من منتهى القلب والأعماق في ذاتي أتيت أبحر في شطآن مأساتي أتيت أحمل أحزانا ثمانية أتيت أذرف أناتٍ وأناتِ أتيت أنتعل البلوى وأعقرها كي لا تقيم بتاتًا في شعاراتي سادية القلب تدنيني وتبعدني كي لا أكون ربيعاً في غواياتي تعارك الحب تدميني مكائدها تذيب أمنيتي تمحو عباراتي تجفف الوجد من جنبيُ قائلة : إني وهبتك أشواقي وجناتي إني بنيتك حرفاً يقتفي أثري إني منحتك أشيائي مساءاتي كم يسهر القلب من إعياء قسوتها وتستميت جهات في مداواتي يا أيها الوجع المنداح معذرة أجئت تغترف الأفراح من ذاتي ؟ أجئت تبصق أحلامي وتنثرها ؟ أجئت تبعث من أشواق أهاتي ؟ يا أيها القلب أضحى الشوق منكسرا شريعة الحب تستجدي مناجاتي خمائل الروح حبلى حين نحرثها تختال مبعدة عني نهاياتي غادر تدمرني الأنواء تبلعني والصد خيم كرها في سماواتي سألتك الله اكفيني نوائبها ولا تدعني أسيراً في متاهاتي ما عدت أرجوك أن تستشعري تعبي فلست إلا سراباً في فضاءاتي يسافر الحزن مزهواً بقدرته وأنت أنت ظلام في حكاياتي ويرتقي المزن من أدغال محبرتي إذا ر ءاك مجيد في محاكاتي ضمي متاعك لا لا تقربي أدبي لا تحضنيني أما تكفي معاناتي يا أيها الحزن لطفاً إن ظفرت بنا ألا تراني صريعاً في جراحاتي وددت أن تدع السلوى تعانقني ولا تعيث خراباً في هواياتي بعض الحبيبات لا تلقى سعادتها إلا بنزف غزير من معاناتي يا أيها القلب هل آن الأوان لكي يرتاح حبي ولا تردي قراراتي