مدير الشئون الاجتماعية بعدن : مضاعفة المبالغ ستخفف كثيراً من معاناة الأسر الفقيرة والتوجيهات الرئاسية جاءت بزيادة %100 الفقر والبطالة مشاكل مازالت تؤرقنا جميعاً ونسبة كبيرة من السكان مستواهم الاقتصادي تحت خط الفقر.. حالات عديدة تعاني .. فكم من يتيم لا عائل له وكم من أرملة ومطلقة.. وكم وكم من ذوي الاحتياجات من حالات العجز الكامل.. والأسر التي لا عائل لها كل تلك الحالات ومعاناتها.. قد وضعت في حسبان الدولة وفي برنامج وخطط الحكومة والجهات المعنية.. عن معرفة مستوى نشاط صندوق الرعاية الاجتماعية والحالات المعتمدة وآلية المسح للحالات المستحقة لمساعدة الصندوق .. وكذا الأنشطة والتعاون بين الجهات لدعم وكفالة الأيتام وذوي الاحتياجات كل ذلك كان محاور لقائنا بالأخ أيوب أبو بكر محمد مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن..فكانت الحصيلة ما يلي: ابتداءً من الفصل الثاني للعام الجاري ابتداءً من الفصل الثاني للعام الجاري 35.000 حالة معتمدة ماذا قدم صندوق الرعاية الاجتماعية من مساعدات لمحافظة عدن وكم عدد الحالات المعتمدة؟ يجيب الأخ/أيوب أبو بكر محمد مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل فيقول: أخذت الدولة والقيادة السياسية على عاتقها مسألة تخفيف حدة المعاناة من مشكلتي الفقر والبطالة مأخذ الجد وساهمت إلى حد كبير في اتخاذ عدد من الإجراءات على طريق حل الإشكالية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين فتم رفع عدد الحالات المعتمدة والمستفيدة من صندوق الرعاية الاجتماعية على مستوى كل محافظات الجمهورية فزاد عدد الحالات في محافظة عدن لتصل حتى نهاية عام 2007م إلى 35.000 ألف حالة بإجمالي مبلغ سنوي 554 مليون ريال موزعة على كافة أحياء ومناطق مديريات محافظة عدن الثماني «صيرة، المعلا،التواهي، خور مكسر، الشيخ عثمان،المنصورة، دار سعد، البريقة». حالات جديدة كم عدد الحالات المعتمدة للعام الجاري؟ وماهي الآلية لاعتمادها؟ تبلغ عدد الحالات المعتمدة لمحافظة عدن خلال العام الجاري 2008م 4.000 حالة وفقاً لنسبة الفقر المحددة بالمحافظة.. وسيتم في شهر مايو القادم إجراء مسح شامل لكافة الأسر المستفيدة من صندوق استبدال الحالات التي لا تستحق الإعالة بأسر أكثر فقراً لغرض المسح الميداني الشامل والذي ستراعى فيه الدقة والمصداقية وسيقوم به المختصون من أعضاء المجالس المحلية وبمشاركة صندوق الرعاية الاجتماعية وكذلك بعض الاختصاصيين من جامعة عدن سيشاركوننا في عملية المسح الميداني. توجه واهتمام رئاسي أما بالنسبة لأهمية التوجيهات الرئاسية في مضاعفة المبالغ للمستفيدين من حالات الرعاية الاجتماعية فقد كان له الأثر الطيب علي نفوس جميع المستفيدين وسيخفف كثيراً من معاناة الأسر الفقيرة حيث إن المبالغ التي كانوا يستلمونها ضئيلة ولا تغطي ولو نسبة ضئيلة من احتياجات ومتطلبات الأسر.. لذا جاءت التوجيهات الرئاسية لفخامة الأخ رئيس الجمهورية بزيادة المبالغ المستحقة لحالات الرعاية الاجتماعية بنسبة 100% وسيتم ذلك ابتداءً من الفصل الثاني من العام الجاري وفي محافظة عدن ستصل إجمالي المبالغ المصروفة للمستفيدين أكثر من مليار ومائة وثمانية ملايين ريال لنحو 35.000 حالة هي المعتمدة حتى نهاية 2007م بالإضافة إلى الحالات ال4000 المخصصة للعام الجاري 2008م هذا الأمر ومما لاشك فقد ترتب عليه آثار إيجابية، فنحن نلاحظ أنه في السنوات الماضية كان عدد الحالات المتقدمة بملفاتها للحصول على ضمان الرعاية الاجتماعية تزيد عن عشرة آلاف حالة في كل عام بمحافظة عدن.. والآن بدأت تتناقص شيئاً فشيئاً .. ونتمنى أن تشهد الفترة القادمة تحسناً ملحوظاً في مجال إعالة الأسر الفقيرة من قبل صندوق الرعاية الاجتماعية. معايير محددة ماهي أنواع الحالات المعتمدة والمعايير التي على وفقها يتم اعتماد الحالات؟ نعتمد على نتائج البحث والمسح الميداني في آلية عملنا ومن الحالات المعتمدة: الأرامل، المطلقات، العجز الكلي، الأيتام، المعاقون. والحالات التي لا يوجد لها عائل من الأسر الفقيرة جداً. إلى أين وصلتم في تحقيق ولو جزء بسيط من تخفيف حدةالمعاناة للأسر الفقيرة؟ نقول إنه رغم زيادة عدد الحالات المعتمدة لمحافظة عدن التي مع الحالات المعتمدة للعام الجاري ستزيد عن 39000 حالة ورغم ما تحقق من تقدم في تناقص عدد الحالات التي كانت تتقدم بملفاتها لطلب اعتمادها ضمن المشمولين برعاية الصندوق إلا أن الحاجة ما زالت أيضاً قائمة نظراً لسوء الأوضاع المعيشية.. وكون سكان المحافظة لا يعتمدون إلا على الوظيفة فقط ولا توجد مصادر أخرى كالزراعة وفلاحة الأرض مثلاً.. ولكن جهودنا وجهود الصندوق منصبة لما من شأنه تحقيق معيشة أفضل للمواطنين. أسر منتجة ما التوجهات الهادفة لتحويل الأسر المستفيدة إلى أياد منتجة؟ وما هي نجاحاتكم بهذا الجانب؟ هناك توجه قائم بشأن حالات الرعاية الاجتماعية والتي نتلقى الدعم والمساعدة من الصندوق وهي جهود تهدف من خلال الرعاية والتنسيق بين أكثر من جهة من خلال تمويل بنك التسليف التعاوني الزراعي للأسر التي تتلقى الدعم والمساعدة إلى أسر منتجة تتولى إقامة مشاريع حرفية أو مهنية صغيرة يقوم البنك بدفع قيمة تلك المشاريع من خلال القروض الصغيرة وبدون فوائد وبالفعل فقد عقدت في العام الماضي 2007م عدة دورات لتأهيل هذه الأسر وحتى تتمكن من إقامة وإدارة المشاريع التي ترغب بإقامتها.. ولكن خلال هذا العام ارتأت إدارة صندوق الرعاية الاجتماعية بأنه يجب أولاً أن تقيم تلك التجربة ومدى نجاحها ومعرفة مستوى النتائج لها.. وحتى نتمكن من تحاشي القصور والسلبيات التي قد تطرأ فتنعكس المسألة إلى أثر سلبي.. وحتى نستطيع مواصلة العمل وفق هذه التجربة بما يضمن استمرارية نجاحها ونصل إلى الهدف المنشود والمتوخى من ذلك وهو تحقيق مستوى معيشي أفضل للأسر المستفيدة من دعم صندوق الرعاية الاجتماعية. أنشطة عديدة ماهو دوركم في القضاء على بعض الظواهر الاجتماعية السلبية؟ المكتب سيقيم عدداً من الأنشطة والفعاليات ضمن برنامج خطتنا للعام الجاري 2008م ومنها الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي وهناك مبلغ مرصود لهذا الغرض نفسه من قبل قيادة المحافظة ممثلة بالأخ أحمد الكحلاني محافظ المحافظة ومعتمد في البرنامج الاستثماري للمحافظة حول الأنشطة الاجتماعية والبرامج الموجهة للشباب وذلك بهدف القضاء على بعض الظواهر الاجتماعية السلبية ومنها ظاهرة تناول القات بين أوساط الشباب وكذلك تناول الزردة السوكا «التمبل» وكذلك الفعاليات الهادفة إلى تنشيط وعي الشباب بالقضاء على أوقات الفراغ.. والتسكع في الشوارع والكثير من هذه الفعاليات سيتم إقامتها خلال النصف الثاني من العام الحالي وبمساهمة منظمات المجتمع المدني. كفالة اليتيم هل هناك منظمات أو جمعيات محلية أو خارجية تنوي القيام بأعمال خيرية أو كفالة أيتام جدد وماهي جهودكم بهذا الخصوص؟ لدينا جهود في التنسيق مع بعض الجهات المحلية والدولية بهذا الشأن ومن ذلك أنه خلال شهر يوليو القادم سيتم افتتاح أول دار في محافظة عدن لكفالة اليتيمات وذلك بدعم من منظمة الدعوة الإسلامية دار اليتيمات هذا والكائن في منطقة كابوتا بمديرية المنصورة سيستوعب أكثر من 150 يتيمة وسيحتوي على جميع خدمات الإعاشة والكفالة لليتيمات بمعنى توفير السكن والمأكل والمشرب وسبل الإقامة والإيواء ، والإعاشة، والتربية التعليم، والأنشطة الرياضية، بمعنى أن الدار سيتولى عملية التعليم والاهتمام بالأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وبتمويل من منظمة الدعوة الإسلامية. دور إشرافي ما دوركم في هذه الدار؟ دورنا إشرافي في متابعة كيفية الرعاية وأماكن الإيواء والإعاشة وغيرها وقد سبق أن تم افتتاح فرع لكفالة اليتيمات صغار السن تابع لمؤسسة إنسان وذلك في مديرية خور مكسر الذي يكفل حوالي من 20 إلى 30 يتيماً ويتيمة. تعتزمون على إقامة حفل لتكريم الأيتام .. بماذا ستكرمونهم؟ نستعد هذه الأيام للاحتفال بتكريم حوالي 500 طفل من الأيتام من عموم مناطق وأحياء مديريات محافظة عدن. كما جرت العادة في مثل الاحتفالات يتم تكريم اليتامى وإقامة فعاليات وأنشطة تبرز كفاءة الموهوبين من الأطفال اليتامى وكأقل ما يمكن أن تقدمه في مكتب الشئون الاجتماعية هو الاهتمام باليتامى وتكريمهم.. وفي هذا الحفل سيتم تكريم اليتامى بجوائز مادية بدعم وتمويل من جمعية الأمناء الخيرية..أيضاً هناك خطة للمكتب في توزيع الحقيبة المدرسية للطلاب والطالبات من الأيتام ولعدد 1780 يتيماً ويتيمة وتتولى دعم هذا النشاط الخيري مؤسسة سبل الخيرية والذي سيتم توزيع الحقيبة المدرسية بداية العام الدراسي القادم والعمل جار حالياً للإعداد والتجهيز ومن وقت مبكر.. ومما تجدر الإشارة إليه أن عدد الأطفال اليتامى والذين تتولى المنظمات والجمعيات الخيرية كفالتهم قد تضاعف خلال السنين القليلة الماضية.. وحتى الآن لا توجد لدينا إحصائيات دقيقة تشمل الجميع. ونحرص على الاهتمام بهذا الموضوع والوصول إلى أعداد صحيحة وحصر دقيق لعدد اليتامى في المحافظة. إشادة دولية أشادت «اليونيسيف» بتجربة المحافظة في مجال التوعية الاجتماعية.. ماهذه النشاطات؟ نعم أشادت الممثلة الإقليمية لمنظمة اليونيسيف خلال زيارتها لمحافظة عدن أخيراً بنجاح تجربة المحافظة بمختلف طرق التوعية الاجتماعية لاسيماالتوعية بمخاطر مرض نقص المناعة «فيروس الايدز» حيث تمكنت الفرق المتخصصة بالتعاون والتنسيق مع إدارة مكتب الشئون الاجتماعية والعمل ومكاتب التربية والصحة وغيرها ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات النسوية بإرشاد وإقامة دورات توعوية لأكثر من 38 شاباً وشابة في مديريات المحافظة. ويجري العمل حالياً لإقامة بعض الدورات التوعوية وستبدأ بإقامة دورة في قيادة المنطقة الجنوبية وسوف يتبعها إقامة دورات توعوية أخرى في بعض المعسكرات الأخرى.. على اعتبار أن هذا المرض آفة خطرة.. ينبغي تضافر جهود كافة الجهات حكومة ومنظمات مجتمع مدني للتوعية بمخاطر مرض الايدز لاسيما في أوساط أفراد القوات المسلحة والأمن وغيرها من المؤسسات الوطنية. 30 جمعية كم عدد الجمعيات الفاعلة في المحافظة وما أوجه الدعم الرسمي لها؟ لدينا نحو 30 جمعية عاملة في محافظة عدن ومن بينها عدد من الجمعيات النسوية النشطة وبالنسبة للدعم السنوي التي تحصل عليها بعض الجمعيات في المحافظة فقد تم إضافة مبلغ ستمائة ألف ريال إلى المبلغ المعتمد من السابق حيث بلغ المبلغ المعتمد لدعم الجمعيات أربعة ملايين ريال يتم توزيعها كدعم ل30 جمعية من بينها جمعيات نسوية وتحصل على نصيب الأسد من هذه المبالغ.