بدأت أمس بصنعاء دورة تدريبية في مجال التداول والاستخدام الآمن للمبيدات الكيميائية في العملية الزراعية بمشاركة 23 مرشدة زراعية من مختلف محافظات الجمهورية. وتهدف الدورة التي تنظمها الإدارة العامة لوقاية النبات والإدارة العامة لتنمية المرأة الريفية الى توعية المشاركات بأهمية التداول السليم والآمن للمبيدات وتعريفهن بمهارات حول كيفية التعامل مع المبيدات وطرق الوقاية من مخاطرها بالإضافة الى اكسابهن مهارات حول طرق المكافحة المتكاملة للحشرات والآفات الزراعية. وفي افتتاح الدورة أشار وزير الزراعة والري الدكتور منصور أحمد الحوشبي الى أهمية الدورة ودورها في نشر الوعي للمرأة في الريف لتمكينها من القيام بدورها في مجال تنظيم المبيدات وكيفية التعامل معها بما يسهم في الحفاظ على الصحة والبيئة وحمايتها من التلوث جراء الاستخدام المفرض للمبيدات في العملية الزراعية.. ووجه الوزير الحوشبي الإدارة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي والإدارة العامة لوقاية النبات بضرورة التنسيق مع الكليات الزراعية والجهات الأكاديمية ذات العلاقة بتنظيم تداول المبيدات من أجل تكثيف الجهود وإعداد البحوث العلمية في هذا المجال ليتسنى معرفة الآفات التي تهدد المحاصيل الزراعية وبما يسهم في السيطرة عليها وامكانية مكافحتها حيوياً ومن ثم الاستغناء عن استخدام المبيدات الكيمياوية . ودعا الدكتور الحوشبي المشاركات في الدورة الى الاستفادة القصوى من محتويات الدورة وتطبيق ذلك على صعيد الواقع في الحقل الزراعي بالإضافة الى عكس تلك المهارات بشكل برامج توعية ارشادية للمرأة الريفية وتعريفها بطرق المكافحة الحيوية والتقليدية الى جانب آليات التعامل مع المبيدات الكيميائية والتخلص من مخلفاتها.. لافتاً الى أن حملات التوعية للمرأة الريفية هام جداً في عملية التنمية الزراعية والإنتاج الزراعي حيث إن 75 بالمائة من النساء يعملن في هذا القطاع الحيوي.. وحول دور وزارة الزراعة والري في مواجهة التداول العشوائي للمبيدات والتقليل من أضرارها أكد الحوشبي ان الوزارة اتخذت خلال العام الماضي جملة من الإجراءات الرامية الى الحد من خطر المبيدات واضرارها البيئية والصحية حيث تم القيام بحملات رقابة وتفتيش على مستوى المحافظات وتشديد الرقابة على المبيدات في المنافذ الجمركية والذي أسهم في خفض أنواع المبيدات من 1024 نوعاً عام 2006م الى نحو 400 نوع عام 2007م .. متوقعاً انخفاض تلك الأنواع الى 200 مبيد خلال العام الجاري.. من جانبه استعرض مدير عام وقاية النبات المهندس عبدالقوي عبد الجليل أحمد جهود الإدارة العامة لوقاية النبات في مجال مراقبة وتنظيم تداول المبيدات الكيميائية والحد من انتشارها .. موضحاً ان خطة الوقاية للعام الجاري تتضمن برنامجاً شاملاً لعمليات الرقابة والضبط الى جانب تنفيذ حملات توعية وارشاد. وتتلقى المشاركات في الدورة على مدى خمسة ايام مواضيع عدة تتركز حول التوعية بأهمية التداول السليم والآمن للمبيدات وطرق المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية والحشرات ومهارات الاتصال والتواصل مع المرأة الريفية الى جانب مواضيع تتعلق بالقوانين والتشريعات في مجال المبيدات وكذا المبيدات وتأثيرها على البيئة. حضر افتتاح الدورة وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبدالملك أحمد العرشي ومدير عام تنمية المرأة الريفية المهندسة نورية البدح.