في الهزيع الأخير من الويل والليلِ تستيقظ الذكريات أرانيَ نجماً وحيداً يطل على شرفتكْ برهة ثم يصبح قوس هلال يستدير فيلمحنا طائف عابرٌ فجأةً نتحول طيرين يعتنقان على حافتي منحنى كلما هبت الريح قال المحب لمحبوبهِ لا يَرُعْك الخريف فأنت أنا نُطفة من ربيع هذه الشمس غراء فوق الأفق حرة تنطلق هي مِلْك لنا ذلك القمر المنبثق من وراء السحاب فوق لجّ العُباب هو ظلٌّ لنا هي لا تنطفي هو لا يختفي ما له من محاق نحن سر الحياة بهجة واشتياق رغبة وانعتاق من إسار الزمن كلما داهمتنا المحن أدركتنا ليالي العناق للوجود الجميل للسرى في سماء الربيع الخَلِيّ للضحى العبقريّ والمساء البهيّ للسَّنَى للمنى للوطن