كشف أحمد صالح العيسي رجل الأعمال اليمني ورئيس مجلس إدارة شركة الخليج اليمنية للخدمات البترولية المحدودة، دخول مستثمرين أتراك كشركاء ومساهمين في مشروع مصفاة الحديدة للمشتقات النفطية في منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد على الحدود الدولية مع السعودية البالغ تكلفته الإجمالية على مرحلتين 500 مليون دولار. وقال العيسي في تصريح نقله موقع الاقتصادي إن المشروع الذي أطلقت الأعمال الإنشائية فيه في الربع الأخير من العام الماضي وتسهم فيه أيضاً شركة الحسام السعودية يجري العمل فيه بوتيرة عالية وفقاً للبرنامج والخطة المرسومة والتي حددت فترة العمل ب 16 شهراً تنتهي بعدها المرحلة الأولى وتبدأ المرحلة الثانية في العام المقبل 2009، مبيناً أن المرحلة الأولى البالغ تكلفتها 250 مليون دولار من مشروع المصفاة المطل على البحر الأحمر تتضمن إنشاء خزانات النفط الخام التي تتسع لأكثر من 1.7 مليون طن. وأضاف العيسى أن الإنتاج الفعلي للمشروع الذي تنفذه شركة هندية متخصصة سيبدأ مطلع تشرين الثاني (أكتوبر) من عام 2009 بطاقة إنتاجية تبلغ 45 ألف برميل يومياً من المشتقات النفطية المختلفة من البنزين، الكيروسين، الديزل، المازوت والإسفلت، موضحاً أن هذا المشروع الاستثماري سيوفر أكثر من ألف فرصة عمل محلية، فيما ستعمل المصفاة على توفير مختلف المشتقات النفطية التي يتم استيرادها من الخارج مثل الديزل. وأكد أن شركته تدخل كشريك رئيسي في رأسمال هذا المشروع بنسبة 50 في المائة فيما تبلغ النسبة المتبقية مساهمة تركية خليجية سعودية، وكانت شركة الخليج واليمن لتصدير النفط المحدودة التي سجلت رسمياً بهذا الاسم المكونة من مجموعة العيسي التجارية اليمنية وشركة الحسام السعودية ممثلة في رئيسها حسام القحطاني قد وقعت رسمياً في أيار (مايو) عام 2007الماضي مع شركة فورنس فابريكا الهندية عقد تنفيذ المصفاة الجديدة التي تعد أول مصفاة تتبع القطاع الخاص في اليمن والسعودية. وأكد أن مصفاة الحديدة لتكرير وتصدير النفط ستكون إحدى أهم القلاع الاقتصادية التي سترفد الاقتصاد الوطني بالعملات الأجنبية وتوفر الكثير من الاحتياجات المحلية من المشتقات النفطية، إضافة إلى إمكانية التصدير إلى مختلف دول الجوار. يشار إلى أنه توجد في اليمن حالياً مصفاتان هما عدن أقدم مصفاة في البلاد وصافر في مأرب، وتخطط الحكومة اليمنية إلى فتح باب الاستثمار للقطاع الخاص المحلي والخليجي لإنشاء مزيد من مصافي النفط.