الحديدة بهدفين نظيفين حيث ينقص العنيد القناص واتمام اللعبة أو حسن استغلال الفرص وترجمتها إلى أهداف، ولعل الثغرة التي أضرت بشعباوية إب هي خلو منطقة الوسط من صانع الأهداف وضابط إيقاعه أكرم الورافي للمدرب أن يوجد الحل البديل إن أراد الحصول على نقاط المباراة.
