تستكمل عصر اليوم منافسات الجولة الثالثة والعشرين من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في نسخته الحادية والعشرين بإقامة ست مباريات كروية ستوضح التوجهات وتجلي الرؤية لشخصية بطل دوري المحترفين هذا الموسم.. وكذا المغادرين عن الدرجة الأولى وتفاصيل المواجهات الكروية في التحليل الموجز التالي: شعب حضرموت يستضيف العروبة بات الشعب الحضرمي تحت الضغط وبخاصة أنه يتشارك مع الامبراطور واليرموك الصنعانيين بصدارة الترتيب وأية انتكاسة بالتعادل أو الهزيمة ستجعل حظوظه بخطف اللقب الأول له والتتويج بدرع دوري المحترفين أكثر صعوبة عقب خسارته من أهلي صنعاء بثلاثة أهداف مقابل هدف الجولة الماضية..وسيكون عليه عصر اليوم في ملعب بارادم تخطي عقبة ضيفه القوي العروبة الساعي إلى الانضمام لركب المتنافسين على إحراز اللقب الثاني له.. ووفق المعطيات للفريقين فإن المباراة ستكون مؤشراً على قدرتهما في مضاعفة حظوظهما للحصول على البطولة. يشار إلى أن نوارس المكلا بالصدارة برصيد(39) نقطة والعروبة خامساً برصيد(34) نقطة.. وهو عندما يكون في أفضل حالاته بقدرات الصاعق وقوة الخيول ولهذا فإن اللقاء سيشهد صراعاً بين النوارس والعروبة على النقاط. اليرامكة يواجهون الزعيم الزعيم الصنعاني الجريح سيلاقي جاره اليرموك المنتشي بتقاسمه الصدارة مع شعب حضرموت وأهلي صنعاء.. وهذا الديربي غير الاعتيادي يحتل اهتماماً لكليهما.. فالوحدة في المركز السابع يبحث عن نقاط الأمان والنجاة من حسابات الهبوط والبقاء في الجولات الثلاث المتبقية فرصيده تجمد عند(30) نقطة كونه خسر من شعلة البريقة بهدفين مقابل هدف الجولة السابقة.. وأما جاره يرموك الروضة فعينه على اللقب ولن يقيم وزناً لعامل «الجوار» لأنه يسير نحو التتويج بالبطولة ابتداءً من الجولة الثالثة والعشرين وهو يعد العدة الفنية والبدنية والنفسية لإسقاط الزعيم في المريسي ليخطو بثبات إلى منصة التتويج فرصيده(39) نقطة متشاركاً بها مع المتصدر شعب حضرموت ووصيفه أهلي صنعاء وليس من خيار أمامه سوى الفوز وغيره من النتائج قد تزيحه من لائحة المنافسة للظفر بالبطولة..وبالإجمال فإن اللقاء سيحسم أيضاً مصير الزعيم, الذي يخشى منعطفات الجولات الثلاث الأصعب..وسيقاوم نزعة اليرامكة في التشبث بالصدارة. ديربي عدن.. البحث عن تجديد الآمال الغريب أن يلتئم التلاليون مع جيرانهم الوحداوية في ديربي عدن الشهير على ملعب حقات عصر اليوم, وكلاهما يعانيان في المربع الأخير, ومهددان بالإقصاء عن المشهد الكروي للدرجة الأولى.. فالتلال خسر من شعب حضرموت على ملعبه وخسر من اليرموك بذات النتيجة هدفين لهدف ورصيده(26) نقطة في المركز الحادي عشر وجاره الوحدة ليس أحسن منه حالاً فقد تعادل مع شعلة البريقة ثم خسر من صقر تعز في المباراتين الماضيتين فبقي في المركز الثاني عشر ورصيده(23) نقطة.. وفوز أحدهما بالنقاط لن تكفيه أو تقيه من المعاناة ولاتبعده من حسابات الهبوط وإنما تعطيه دفعة ايجابية وتجدد آماله بإمكانية تحقيق البقاء إن نجح أيضاً في حصد نقاط ثمينة في الجولات الثلاث التي ستكون لها كلمة الفصل في مصير كليهما في دوري الأضواء. كلاسيكو الصقر والهلال يصنف المحللون الرياضيون صقر الحالمة كأفضل فريق في إياب الدوري بقيادة المصري إبراهيم يوسف الذي تمكن من إعادة ترتيب أوراق الأصفر الحالمي واقتحم به معترك المنافسة بانتصاراته داخل ملعبه وبعيداً عن قواعده في بير باشا.. ووصل إلى المركز الرابع برصيد (36) نقطة بفاصل ثلاث نقاط عن ثلاثي المتصدرين.. ويستضيف في الجولة الثالثة والعشرين على ملعبه في بير باشا القادم من الساحل الغربي – الهلال – المتراجع في جدول الدوري إلى المركز العاشر خلف الرشيد بفارق الأهداف ولديهما (28) نقطة. المباراة بين الصقر والهلال ترتقي إلى وصفها بالكلاسيكو كونهما التقيا في مواسم ماضية خلال الألفية، واتسمت مواجهاتهما بالندية والقوة والرغبة في الظفر بالنقاط الثلاث، باعتبارهما فريقين اصطدما غالباً من أجل تحديد هوية البطل لكثير من البطولات المحلية، الدوري وكأس الرئيس وكأس الوحدة تخطي باهتمام عالٍ من إدارتي الناديين، وتحضير بدني وفني ونفسي يسبق اللقاء إضافة إلى الزخم الجماهيري للموج الأزرق الساحلي المؤآزر للهلاليين، ولن يكون الجمهور الصقراوي عادياً.. وكون الملعب لايستوعب سوى المئات فإن المتوقع أن يخفت تأثير الضغط الجماهيري على سير المباراة التي ستخضع لإمكانات الفريقين ومدربيهما إبراهيم للصقر ووائل غازي للهلال. الشعلاوية يستقبلون الامبراطور بعدما حقق فوزه الصعب على الزعيم الصنعاني سيسعى الشعلة عصر اليوم إلى إحراج الامبراطور وحرمانه من المنافسة على لقب الدوري باعتبار أن موقف الشعلة في الترتيب العام حرج جداً ولابد من إعادة التوهج لأمل البقاء ولن يتأتى ذلك مالم يتجاوز لاعبو الشعلة قنطرة الأهلي الصنعاني الساعي إلى الفوز بنقاط المباراة التي ستقربه نصف المسافة من التتويج باللقب الغائب عن القلعة الحمراء.. أو ستباعد الشعلاوية عن مواقع الخطر.. بلغة الأرقام فإن الفريق الضيف يملك عوامل التفوق رغم أنه سيلعب في البريقة في عدن.. غير أن حافز البقاء سيجعل لاعبي الأصفر العدني أشد حماساً وسعياً للظفر بالمباراة ومن المتوقع أن يسيطر الحذر على تكتيكي المدربين محمد اليريمي لأهلي صنعاء ومحمد أبوعلاء للشعلة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لحسم المباراة وبخاصة أن السوري سامر خالد المحترف في صفوف الامبراطور يمتلك قدرات فردية تمكنه من كسر التسلل والنفاذ إلى مرمى حارس الشعلة وهو ما يخشاه الجهاز الفني للفريق المستضيف القابع في المركز الثالث عشر برصيد(23) نقطة،فيما يحتل أهلي صنعاء الصدارة بالتقاسم مع شعب حضرموت واليرموك ب(39) نقطة. مواجهة العنيد والرشيد حامل اللقب وعنيد اللواء الأخضر رفع رصيده إلى (33) نقطة على حساب جاره الاتحاد الجولة السابقة ويحتل المركز السادس سيستضيف رشيد الحالمة المتمركز تاسعاً برصيد (26) نقطة عقب فوزه على جاره الطليعة بهدفين نظيفين.. فكلا الفريقين يدخل لقاء اليوم بمعنويات إيجابية باحثاً عن النقاط الثلاث وبخاصة رشيد تعز الذي يريد تأمين موقعه ضمن أندية الدرجة الأولى.. أما شعب إب فإنه بلغة الحسابات لاتزال لديه الفرصة للمنافسة على لقب الدوري ولكن تعقيد هذه الحسابات يجعل نسبة حدوث ذلك ضئيلاً.. وأما التحليل الموضوعي والواقعي فإن المواجهات المقبلة ستكون بالنسبة لحامل اللقب مؤطرة ضمن الطموح في إحراز مركز جيد في نهاية البطولة التي فرت من إب ولاتزال تتناوب على الفرق.. ولعل الاستنتاج الدقيق لمجريات الأحداث للقاء العنيد والرشيد أن تعنون بأنه صراع على البقاء للأخضر الحالمي.. وتأكيد التفوق لشعب إب.