أكد وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرحمن فضل الإرياني أن آثار التغيرات المناخية أصبحت تمثل مشكلة تؤرق العالم وخاصة في الدول الأقل نمواً كونها تتسبب في خسائر مادية كبيرة لمعالجة آثارها. وقدم المهندس الإرياني في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الدولي لمجموعة خبراء الدول الأقل نمواً بمشاركة ممثلين من كندا وهولندا وسويسرا، والذي تستضيفه العاصمة صنعاء ويستمر ثلاثة أيام، شرحاً مفصلاً عن وضع الجمهورية اليمنية في مجال التغيرات المناخية كونها تقع في المنطقة شبه الجافة بالنسبة للعالم.. مستعرضاً أهم المشاكل البيئية التي تعاني منها اليمن وتتمثل في ندرة المياه وتعرية التربة والتصحر. مشدداً على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الدول وبخاصة الدول الأقل نمواً لمواجهة الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية. ولفت وزير المياه والبيئة إلى أهم المشاكل التي حدثت في اليمن مؤخراً، والمتمثلة بموجات الحرارة والبرودة والجفاف والفيضانات التي عكست تغيرات المناخ الحاصلة في اليمن. وقال: إن اليمن قطعت شوطاً باهراً في مجال تقييم التغيرات المناخية من خلال البرنامج الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية. مشيراً إلى أهمية الملاحظات التي ستنبثق عن اجتماع الخبراء حول التقرير الذي أعدته اليمن في هذا الجانب قبل تسليمه لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية لدراسة الدعم والتنفيذ بحسب الخطط المعمول بها على ضوء هذه الاتفاقية.. السيد بابوجالو رئيس مجموعة خبراء الدول الأقل نمواً، والسيدة جوان بودرام مديرة الدعم التقني للدول الأقل نمواً في سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية تحدثا بدورهما عن البرامج التي تقوم بها المجموعة في مجال التغيرات المناخية في الدول الأقل نمواً ومساعدتها في إعداد وتنفيذ برامجها الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى جوانب الدعم التي تقدمها السكرتارية للدول النامية والتزامات الدول المتقدمة تجاه الدول النامية لمكافحة تغيرات المناخ، إلى جانب الصناديق المقترحة لمكافحة التغيرات المناخية. وذكر رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المهندس محمد محمود شديوه لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اجتماع خبراء الدول الأقل نمواً في مجال التغيرات المناخية ينعقد بشكل سنوي في الدول الأقل نمواً. معتبراً أن الاجتماع الذي تحتضنه صنعاء اليوم من أهم الاجتماعات وبخاصة للجمهورية اليمنية كونه سيناقش كل ما توصلت إليه الاجتماعات السابقة، إلى جانب مناقشة تقرير اليمن حول التغيرات المناخية الذي من المقرر أن يقدم إلى سكرتارية الاتفاقية فور مناقشته مع الخبراء وإبداء الملاحظات الأخيرة عليه. ويناقش 12 خبيراً بيئياً يمثلون الدول الأقل نمواً نتائج الاجتماعات السابقة للمجموعة. بالإضافة إلى مناقشة التقرير الذي أعدته اليمن خلال السنوات الماضية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، وتقديم المقترحات والملاحظات العلمية عليه قبل تقديمه لسكرتارية الاتفاقية بهدف التمويل وإخراج هذا البرنامج إلى حيز الوجود