جددت الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المحتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في عدد من محافظات الجمهورية أمس، إدانتها لأحداث الشغب والفوضى التي شهدتها مديريتا ردفان والحبيلين بمحافظة لحج ومدينة الضالع وما رافقها من أعمال تخريب ونهب وسطو على الممتلكات العامة والخاصة وزعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي. ففي محافظة عمران عبرت تلك الفعاليات عن استنكارها وشجبها لتلك الأعمال التي تلحق الضرر بالاقتصاد الوطني والسمعة الحسنة التي يتميز بها مجتمعنا اليمني بين أوساط المجتمعات الإقليمية والدولية ويعكس الصور غير الحضارية ليمن الإيمان والحكمة كما وصفه الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم. مشيرة إلى أن تلك الأعمال الخارجة عن القانون تنم عن حقد دفين لكل ما تحقق لهذا الوطن من منجزات ومكاسب في ظل الأمن والاستقرار الذي يشهده وما ينعم به الشعب اليمني من أمن وسلام وديمقراطية في ظل دولة الوحدة اليمنية المباركة. وفي مديرية الصبيحة بمحافظة لحج دان المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في المديرية الأعمال التخريبية التى قام بها عدد من مثيري الشغب من نهب وسرقة ممتلكات عامة خاصة في طور الباحة الثلاثاء الماضي. وأشار بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني والتنظيمات السياسية بالمديرية تلقت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه إلى أن هذه الأفعال الإجرامية تتنافى مع أخلاقيات وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف . من جهته دعا محافظ محافظة حضرموت طه عبدالله هاجر أولياء أمور الشباب إلى التوعية بمخاطر أعمال الشغب والتخريب للممتلكات العامة والخاصة وتعريفهم بخطورة المساس بالثوابت الوطنية التي أجمع عليها الشعب اليمني ومنها الوحدة والديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر والتبادل السلمي للسلطة. وأكد المحافظ هاجر خلال لقائه أمس قيادة وأعضاء المجلس المحلي بمديرية مدينة المكلا أن الأجهزة الأمنية هي دائماً في خدمة المواطن في حماية أمنه واستقراره وعرضه وماله، إلى جانب حماية المصلحة العامة . مشيراً إلى أنه سيتم الإفراج عن كل من لم تثبت إدانته في أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها مدينة المكلا خلال الأيام الماضية.. داعياً الجميع إلى التعبير عن مطالبهم بالطرق السلمية والالتزام بالنظام والقانون واحترام حرية الآخرين. كما أكد المحافظ هاجر أن المتورطين والمحرضين على أعمال الشغب والذين تثبت إدانتهم سوف يحالون إلى النيابة والقضاء لينالوا جزائهم وفقاً للنظام والقانون. لافتاً إلى أن السلطة المحلية في المحافظة ومديرية مدينة المكلا سوف تتابع باهتمام كافة القضايا الخاصة بالمواطنين واتخاذ المعالجات بشأنها لما من شأنه الحفاظ على السلم الاجتماعي والدفع بعملية التنمية خطوات إلى الأمام في ظل الرعاية الكبيرة والكريمة التي توليها القيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لعملية البناء والتطوير التي تشهدها محافظة حضرموت ومديرياتها في المجالات كافة. كما أدانت الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز بشدة التصرفات الهوجاء وغير المسئولة، الخارجة عن النظام والقانون.. مطالبة الجهات الأمنية المسئولة بسرعة إلقاء القبض على كل المتورطين في أعمال العنف ومن يقف وراءهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل. واستنكر بيان، صادر عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة وحزب البعث العربي الاشتراكي، ولجنة الاصطفاف الوطني لمكافحة الفساد، ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز، انحراف بعض قيادات وعناصر أحزاب اللقاء المشترك وتغريرها ببعض العناصر والزّج بهم في مغبة الفوضى القائمة على نتائج تجاربهم المأساوية الفوضوية وتصوراتهم النفسية الإسقاطية. وقالوا في بيان موجه لأبناء محافظة تعز: إن هذه الأحداث تأتي ضمن مخطط وسياسات ظلامية رجعية لبعض عناصر المشترك في تكريس تجاهل مبادئ وثوابت القانون، وحلقة جديدة من حلقات مسلسلها التآمري الحاقد، المخطط تنفيذه في مواقع عدة من وطننا الحبيب، بغرض الانقلاب على كياننا الوحدوي الشامخ بشموخ أبنائه الشرفاء وتشويه لصورة الوطن والنيل من أمنه واستقراره. وأكدوا أن نزوع المشترك لإحداث التخريب والفوضى لتحقيق أهداف حزبية ضيقة، وتعتبرها ذريعة لنشاط يحقق ما يهدفون إليه من مخالفة للقانون لغرض البلبلة وإحداث القلاقل وزعزعة الأمن والاستقرار. وحذرت الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز كل من تهفو به نفسه للعب بالنار أو المساس بحقوقنا ومكتسباتنا الوطنية في الوحدة والديمقراطية والتنمية. كما أكدت قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام في عموم مديريات محافظة أبين أنها ستقف بكل قوة وحزم في وجه المتآمرين والعملاء وأعداء الوحدة اليمنية في الداخل والخارج الذين يحاولون النيل من الوحدة الوطنية لأبناء الشعب اليمني الواحد التي تحققت بفضل التصالات والتضحيات الكبرى والإرادة السياسية الجسورة للقيادة السياسية التاريخية بزعامة القائد والزعيم الوحدوي الرئيس علي عبدالله صالح، وتعمّدت بالدماء الزكية التي سكبت في مواقع الشرف والبطولات في التصدي لمؤامرة قوى الردة والانفصال في صيف العام 94م.. واعتبر المؤتمريون في محافظة أبين، في بيانهم الصادر يوم أمس، أحداث الشغب وقطع الطريق التي قامت بها مجاميع من المتقدمين للتجنيد في عاصمة العاصمة زنجبار ومنطقة الكود خلال اليومين الماضيين، هي من صنع العناصر الانفصالية المأجورة التي اندست في أوساطهم وعملت على إثارتهم وتعبئتهم للاندفاع للقيام بتلك الأعمال التي تداركوها في الأخير وعرفوا تلك المخططات المقيتة التي دأبت بعض أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك وعناصر أخرى مأجورة على تنفيذ سينارو مخططاتها العدائية المرسومة منذ أشهر ضد الوحدة وإشعال حرائق الفتن والنعرات الطائفية والعنصرية المريضة بواسطة ما تسمى بجمعيات المتقاعدين العسكريين وجمعيات الشباب العاطلين عن العمل وإقامة مهرجانات تحريضية للمغرر بهم من البسطاء في عمل مكشوف ومفضوح كشف عن نفسه فيما بعد بإعلان المشاريع المشبوهة تحت مسميات القضية الجنوبية وتقرير المصير و...إلخ. ولفت البيان إلى أن التاريخ الوطني الناصع لأبناء محافظة أبين في دروب النضال والكفاح لشعبنا اليمني لقيام ثورته الخالدة وفي صميم المعركة الوطنية للدفاع عن الوحدة التي تقدم أبناء ومناضلو وقيادات أبين الصفوف لإخماد فتنة الانفصال في 94م، ستظل خالدة وتتجدد اليوم وغداً وإلى أبد الآبدين بالوفاء والتضحيات لبقاء وترسيخ صرح الوحدة المجيدة. ودعاء البيان الأجهزة الأمنية والقضائية والسلطة المحلية إلى القيام بمسئولياتها في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد العناصر المتورطة في أحداث الشغب والتقطع وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة. ونبه البيان أبناء أبين الشرفاء إلى عدم الانجرار خلف الدعوات المعادية للوطن والوحدة.. وأهاب بأعضائه تفعيل نشاطهم ودورهم في صفوف المواطنين وتبني قضاياهم، والمضي في ترجمة برنامج الرئيس الانتخابي، والعمل بروح عالية من المسئولية والاصطفاف ضد المخربين والمتآمرين بقضايا الوطن المصيرية. كما انتقد علماء دين وأكاديميون ورجال أعمال ومثقفون أعمال الشغب والتخريب التي قامت بها عناصر تخريبية في الحبيلين والضالع وردفان.. مؤكدين أن تلك الأعمال التخريبية هي أعمال إجرامية وحرابة وتقطع. مشيرين في أحاديث خاصة لموقع «26 سبتمبرنت» إلى أن تلك الأعمال التخريبية تنكرها كافة الشرائع السماوية وتستهجنها كافة التشريعيات الوضعية وهي أعمال مرفوضة شكلاً ومضموناً. وكانت البداية من الشيخ العلامة عبدالكريم البعداني الذي انتقد بشدة مثيري الفتن بالمجتمع، وأعمال التخريب التي تستهدف أمن وسكينة المواطنين... معتبراً تلك الأعمال إجرامية وأعمال حرابة. وحول الرأي الشرعي تجاه مثيري الفتنة والاضطرابات في المجتمع ومنفذي الأعمال التخريبية، قال الشيخ عبدالكريم البعداني، إمام وخطيب جامع التوحيد في إب، بمداخلته في ندوة ناقشت دور الثقافة في مواجهة الإرهاب والفتن: إن مثل هذه الأعمال تمثل خروجاً صريحاً عن الدين الإسلامي وتعاليمه القيمة، كما أنها تمثل أعمالاً إجرامية وأعمال حرابة وفساد في الأرض. وقال: إن من أدمنوا على إثارة مثل هذه الأعمال لا يمتون إلى الإسلام والمسلمين بصلة. من جانبه وصف الشيخ أكرم الرقيحي إمام وخطيب الجامع الكبير في صنعاء الأعمال التخريبية وأحداث الشغب التي شهدتها منطقة الحبيلين والضالع، بالأعمال التخريبية التي تستنكرها كافة الشرائع السماوية. وقال الرقيحي: إن إقدام هذه الشرذمة على تنفيذ مثل هذه الأعمال والقيام بنهب الممتلكات الخاصة والاعتداء على الممتلكات الحكومية، وهو عمل تخريبي تنكره كافة الشرائع السماوية وتستهجنه كافة التشريعات الوضعية، وهي أعمال مرفوضة شكلاً ومضموناً. ودعا العلامة الرقيحي كافة الشخصيات الدينية والثقافية والإعلامية والحزبية والتربوية إلى ضرورة القيام بدورها بالتوعية والإرشاد من مخاطر هذه الأعمال التخريبية التي من شأنها الإساءة إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.. وأوضح الرقيحي أن درء مثل هذه الفتن واجب ديني ووطني.. مذكراً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي جاء فيما منعاه «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها».. مشيراً إلى أنه ينبغي على جميع أبناء اليمن الشرفاء رص الصفوف لمواجهة مثل هذه التحديات وهذه الأعمال الدخيلة على تقاليدنا الاجتماعية والأخلاقية اليمنية والعربية على مجتمعنا اليمن الأصيل.. مشدداً على ضرورة قيام كل مثقفي اليمن ومنظماته وفعالياته السياسية والجماهيرية والحزبية بدورها لمواجهة مثل هذه الأعمال التخريبية ورفض هذه الأعمال على اعتبار أن مثل تلك الأعمال لن يستفيد منها سوى أعداء الدين واليمن الموحد.. مؤكداً أن الأحزاب التي تنجر وراء مثل هذه الأعمال بغية تحقيق مطامع سياسية هم واهمون، وأنهم بتلك التوجهات سوف يتسببون بكارثة وطنية ستحل بالجميع دون استثناء ولم يسلموا منها.. داعياً كافة القوى السياسية إلى تحديد موقفها من هذه الأعمال التخريبة وإدانتها. في حين أكد رجل الأعمال طارق عبد الواسع هائل سعيد أنعم أن تلك الأعمال التخريبية قد أثرت تأثيراً سلبياً على مسيرة الحراك الاستثماري في اليمن الذي شهد نقلة نوعية وتطوراً كبيراً مؤخراً بفضل جهود القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى جل اهتمامه ورعايته لتنمية وتطوير قطاع الاستثماري في اليمن.. كما أن مفتعلي تلك الأعمال ومن يقف وراءهم يرمون إلى عرقلة المشاريع وحركة التنمية في الوطن. من جهته أدان الدكتور محمد عبدالعزيز يسر عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها بعض المناطق في لحج والضالع.. معتبراً تلك الأعمال الهمجية غوغائية يجب على الدولة ممثلة بالأجهزة الأمنية التعامل معها بشدة لأنها خارجة عن النظام والقانون، وهي مدفوعة من قبل الغوغائيين وأصحاب النفوس المريضة.. مؤكداً أن جميع أبناء الشعب اليمني بمختلف أطيافه السياسية يدينون تلك الاعمال التخريبية.. من جانبه أكد عبدالحكيم مقبل مدير مكتب ثقافة أب أهمية دور المبدعين والمثقفين في مختلف القضايا والأحداث الوطنية، ورسالته الواقعية التي تكشف زيف الحقائق والأوهام، وتبيين حقائق الخير وأفضال الوحدة ومنجزاتها في الأمن والبناء والتنمية والاستقرار والرخاء والازدهار.