تبدأ مساء يوم غدٍ الأحد في المركز الثقافي بصنعاء فعاليات الأيام الثقافية السورية، وتستمر حتى السادس عشر من مايو الجاري. وعقب افتتاح معارض: الكتاب، الفنون التشكيلية، الصناعات اليدوية، السجاد اليدوي، الخط العربي، والتصوير الضوئي ينطلق برنامج الفعاليات بحفل خطابي وفني تحييه فرقة (إنانا للمسرح الراقص). ويأتي تنظيم الأيام الثقافية السورية بالتزامن مع استضافة صنعاء لاجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا اليمنية السورية المشتركة التي تبدأ أعمالها اليوم السبت برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين الشقيقين. ويتضمن برنامج الفعاليات عدداً من المعارض والمحاضرات والأمسيات والعروض الفنية والسينمائية. وحسب البرنامج تقام بعد غدٍ الاثنين محاضرة على رواق بيت الثقافة بعنوان “السياحة الثقافية” للدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة السوري، فيما تشهد إحدى قاعات كلية التربية بجامعة صنعاء، وفي الظهر محاضرة بعنوان “أعلام أندلسيون من أصول يمنية” للباحث محمد قجة. ويشهد مساء الاثنين المركز الثقافي بصنعاء عرض فيلم “رؤليى حالمة” للمخرجة واحة واهب من إنتاج المؤسسة السورية للسينما. فيما تقام يوم الثلاثاء في جامعة صنعاء محاضرة بعنوان “سورية مهد الحضارات” للدكتور بسام جاموس مدير عام الآثار والمتاحف السوري، فيما تقام في المركز الثقافي في الظهر إعادة لمحاضرة “أعلام أندلسيون من أصول يمنية”، فيما يقام في المساء عرض فيلم “تحت السقف” للمخرج نضال الدبس من إنتاج المؤسسة السورية للسينما. وتشهد مدينتا عدن والمكلا مساء الثلاثاء عرضين فنيين لفرقتي “إنانا للمسرح الراقص” و”شيوخ سلاطين الطرب”. وفي صباح الأربعاء يقام في المركز الثقافي بصنعاء لقاء مشترك لوزيري الثقافة في البلدين مع المثقفين اليمنيين، فيما يقام في المساء عرض لفيلم “نسيم الروح” للمخرج عبداللطيف عبدالحميد. ويعرض في صباح الخميس بالمركز الثقافي فيلم “تراب الغرباء” للمخرج سمير ذكرى، ويختتم البرنامج مساء الجمعة بحفل خطابي وفني. وتعد فرقة “إنانا للمسرح الراقص” وفرقة شيوخ سلاطين الطرب “من أهم الفرق الفنية السورية، حيث تأسست الأولى عام 1990 وقدمت عدة أعمال مسرحية راقصة في عدد من البلدان، كما قدمت أعمالاً متنوعة تلفزيونياً وسينمائياً في سوريا، وشاركت في عدة مهرجانات فنية وثقافية آخرها مهرجان كرنفال المحبة عام 2007م. فيما تعد “فرقة شيوخ سلاطين الطرب” امتداداً وتواصلاً للمدرسة الحلبية القديمة التي امتازت بما هي عليه من إتقان لهذا الفن. وكلمة السلطنة وشيخ السلاطين مشتقة من سلطان (السطوة، السيطرة، التمكن)، حيث يسيطر المقام الذي يؤدى على المستمع ويبقى أسيراً له سمعاً فيرن أذنه ويستقر في عقله مدة تتفاوت بين مستمع وآخر والمطرب أو العازف السلطان هو من يؤثر في سامعيه بما أوتي من تلك المواصفات التي عرضت سابقاً فإذا بلغ بتأثيره مرتبة عالية جداً لا يطال سماه أهل حلب (شيخ)، ويعني ذلك أنه وصل مرتبة لم يبلغها أحد غيره من العازفين أو المطربين. تقدم هذه الفرقة التي تتألف من عدد كبير من العازفين والمؤدين التراث السوري الحلبي والتراث العربي بشكل عام، كما تقدم نسبة ثمانين بالمائة من التراث الغنائي غير المتداول وإعادة تدوينه وتوزيعه في برنامج حفلاتها مع الاهتمام بالتوزيع الموسيقي لمعظم أعمالها والحفاظ على الجمل الأساسية وفق أدبيات الفرقة.