يتوقع أن يشهد اليوم الأخير من فترة تقديم طلبات الترشيح لمنصب أمين العاصمة والمحافظين زيادة في عدد المتقدمين مايعكس مستوى التفاعل الجاد مع الخطوة التاريخية المتمثل في إقرار انتخاب المحافظين على طريق الحكم المحلي واسع الصلاحيات وحتى اللحظة يعتبر من قدموا ملفاتهم إلى اللجان الإشرافية طالبي ترشيح وباستيفاء ملفاتهم وشروط قبول الترشيحات تبدأ تسمية المرشحين الذين سيخوضون المنافسة على منصب أمين العاصمة والمحافظة لكل محافظة. انتصار إرادة الشعب ٭أحمد الزهيري رئيس اللجنة الإشرافية بأمانة العاصمة:انتخابات المحافظين خطوة تاريخية خطتها اليمن وتعتبر انتصاراً لإرادة الشعب اليمني وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والآن نحن نسير بخطوات متسارعة في تجسيد وتعزيز الممارسة الديمقراطية في كافة المجالات وهذه الانتقالة النوعية على طريق الحكم المحلي واسع الصلاحيات تبرز مصداقية الأخ الرئيس في تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي نال ثقة الشعب في الانتخابات الرئاسية في 20سبتمبر2006م وإن شاء الله تكون هذه الخطوة موفقة وستمضي باليمن قدماً نحو التنمية الشاملة. حيادية اللجان ٭وأضاف الزهيري: بالنسبة لعمل اللجنة الإشرافية في أمانة العاصمة سيكون عملها بالتأكيد محايداً ويجب أن نستوعب جميعاً أن اللجان الإشرافية لن تدير عملية الاقتراع وإنما ستشكل لجاناً من بين الناخبين وبحضور المرشحين الذين تتوافر فيهم الشروط المحددة في القانون رقم 18لسنة 2008م أو مندوبين عنهم وهذا يضمن نزاهة الانتخابات وليطمئن جميع المرشحين. الاقتراع ٭وعن عملية الاقتراع قال الزهيري:سيكون الاقتراع سرياً وسيكون هناك مرشحون وتنافس. إقبال على الترشيح ٭وقال الزهيري : إلى يوم الأحد بلغ عدد المرشحين حدود 741مرشحاً في عموم أمانة العاصمة وعموم المحافظات ونتوقع أن يكون العدد أكبر بكثير مع نهاية الفترة الزمنية لتقديم طلبات الترشيح يوم الخميس لكن العدد الذي نتكلم عنه الآن هم طالبو ترشيح وليس مرشحين لأن المرشح لايسمى مرشحاً إلا بعد استيفاء كافة الوثائق المطلوبة وكافة الشروط المحددة في القانون لقبول الترشيح وبكل تأكيد لن يتقدم إلا من تتوافر فيه الشروط. فرص الفوز ٭وعن وجهة نظره فيما يمكن أن يواجهه بعض طالبي الترشيح من معوقات قال رداً على السؤال: نتوقع أن يكون المرشحون المعروفون بالكفاءة والخبرة أكثر أملاً وقد يواجه البعض معوقات بسبب عدم معرفتهم بالهيئة الناخبة هذا يمكن أن يشكل عائقاً لعدم معرفتهم باعضاء المجالس المحلية.. ومن الشروط الواجب توفرها للمرشح لمنصب أمين العاصمة والمحافظ أن يحصل على تزكية 01% من مجموع اعضاء المجالس المحلية في المحافظة قد لايحصل عليهم المرشح. أهمية تفاعل الأحزاب ٭وأضاف رئيس اللجنة الإشرافية في أمانة العاصمة قائلاً: تقدم للترشيح حتى يوم الاثنين سبعة أشخاص وهذا يؤكد التفاعل مع التطور الكبير المتمثل في انتخاب أمين العاصمة ونقول بكل تأكيد أن تفاعل كل شرائح المجتمع وقواه السياسية مع هذه الخطوة أمر هام وضروري وبالتالي نهيب بالجميع التفاعل مع هذه التجربة بما في ذلك أخواننا في احزاب اللقاء المشترك والقوى السياسية الأخرى وأن يعتبروها خطوة إلى الأمام وأن وجود محافظ منتخب حتى من اعضاء المجالس المحلية يكون أفضل بكثير من أن يظل المحافظ معين بقرار جمهوري. دور الإعلام ٭وأختتم الزهيري بقوله نؤكد أهمية الإعلام وتفاعله الكبير مع إجراءات انتخاب المحافظين وأمين العاصمة وإسهامه في تجذير التجربة الديمقراطية وخاصة انتخاب المحافظين لأننا نعيش تجربة فريدة في المحيط الإقليمي الذي ننتمي إليه فلنا السبق في هذا المجال لأننا ننتخب رئيس الجمهورية وممثلنا في المجالس المحلية والبرلمان أي مجلس النواب ولدينا نماذج لتطور الممارسات الديمقراطية في إطار منظمات المجتمع المدني فلدينا الكثير من النقابات والاتحادات والجمعيات والمنظمات وعلى الطريق سنصل إلى انتخابات أعضاء مجلس الشورى هذه المكاسب والمزايا ينبغي أن نحافظ عليها ونتفاعل من أجل تعزيزها وإن شاء الله ستكون المرحلة القادمة أفضل لبلدنا على كافة الصُعد والمجالات. الحكم المحلي الكامل ٭فيما تواصلت في محافظة إب عملية استقبال طالبي الترشيح لمنصب محافظ المحافظة والذين بلغ عددهم وفقاً للجنة الإشرافية على العملية الانتخابية بمحافظة إب إلى خمسة عشر شخصاً.. الأخ محمد أحمد السياني رئيس اللجنة الإشرافية لانتخابات محافظي المحافظات في محافظة إب تحدث عن أهمية تنفيذ العملية الديمقراطية بانتخاب محافظي المحافظات حيث قال: انتخاب المحافظين عملية هامة جداً على المستوى الاجتماعي والتنموي فهي ترجمة عملية لبرنامج الحكومة المستمد من برنامج الأخ رئيس الجمهورية،وبرنامج الرئيس أكد المزيد من الصلاحيات للسلطة المحلية وتوسيع دائرة التنمية المحلية،ولذلك فتنفيذ هذه المرحلة في المسيرة الديمقراطية لها أهمية بالغة في تطوير وتعزيز التنمية المحلية،وتعد مدخلاً جاداً وحقيقياً للحكم المحلي بمعناه الأوسع،وإذا ما قارنا أهميتها في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لوجدنا أهميتها كبيرة جداً،وإذا ما ركزنا على الجانب السياسي ومقارنة ذلك بدول الجوار والدول العربية بشكل عام فسنجد أنها تجربة متميزة ويجب أن يعتز كل مواطن يمني بهذه الخطوة الجريئة ورغم أن العملية الحالية مازالت في دورتها الانتخابية الأولى إلا أنها تعد خطوة مميزة ومقنعة ومجدية ونأمل أن يتم في دورة انتخابية ثانية العمل على تطويرها وصولاً إلى تحقيق الحكم المحلي الكامل الذي بالتأكيد لن يأتي في عشية وضحاها فهي عملية تراكمية تتطلب فترة زمنية كافية واستراتيجية واضحة المعالم وهذا ما تثبته تجارب الكثير من دول العالم وعلى سبيل المثال فالانتقال إلى الحكم في كندا استغرق حوالي خمسين عاماً،وبالتالي فسنجد أن الشوط الذي قطعته اليمن في المضمار الديمقراطي يشهد أن هناك خطوات جبارة ونتائجها ملموسة،وتدعو إلى الاعتزاز الوطني. عدد طالبي الترشح بالمحافظة ٭وأشار الأخ رئيس اللجنة الإشرافية بمحافظة إب إلى عدد المتقدمين للترشح خلال الثلاثة الأيام المنصرمة بقوله: بلغ عدد المتقدمين لترشيح أنفسهم لمنصب محافظ محافظة اللواء الأخضر حتى اليوم خمسة عشر مرشحاً من بينهم امرأة واحدة،ونحن في اللجنة الإشرافية نتعامل مع طالبي الترشح وفقاً للشروط المنصوص عليها دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية فليس هناك ضمن الشروط المطلوب استيفاؤها من قبل المرشحين ما يشير إلى ضرورة تبيين الانتماء الحزبي لطالبي الترشح لمنصب محافظ المحافظة. تفاعل التيارات السياسية ٭وعن تقييمه لمستوى التفاعل السياسي في المحافظة يقول السياني: الحقيقة أننا وجدنا وعياً راقياً لدى المتقدمين للترشح فهناك إلمام بالشروط الواجب توافرها في الشخص المتقدم للترشح،كما وجدنا أن هناك استيعاباً متميزاً لشرط أساسي متمثل بعملية التزكية المطلوبة والتي تشكل عشرة بالمئة من إجمالي القوام العام للهيئة الناخبة وأن تكون التزكية ممثلة لانثنتي عشرة مديرية. الاجراءات المنفذة ٭أما بشأن الإجراءات التي نفذتها اللجنة فيقول: قامت اللجنة الاشرافية بتنفيذ العديد من الاجراءات السابقة قبل الوصول إلى محافظة اللواء الأخضر ومنها الالتقاء بوزارة المالية وتنفيذ الدورة التدريبية واستلام الوثائق والأدبيات الخاصة بتنفيذ العملية الإشرافية على الانتخابات القادمة لمحافظ المحافظة ثم الانتقال إلى محافظة إب والالتقاء بقيادة السلطة المحلية بهدف البدء في المهمة وتسهيل اجراءاتها واتخاذ الاجراءات اللازمة باستلام وتشييك المقر الخاص باجتماع الهيئة الناخبة المقرر يوم 16مايو الجاري حيث نستخدمه يوم 17مايو لإجراء عملية الاقتراع كما تم الالتقاء عصر يوم الجمعة المنصرم بقيادة المحافظة ورؤساء المجالس المحلية وأمناء العموم فيها للتوعية والتعريف بالشروط الواجب توافرها والتأكيد على شرط التزكية من خلال التنبيه على ضرورة الالتزام بعدم تكرار التزكية من قبل العضو الواحد في المجلس المحلي لأكثر من مرشح،وتنبيه الإخوة رؤساء المجالس المحلية وأمناء العموم في تلك المجالس بعدم تعميد تلك التزكية المقدمة من أحد أعضاء المجلس المحلي سبق له أن قدم تزكية أخرى لمرشح آخر حتى نضمن عدم التكرار. وصول 15مرشحاً في ثلاثة أيام ٭وفي رده على سؤالنا بشأن العدد المتوقع للمتقدمين للترشح يقول السياني: والله حسب التفاعل والحراك والوعي السياسي أعتقد أن خمسة عشر متقدماً للترشح في ثلاثة أيام يعد رقماً منطقياً جداً وربما يكون هناك زيادة ،ولكن أنا باعتقادي لن تكون هناك زيادة كبيرة في الأيام القادمة لأن الناس مستوعبون للقانون خصوصاً أن شرط التزكية المطلوب للشخص المتقدم للترشح يشير إلى ضرورة الحصول على تزكية عشرة بالمئة من إجمالي الهيئة الناخبة،وهذا معناه أن العدد النهائي لن يتجاوز العشرة مرشحين لمنصب محافظ محافظة إب حيث إننا إذا قسمنا المئة بالمئة على النسبة المطلوبة للتزكية ممثلة بعشرة في المئة فالنتيجة الحتمية هي عشرة أشخاص يدخلون ميدان السباق،وأعتقد أن الإخوة طالبي الترشح لديهم وعي كبير في النظر إلى وجود فرصة من عدمها،وخمسة عشر مرشحاً يشكلون رقماً مقبولاً للتنافس وحتى الآن مازالت اللجنة تستقبلهم وتقدم لهم الوثائق التي تتضمن الاستمارة الخاصة بطلب الترشح والعدد الكافي من نماذج التزكية،والدليل والقانون المنظم للعملية الترشيحية واللائحة وكل منهم يذهب ويستوفي الشروط ويحضر الوثائق التي تؤكد صحة توافر تلك الشروط لديه وتأتي الملفات وعندها نتسلمها بشكل رسمي ونعطيه استلاماً،ونظل حتى مابعد الساعة السادسة من مساء يوم الخميس القادم ستعكف اللجنة على دراسة كل ملف على حدة،وإصدار قرار بقبوله أو رفضه وبالتالي فليس بالضرورة أن الخمسة عشر شخصاً المتقدمين حتى الآن للترشح سيكونون مقبولين،وسيمكنكم معرفة المقبولين من المتقدمين للترشح في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة القادم بإذن الله حيث سيتم تعليق كشف بأسمائهم لكن ذلك لا يعد قبولاً نهائياً حيث سيتم تعليق كشف بأسماء المتقدمين المقبولين وكشف آخر بأسماء المتقدمين المرفوضين من قبل اللجنة،ولكل شخص تقدم للترشح ورفض طلبه من قبل اللجنة أن يتقدم بالطعن لدى الهيئة القضائية خلال ثمان وأربعين ساعة من تاريخ إعلان الكشف،وبالتالي قد يأتي قرار الهيئة القضائية مخالفاً لقرار اللجنة ويعد القرار القضائي القرار الحاسم في الموضوع،ولذلك فلا يمكن الحكم بإجمالي العدد النهائي لطالبي الترشح لمنصب محافظ المحافظة خصوصاً مع استمرار فتح باب الترشح حتى يوم الخميس، بالإضافة إلى عدم البت في الملفات المسلمة من قبل المتقدمين حتى الآن،وبالتالي فلا يمكن الحصول على العدد النهائي إلا في أعقاب انتهاء فترة الطعن واستلام قرارات الهيئة القضائية. الوعي بأهمية الحدث ٭ وفي نهاية حديثه حث رئيس اللجنة الإشرافية بمحافظة إب الجميع على العمل بمسئولية وطنية حيث قال: على الجميع أن يستوعب أهمية هذا الحدث وأدعو كافة أعضاء الهيئة الناخبة إلى الالتزام الجاد والتفاعل المثمر بالحضور في المواعيد المحددة والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية بحيث تحقق العملية الانتخابية أهدافها وتسفر بنتائجها المرجوة وفي مقدمتها دعم التقدم في تنفيذ المزيد من الخطوات الديمقراطية في سبيل تمتين قواعد نظام الحكم المحلي