نظم المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل أمس ورشة العمل الخاصة بمناقشة مشروع الخطة العلمية وأدواتها للدراسة الوطنية لظاهرة البطالة. و وقفت الورشة على الاقتراحات العلمية من الجهات البحثية و ذوي الاختصاص في هذا المجال من القيادات الاجتماعية و التنموية. و هدفت الورشة الى التعريف بالظاهرة و أسبابها و آثارها إضافة الى عرض نموذج الاستبيان للفئة المستهدفة من الأسر و العاطلين في الريف والحضر . وفي الجلسة الأولى للورشة أكدت مديرة المركز فاطمة مشهور أهمية الورشة في إثراء الأدوات العملية بالنقاشات الفاعلة و الهادفة الى إخراجها بصورة عملية دقيقة تسهم في التوصل إلى نتائج صالحة ومؤشرات واضحة عن الظاهرة يستند إليها أصحاب القرار في وضع الخطط والاستراتيجيات وفقاً لمعطيات هذه الدراسة . ولفتت الى أن الدراسة تستهدف ثماني محافظات تتوزع على أمانة العاصمة ،عدن ،تعز ،حضرموت ،الضالع ،المهرة ،لحج وشبوة ، وتضم خمسة آلاف و ستمائة مبحوث من الريف والحضر بنسب متماثلة من كليهما . من جانبهما استعرض الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الميتمي و الخبير الاجتماعي الدكتور سلطان الأكحلي آلية عمل الورشة ونموذج الاستبيان الذي توزع على عدد من المحاور الخاصة بالوضع السكني و مستوى توفير الخدمات و خصائص أفراد الأسرة المعيشية البيانات الاقتصادية للأفراد من عمر 15 عاماً وما فوق و بيانات للعاطلين خاصة بالمهنة ونوعها أو عدم توفرها أو أسباب الانقطاع و اقتراحات الحلول و المعالجات التي يراها العاطلون مناسبة من وجهة نظرهم. و أثريت الجلسة بالعديد من النقاشات الخاصة بالنموذج الاستبياني و أهداف الدراسة الوطنية لظاهرة البطالة و تداعياتها و تأثيرها على التنمية البشرية المحلية و الاقتصاد الوطني من خلال التحليل والدراسة المتعمقة للظاهرة. فيما توزع المشاركون في الجلسة الثانية على مجموعات عمل لإبداء التعديلات والاقتراحات الإيجابية على النموذج البياني للخروج بنموذج نهائي وصياغة أخيرة لأهداف الدراسة وفقاً لوجهات نظر المتخصصين .