النوارس والصقور مواجهة خاصة في بارادم العنيد والعميد.. القلق قد يفجر المفاجأة غداً الامبراطور يشن هجوماً حذراً والحسانيون يتأهبون للرد هلال الساحلي يبحث عن استعادة ألحان الانتصار مع اليرامكة الشعلاوية يسعِّرون الحرب في البيضاء.. والوحدة والاتحاد صراع الرغبة بالفوز النوارس والصقور مواجهة خاصة في باردام العنيد والعميد ..القلق قد يفجر المفاجاة يستأنف قطار دوري الدرجة الأولى اليوم رحلته في ذهاب منافسات أندية النخبة لكرة القدم، بعد توقف اضطراري تزامناً مع حلول عيد الأضحى المبارك الذي استمرت إجازته اسبوعاً واحداً. وستكون الجماهير الرياضية اليوم وغداً على موعد مع سبع مباريات ضمن الجولة السادسة التي ستشهد فيها مباراتين اثنتين اليوم في مدينتي صنعاءوإب، حيث تجمع الأولى على ملعب الظرافي«شعب صنعاء» وضيفه«رشيد الحالمة»، فيما يحل تلال عدن ضيفاً على شعب إب بملعب 22 مايو. ويطير صقر تعز غداً الجمعة إلى المكلا لملاقاة مستضيفه الشعب الحضرمي بملعب بارادم وبنفس التوقيت ستجري مباراة الهلال الساحلي مع اليرامكة على أرضية ملعب العلفي، وشباب البيضاء يستقبل شعلة عدن في ملعب الشباب، وأما المتصدر أهلي صنعاء فانه سيتجه نحو مدينة زنجبار وتحديداً إلى ملعب الشهداء ليحل ضيفاً على نظيره حسان أبين وستكون المباراة قمة هذا الاسبوع.. وأما المباراة الخامسة التي ستقام غداً فستجمع وحدة عدن مع ضيفه اتحاد إب على ملعب 22 مايو بعدن.. فماالذي يمكن ان تقدمه أندية المقدمة هذا الاسبوع السادس؟!.. وكيف كانت عليه الجولتان الرابعة والخامسة وماتأثير نتائجهما على الترتيب العام والمستوى الفني وماهي المؤشرات والمعطيات لأحداث الجولة السادسة؟!.. كل هذه التساؤلات نجيب عنها من خلال تحليل تفصيلي يتضمن التقديرات والتوقعات للمباريات في هذه الجولة السادسة. اليوم الخميس يستضيف العنيد نظيره تلال عدن على ملعب 22مايو في افتتاح الجولة السادسة من دوري الأولى الذي سيدخل ابتداءً من هذا اللقاء مرحلة جديدة من التنافس.. والشعباوية في الاسبوع الفائت أفرطوا في الثقة واطمأنوا بصورة مبالغة في أنهم سيعبرون محطة شعب حضرموت الضيف الذي أرغم أصحاب الأرض على الخضوع للغة التعادل الايجابي ففرط العنيد بفوزٍ كان في متناول أقدام ورؤوس لاعبيه.. ويسعى شعب إب اليوم إلى التعويض أمام ضيفه تلال عدن المتراجع إلى المراكز الأربعة الأخيرة برصيد ثلاث نقاط التي أعاده إليها جاره المنافس اللدود الوحدة المنتصر في ديربي الثغر الباسم.. ويتألم العديد من أنصار التلال على الحالة الادارية المضطربة لهذا النادي العملاق مما أثر سلباً على مسيرة الفريق الكروي وأرجعت تذبذب مستواه من مباراة لأخرى إلى انتقال حالة القلق إلى اللاعبين واصابتهم بالانهزامية في الكثير من أوقات المباريات التي يخوضونها بل إن المتتبع لأداء بعض اللاعبين الأساسيين يجد واضحاً الشرود الذهني، وغياب التركيز ملازماً لهم إلى درجة ضياع الأهداف الحقيقية والفرص أمام المرمى بغرابة.. وسيلعب الشعب على جراح التلال خاصة أن العنيد يبحث عن الاقتراب أكثر من المراكز الأولى معتمداً على ورقة الأرض والجمهور وبالتأكيد أنه وعى الدرس جيداً من تعادله أمام شعب حضرموت.. فيما يكون أمام التلاليين مهمة صعبة وربما جاء التلاليون من إب بما لم يستطيعوا عمله في أرضهم ووسط جماهيرهم.. فالقلق التلالي قد يتفجر مفاجأة سعيدة للضيوف. تعويض الشعب الصنعاني وصحوة الرشيد الحالمي وسيجري اللقاء الثاني عصر اليوم بين شعب صنعاء وضيفه رشيد تعز وكلاهما جريحان من الجولة الخامسة ويقبعان في المربع الخطر.. فالشعب لديه أربع نقاط من فوز يتيم وتعادل واحد وثلاث هزائم لكنه يمتلك خطاً هجومياً أفضل مقارنة بالرشيد الذي خسر ثلاث مباريات وتعادل في اثنتين ولم يسجل مهاجموه هدفاً واحداً في الأسابيع السابقة وهو مايشير إلى وجود معضلة لهذا الفريق الذي يعاني اضافة إلى ذلك شحة في موارده وقلة الدعم المالي الذي يمكنه من التغلب على العسر الذي تحول من ضائقه مالية إلى ضيق وتراجع غريب جعل الرشيديين يعلنون حالة الطوارئ ويستغيثون لعونهم.. وحضور الأخضر الحالمي إلى صنعاء لمقابلة الشعب محفوف بالمخاطر إذا علمنا أن الشعب الصنعاني فاز على التلاليين في الظرافي بالخمسة وتعادل وخسر خارج أرضه باستثناء خسارته ديربي العاصمة.. فالقدرة الهجومية للشعب يراهن عليها المدرب عبدالرحمن سعيد ولايزال الرشيديون بحاجة ماسة إلى تسجيل هدف فربما يكون هو فاتحة العودة المبكرة قبل استفحال الوضع.. فالمباراة ستكون اختباراً للفريقين وتحمل عنوان التعويض للشعب والصحوة للرشيد. النوارس والصقور مواجهة خاصة وغداً الجمعة سيطير الصقراوية إلى المكلا ليحلوا ضيوفاً على شعب حضرموت وكلا الفريقين يبحثان عن النقاط الثلاث وربما سيتواجه المدربان الوطني أمين السنيني مدرب الصقر والمصري مصطفى حسن البديل للمدرب التنزاني موسى الذي تم اعفاؤه من المهمة.. والعجيب أن المواجهة تحمل اجواؤها ذكريات التنافس بينهما ولذلك فإن الطابع العام لإيقاعها سيكون حماسياً والمؤشرات ترجح كفة الضيوف الذين أظهروا تماسكهم وقوتهم وتجانسهم أمام الهلال الساحلي وتعادلوا معه سلبياً وكادوا يخطفون النقاط الثلاث لولا التسرع في انهاء الهجمات ومع ذلك فإن انطلاقة الصقر الحقيقية قد بدأت من تلك المباراة التي لاشك سيكون أثرها ايجابياً على لاعبي الأصفر الحالمي في ملعب باردام.. ولعل شعب حضرموت بخطواته التي أطاحت بمدربه التنزاني واستقدام المصري مصطفى حسن ليبدأ مهمته من هذا اللقاء يرمي من خلالها إلى مقارعة الصقراوية واعلان رغبته في الحصول على نقاط اللقاء الذي له خصوصية بين الفريقين.. فالشعباوية لم ينسوا الخسارة بالثمانية الموسم الفائت والصقراوية لم ينسوا الخسارة بالثلاثة في الاياب الموسم الماضي أيضاً.. ولهذا فالمتوقع أن تشهد المباراة الاثارة والشحن المعنوي لتذويب النتائج السلبية الأخيرة للفريقين النوارس الحضرمية والصقور الحالمية. قمة حسان الأهلي الهجوم الحذر حافظ الامبراطور الصنعاني على هيبته ومارس سطوته المعهودة منذ انطلاق الدوري، وحقق فوزاً مريحاً خارج حدود قلعته الحمراء، وبعيداً عن جماهيره، إذ كان ضحيته في الاسبوع الخامس رشيد تعز المتأثر بالأزمة المالية الخانقة، وغياب مدربه عبدالعزيز مجذور عن القيام بمهمته ليخسر بميدان الشهداء بثلاثية نظيفة منحت الأهلاوية النقاط الثلاث التي أبعدته عن الملاحقة الحثيثة للهلال الساحلي الذي وقع بموقعه الشهداء في قبضة الصقراوية وتعرقل بالتعادل السلبي. وغداً سيخوض الأهلي مباراة ساخنة وقوية في ملعب الشهداء بزنجبار أمام حسان أبين الذي لايزال لاعبوه يحملون بعضاً من مشاهد أليمة لمباراتهم في الاسبوع الخامس بملعب 22مايو التي فاز بها مستضيفهم شعلة البريقة بهدفين نظيفين.. ويريدون أن يداووا الجراح في قمة هذا الاسبوع التي سيضطرون فيها لبذل كل ما يملكون من سلاح الشجاعة والروح القتالية والابداع إلى مقاومة الاعصار الأحمر المدمر الذي أطاح في الجولات السابقة بكل الفرق داخل ملعبه وخارج حدوده وبعيداً عن جماهيره. فالحسانيون يرون أن الفوز على متصدر الترتيب العام بمثابة أهم الأهداف وأن عرقلة الامبراطور ولو بالتعادل يعد فوزاً معنوياً، وإن كان تحقيق ذلك صعب المنال عطفاً على نتيجة الاسبوع الفائت، إلا أن الرغبة الجامحة لدى حسان أبين لإحراز الأهداف في مرمى معاذ عبدالخالق الحارس الاهلاوي، والشعور بالندية الذي يتولد في لاعبيه عند مقابلة فريق كبير، ولأن المواجهة الكروية ستجري على ملعب الشهداء وبمؤازرة جماهير حسان فكل ذلك يمكنه أن يمنح أصحاب الأرض الطاقة المعنوية المحفزة لإيقاف الزحف الأحمر وسحب النقاط الثلاث للمباراة التي تعد في الحقيقة أقوى لقاءات هذه الجولة.. والأهلي يدرك بالتأكيد أن المهمة صعبة جداً، فالحسانيون لديهم مايقولونه في المباراة، وفنياً لاعبو حسان أصبحوا بمستوى أفضل، كما أن الفريق الحساني ينزع للطريقة الهجومية ولم يخسر سوى مباراة واحدة من خمس مباريات وفاز في اثنتين إحداهما على الصقر بتعز وتعادل في اثنتين إحداهما أمام شعب حضرموت في المكلا.. وعليه فإن المباراة ستشهد صراعاً بين الضيف المتميز بالطريقة الهجومية وبين المستضيف المتفرد بالشبابية والقتالية وهذا يشير إلى أن المباراة لن تنتهي سلبية ولن تختفي منها اللمحات الجمالية، والمرجح أن التكتيك الهجومي الحذر هو الأكثر حضوراً في اللقاء، ولن تؤثر الغيابات في صفوف حسان والأهلي على سير المباراة فالبدائل للفريقين أدت ماعليها خلال الجولات الماضية. الهلال واليرموك قمة ثانية الهلال الساحلي الذي قدم مباراة كبيرة أمام ضيفه الترجي التونسي الثلاثاء الفائت وخسر بفارق هدف سيستضيف في الحديدة يرامكة الروضة المتواجدين خلف الهلاليين في الترتيب العام بعشر نقاط عقب فوزهم الصعب على شباب البيضاء بالظرافي.. وهذا اللقاء يعد قمة ثانية نظراً للندية التي امتاز بها الفريق الضيف وامتلاكه خطاً هجومياً قناصاً يباغت الحراس في الوقت المناسب، وهذا مامنحه عشر نقاط على قلة أهدافه لكنها كانت حاسمة.. وبالمقابل فإن أصحاب الأرض والجمهور يعدون بأفضل حالاتهم البدنية والفنية ولديهم أقوى خط دفاعي حيث بقيت شباكهم عذراء في الجولات الفائتة، أضف إلى ذلك ارتفاع منسوب المعنويات والثقة بعد تقديمهم مباراة جيدة أمام الترجي التونسي في البطولة العربية أبطال الدوري ذهاب دور ال«61» واللقاء مع اليرموك سيكون على أرضية ملعب العلفي وبمساندة جماهيرية والأرقام ترشح الهلاليين لنيل الغنيمة ونقاط المباراة لأن توقفهم يعني ابتعاد الأهلي بالصدارة واتساع الهوة بينه وبين أقرب ملاحقيه الهلال الباحث عن استعادة ألحان الفوز ونشوة الانتصار ونغمة النجاح في اختراق التحصينات الدفاعية. الشعلة تسعر الحرب في البيضاء الشعلاوية الذين أحرقوا مرمى حسان بقذيفتي مهاجمهم الهداف كميل طارق يسعون إلى تكرار السيناريو في البيضاء مع مستضيفهم الشباب الذي تعرض لخسارة في العاصمة صنعاء من يرامكة الروضة بهدف نبراس عبدالله ولدى الشبابين فرصة للعودة إلى القوة التي منحتهم لقب الرهيب وصنعوا لهم مكاناً مع الكبار في دوري الأضواء مواسم عديدة.. لكن الحماس والروح الشبابية تحتاج إلى مدرب قدير يستطيع توظيف الإمكانات الفنية والقدرات الإبداعية للاعبيه، وإلا فإن الضيوف الذين سيأتون إلى البيضاء لن يغادروا الملعب حتى تكون النقاط الثلاث في خزانتهم وذلك يشير إلى أن الأيام العصيبة تواصل ضغطها على الشبابيين فالشعلة يمتلك قوة فنية وخطوطه متكاملة ومهاجمين على مستوى عالٍ ولن توقف لهيب الشعلاوية المستعر الأجواء والطقس الجاف والبارد الذي سيقابلهم في البيضاء، ولهذا فإن المباراة التي ستجمع رهيب الشبابي والشعلة المتوهجة حافلة بالحرب الباردة من الرهيب والحرب الساخنة من شعلة البريقة التي تراهن على مدربها محمد عبدالله وهدافها الخطير كميل طارق وزميله سامر حسن لحسم اللقاء. الوحدة والإتحاد صراع الرغبة بالفوز وفي 22مايو بعدن ستدور مواجهة تجمع وحدة عدن مع اتحاد إب الذي ذاق أول فوزٍ له على حساب شعب صنعاء بهدفين نظيفين لمهاجميه الشابين عصام الورافي وطلال الصباحي كما أن الفريق الوحداوي سيخوض اللقاء وهو متمتع بالمعنويات الكبيرة التي حصدها لاعبوه من فوزهم العسير على جارهم التلال وعودتهم إلى الواجهة بثماني نقاط من فوزين وتعادلين وخسارة وحيدة أمام المتصدر الأهلي.. ويمكن القول إن المباراة ستشهد ندية وتصارع الرغبتين الاتحادية والوحداوية للفوز بنقاطها الثلاث.. لكن بالنظر إلى مسيرة الفريقين فإن الدلائل تصب في مصلحة أصحاب الأرض. فالتفوق التكتيكي والمستوى الفني لوحدة عدن ربما يحسم نتيجة المباراة رغم امتلاك اتحاد إب للإصرار ومدرب مصري لديه حتى الآن إلمام كافٍ بقوة وضعف الفرق وكذا يمتلك إحاطة مناسبة بمقدرات لاعبيه، وعليه يستطيع توظيفها، إلا أن بعض مايتسرب إلى الصحف عن أوضاع الفريق الإدارية والخلافات بينها وبين اللاعبين المعروفين بأنهم مخضرمون.. كل ذلك قد يتسبب في ازعاج الجهاز الفني والفريق وذلك ماسيلعب عليه فريق وحدة عدن المتأهب لهذا اللقاء بقوة معنوية ورغبة هجومية للاستحواذ على غنيمة المباراة خاصة بعد تحقيقه فوزين متتاليين على شعب صنعاء وتلال عدن فالجاهزية النفسية للاعبيه قد تجهز على طموحات إتحاد إب مالم يقل الاتحاديون كلمتهم كمافعلوها أمام الصقر بتعز في الأسبوع الأول.
