كشفت مصادر مطلعة ل(الجمهورية) عن وجود حالة من الإرباك والانقسام تسود صفوف أحزاب اللقاء المشترك إزاء خطوة انتخاب المحافظين والتعديلات التي تم إجراؤها على قانون السلطة المحلية حيث انبرت أصوات لقيادات داخل التكتل تعبّر عن عدم رضاها من موقف المشترك من خطوة انتخاب المحافظين وانسحاب الكتلة البرلمانية للمشترك من التصويت على المواد التي تم تعديلها في قانون السلطة المحلية والتي تنص على انتخاب المحافظين. وقد استغرب القيادي الإصلاحي الدكتور منصور الزنداني - عضو مجلس النواب - موقف نواب أحزاب المشترك بما فيهم حزبه والتي أعلنت رفضها التعديلات التي أقرها مجلس النواب على قانون السلطة المحلية. وعلق الدكتور الزنداني على رفض المشترك للقانون بالقول: كان الأولى بإخواننا في المعارضة عدم مناقشة المشروع، أما أن يشاركوا في المناقشات بفاعلية ثم يرفضون فهذا غير مجدٍ، وأعلن وقوفه إلى جانب الحكومة فيما يتعلق بضرورة إعطاء الحق في الترشح لمنصب المحافظ كل مواطن يمني. وقال: إن الشرط أن يكون المحافظ مسجلاً في جداول الناخبين ينطبق على الدولة الفيدرالية المركبة وليس البسيطة الموحدة كما هو حال اليمن.. ودعا إلى تغليب المصلحة العامة والقانون ونبذ المناطقية، وأيد حق رئيس الجمهورية الدستوري في إقالة المحافظين إذا خالفوا القانون، وباعتبار أن الرئيس انتخب من عامة الشعب ويحق له إقالة المحافظ. كما وصف القيادي عبدالحميد محمد فرحان - عضو مجلس النواب، عن التجمع اليمني للإصلاح المعارض، انتخاب المحافظين بأنها خطوة طيبة على طريق الانتقال إلى الحكم المحلي الواسع الصلاحيات. مشيراً إلى أن الظروف لا تحتمل المماحكات والمناكفات والتعامل باستعلاء بين القوى السياسية في مثل هذه الأمور.